الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أحمد السرهندي»

لا يوجد ملخص تحرير
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
سطر ٨٠: سطر ٨٠:


کان الشیخ یتمنی علی الدوام السفر إلی الحجاز و أداء فریضة الحج، إلا أن ضعف أبیه و شیخوخته و اهتمامه برعایته و خدمته کان یحول بینه و بین هذا السفر. وفي ۱۰۰۷هـ توفي الشیخ عبد الأحد، فتوجه الشیخ أحمد في السنة التالیة من سرهند إلی دلهي قاصداً السفر إلی الحجاز.
کان الشیخ یتمنی علی الدوام السفر إلی الحجاز و أداء فریضة الحج، إلا أن ضعف أبیه و شیخوخته و اهتمامه برعایته و خدمته کان یحول بینه و بین هذا السفر. وفي ۱۰۰۷هـ توفي الشیخ عبد الأحد، فتوجه الشیخ أحمد في السنة التالیة من سرهند إلی دلهي قاصداً السفر إلی الحجاز.
و خلال ذلک کان الخواجه محمد الباقي بالله خلیفة الخواجه محمد الخواجگي قد قدم من بخاری إلی دلهي و انهمک في التبلیغ للطریقة النقشبندیة و نشرها، فذهب الشیخ أحمد للقائه و انجذب إلیه منذ لقائه الأول به. وفي فترة و جیزة بلغت الألفة و المودة بینهما حداً أن تخلی الشیخ دحمد عن مواصلة سفره بتأثیر م الخواجه محمد، فأقام فترة في خانقاهه و انشغل خلال ذلک بالذکر و الریاضة علی طریقة المشایخ النقشبندیة لدی الخواجه محمد، فبلغ في فترة و جیزة مرحلة أخذ معها إجازة بالإرشاد من الخواجه و عاد إلی سرهند مع طائفة من مریدیه و طلابه. و تواصل تبادل الرسائل بینه و بین الخواجه محمد الباقي بالله إلی حین وفاة هذا الأخیر، و ذهب الشیخ أحمد عدة مرات إلی دلهي للقائه، و ظل یزور قبره أیضاً بعد وفاته في ۱۰۱۲هـ. و استناداً إلی من کتبوا سیرة الشیخ أحمد فإن الخواجه الباقي بالله کان قد اختاره خلال حیاته خلیفة له، لکنه لم یقم في دلهي، بل واصل انهماکه بالتألیف و تعلیم الطریقة النقشبندیة و نشرها في سرهند، و إن رسالة تهلیلیة، و مبدأ و معاد، و معارف لدنیة، و مکاشفات عینیة، و شرح رباعیات الخواجه الباقي بالله، و تعلیقات العوارف جمیعها من الآثار التي خلفها بعد التحاقه بالطریقة النقشبندیة.
و خلال ذلک کان الخواجه محمد الباقي بالله خلیفة الخواجه محمد الخواجگي قد قدم من بخاری إلی دلهي و انهمک في التبلیغ للطریقة النقشبندیة و نشرها، فذهب الشیخ أحمد للقائه و انجذب إلیه منذ لقائه الأول به. وفي فترة و جیزة بلغت الألفة و المودة بینهما حداً أن تخلی الشیخ أحمد عن مواصلة سفره بتأثیر من الخواجه محمد، فأقام فترة في خانقاهه و انشغل خلال ذلک بالذکر و الریاضة علی طریقة المشایخ النقشبندیة لدی الخواجه محمد، فبلغ في فترة و جیزة مرحلة أخذ معها إجازة بالإرشاد من الخواجه و عاد إلی سرهند مع طائفة من مریدیه و طلابه. و تواصل تبادل الرسائل بینه و بین الخواجه محمد الباقي بالله إلی حین وفاة هذا الأخیر، و ذهب الشیخ أحمد عدة مرات إلی دلهي للقائه، و ظل یزور قبره أیضاً بعد وفاته في ۱۰۱۲هـ. و استناداً إلی من کتبوا سیرة الشیخ أحمد فإن الخواجه الباقي بالله کان قد اختاره خلال حیاته خلیفة له، لکنه لم یقم في دلهي، بل واصل انهماکه بالتألیف و تعلیم الطریقة النقشبندیة و نشرها في سرهند، و إن رسالة تهلیلیة، و مبدأ و معاد، و معارف لدنیة، و مکاشفات عینیة، و شرح رباعیات الخواجه الباقي بالله، و تعلیقات العوارف جمیعها من الآثار التي خلفها بعد التحاقه بالطریقة النقشبندیة.




سطر ١١٣: سطر ١١٣:
==خلفاء الشیخ أحمد==
==خلفاء الشیخ أحمد==


و رغم أن أبناء الشیخ أحمد و أحفاده کانوا موضع احترام و تبجیل کبیرین في أوساط النقشبندیة المجددیة و کان شاه جهان و أورنگ زیب یولیانهم رعایة خاصة، غیر أن أغلبهم کانوا منهمکین بتدریس مبادئ التصوف و تعلیم المریدین و التلامیذ و إرسال المکاتیب إلی أتباعهم و أنصارهم و قلما کانوا یتخطون حدود سرهند و دهلي.
و رغم أن أبناء الشیخ أحمد و أحفاده کانوا موضع احترام و تبجیل کبیرین في أوساط النقشبندیة المجددیة و کان شاه جهان و أورنگ زیب یولیانهم رعایة خاصة، غیر أن أغلبهم کانوا منهمکین بتدریس مبادئ التصوف و تعلیم المریدین و التلامیذ و إرسال المکاتیب إلی أتباعهم و أنصارهم و قلما کانوا یتخطون حدود سرهند و دلهي.
و کانت مهمة نشر الطریقة المجددیة ملقاة علی عواتق خلفاء الشیخ أحمد الذین کانوا جادین في نشر الطریقة في مختلف المناطق، و کان الشیخ أحمد خلال حیاته علی اتصال بهم عن طریق المکاتبة.  
و کانت مهمة نشر الطریقة المجددیة ملقاة علی عواتق خلفاء الشیخ أحمد الذین کانوا جادین في نشر الطریقة في مختلف المناطق، و کان الشیخ أحمد خلال حیاته علی اتصال بهم عن طریق المکاتبة.  


٨٣

تعديل