المعافر بن يعفر

    من ويکي‌نور
    المَعَافِر بن يَعْفُر
    الاسم المَعَافِر بن يَعْفُر
    سائر الأسامي المعافر (أو معافر) و هو لقب له، و اسمه النعمان بن يعفر بن سكسك، من حمير
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة
    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    ملك جاهلي يماني. قيل في خبره: ولد في صنعاء، و مات أبوه و هو جنين، فبويع بالملك قبل أن يولد. و نشأ و الدولة في ضعف، و غزاه في صباه «عامر ذو رياش» و أخذ منه صنعاء و غمدان، فلجأ إلى مغارة، فاعتقله ذو رياش و حبسه في غمدان، فشبّ، ثم هرب من محبسه، و عاد إليه أمر «حمير» و نهض بأعباء الملك فغزا أرض بابل و خراسان، و قفل إلى الشام فمكة فصنعاء، و استمر عظيم السلطان إلى أن مات بغمدان. و أمر قبل موته أن لا يضجع بل يدفن قائما، فلما كانت خلافة سليمان بن عبد الملك بن مروان فتحت مغارة باليمن فيها جوهر و ذهب و سلاح و سارية من رخام قائمة، ختم رأسها بالرصاص، فأعلم سليمان بذلك، فأمر بقلع الرصاص، فإذا في السارية شيخ واقف و على رأسه لوح من الذهب مكتوب فيه بالحميرية «أنا المعافر ابن يعفر» قلت: هذه ترجمة «المعافر» كما في كتاب «التيجان» لوهب بن منبه، و قد ورد ذكره في كتابي «الإكليل» و «صفة جزيرة العرب» للهمداني، أكثر من مرة، باسم «معافر - أو المعافر - بن يعفر» كما في «اللباب» لابن الأثير، و مصادر أخرى، إلا أن ابن حزم (في جمهرة الأنساب) و الزبيدي (في التاج) و ابن خلدون (في العبر) متفقون على ما يفهم منه أن المعافر «هم» بنو يعفر بن سكسك، و معنى هذا نفي وجود شخص اسمه أو لقبه «معافر» و يقول الجوهري (في الصحاح): «معافر، بفتح الميم، حيّ من همدان، و إليهم تنسب الثياب المعافرية» و أشار الزبيدي إلى أن قوله «من همدان» خطأ. فهو إذا من «حمير» كما في سائر المصادر. و الخلاف في هل «المعافر» شخص واحد، فيقال «ابن» يعفر، أم جماعة فيقال «بنو» يعفر؟ و «المعافريون» اشتهر جماعات منهم، بعد الإسلام، في الأندلس و مصر. و على فرض ترجيح الرواية الثانية، فتكون الترجمة لأحد أصولهم في اليمن [١].

    تذييل

    1. التيجان 58 و 63 ترجم له مرتين، الأولى باسم النعمان، و الثانية باسم معافر. و الإكليل طبعة الكرملي 209:8 و طبعة پرنستن 181:8 ثم 2:10 و صفة جزيرة العرب، طبعة ليدن 99=67 و اللباب 154:3 و جمهرة الأنساب 393 و التاج 219:6 - 220 و ابن خلدون 256:2 و نهاية الأرب للقلقشندي 341 و معجم قبائل العرب 1115 و صحاح الجوهري 367 قلت: و للمعافريين الآن، بقية كبيرة في المغرب الأقصى، أشار إليها المانوزي في تاريخه (كما في المعسول الجزء السادس من مخطوطة مؤلفه) قال عند ذكر الإمام أبي بكر بن العربيّ المعافري - محمد ابن عبد اللّٰه - المتوفى سنة 543 ه‍‌، ما مؤداه: و المعافرة قبائل كثيرة في نواحي تامانارت، سكنوا فيها بين بلاد تامانارت و قرية ايشت، من أوائل القرن الخامس للهجرة، في مدينة تسمى «الفائجة» ثم خالطتهم القبائل الصحراوية مثل بني أسا و الركيبات من عرب معقل، فجعلوا ينتقلون شيئا فشيئا إلى نواحي السوس، و خلت «الفائجة» في آخر القرن الثاني عشر الهجريّ. و خربت. و قد دخلتها عام 1341 ه‍‌، و رأيت مقبرتها العظيمة الدالة على عظمتها. و تجولت في البلاد التامانارتية، و أقمت فيها نازلا على القائد الأنجب البشير بن عمر بن أحمد الشريف الكثيري أصلا التامانارتي وطنا الجزولي جيلا، و له خزانة كتب تاريخية علمية تكلمت على أحوال تامانارت و أجيالها المنقرضة، و يلوح لمن تأملها أن تلك الأجيال كلها عرب، لا بربر بينهم، و أن جلهم انسلّوا أيام الفتوح المروانية الأموية في القرنين الأول و الثاني الهجريين من زمن عقبة بن نافع و الوليد بن عبد الملك، إلى هذه النواحي الصحراوية السوسية، من جهة إفريقية الشمالية، ثم تناسلوا و كثروا و أثروا إلى أن عمروا تلك البلاد، و جلهم يتكلم بالعربية الفصحى (كذا) لهذا العهد القريب، و فيهم الغرائز العربية من كرم مفرط، و شجاعة، و مراعاة للجوار و العهد، و للناس في ذلك عنهم حكايات عجيبة، و قد خالطناهم أيام الزراعة بالمعدر الجنوبي و ما زالوا على هذه الحال (أي إلى أواسط القرن الرابع عشر الهجريّ).

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص259، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م