النفس الزكية

مراجعة ١٨:١٩، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
النَّفْس الزَّكِيَّة
الاسم النَّفْس الزَّكِيَّة
سائر الأسامي محمد بن عبد اللّٰه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد اللّٰه، الملقب بالأرقط و بالمهديّ و بالنفس الزكية
الأب
المیلاد 93 ه

712 م

مکان الولادة
الوفاة 145 ه

762 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
أحد الأمراء الأشراف من الطالبيين. ولد و نشأ بالمدينة. و كان يقال له صريح قريش، لأن أمه و جدّاته لم يكن فيهن أمّ ولد. و سماه أهل بيته بالمهديّ. و كان غزير العلم، فيه شجاعة و حزم و سخاء. و لما بدأ الانحلال في دولة بني أمية بالشام، اتفق رجال من بني هاشم بالمدينة على بيعته سرا، و فيهم بعض بني العباس، و قيل: كان من دعاته أبو العباس (السفاح) و أبو جعفر (المنصور) ثم ذهب ملك الأمويين، و قامت دولة العباسيين، فتخلّف هو و أخوه إبراهيم عن الوفود على السفاح، ثم على المنصور. و لم يخف على المنصور ما في نفسه، فطلبه و أخاه، فتواريا بالمدينة، فقبض على أبيهما و اثني عشر من أقاربهما، و عذبهم، فماتوا في حبسه بالكوفة بعد سبع سنين. و قيل: طرحهم في بيت و طيّن عليهم حتى ماتوا. و علم محمد (النفس الزكية) بموت أبيه، فخرج من مخبئه ثائرا، في مائتين و خمسين رجلا، فقبض على أمير المدينة، و بايعه أهلها بالخلافة. و أرسل أخاه إبراهيم إلى البصرة فغلب عليها و على الأهواز و فارس. و بعث الحسن بن معاوية إلى مكة فملكها. و بعث عاملا إلى اليمن. و كتب إليه «المنصور» يحذّره عاقبة عمله، و يمنّيه بالأمان و واسع العطاء، فأجابه: «لك عهد اللّٰه إن دخلت في بيعتي أن أؤمنك على نفسك و ولدك» و تتابعت بينهما الرسل، فانتدب المنصور لقتاله ولي عهده عيسى بن موسى العباسي، فسار إليه عيسى بأربعة آلاف فارس، فقاتله محمد بثلاثمائة على أبواب المدينة. و ثبت لهم ثباتا عجيبا، فقتل منهم بيده في إحدى الوقائع سبعين فارسا. ثم تفرق عنه أكثر أنصاره، فقتله عيسى في المدينة، و بعث برأسه إلى المنصور. و كان شديد السمرة، ضخما، يشبهونه في قتاله بالحمزة. و هو أبو «الأشتر العلويّ» عبد اللّٰه، السابقة ترجمته [١].

تذييل

  1. مقاتل الطالبيين 232 و ابن خلدون 190:3 و فيه أن الإمامين مالكا و أبا حنيفة كانا يريان إمامة النفس الزكية أصح من إمامة المنصور، و عرف المنصور ذلك عنهما فآذاهما: ضرب مالكا على الفتيا في طلاق المكره، و حبس أبا حنيفة على القضاء. و ابن الأثير 201:5 و الطبري 201:9 و الاستقصاء 66:1 و المرزباني 418 و فيه أبيات له. و شذرات الذهب 1: 213 و عرفه الصفدي في الوافي بالوفيات 297:3 بالمهديّ العلويّ، و قال: تنسب إليه فرقة من الشيعة تسمى «المحمدية» و أتباعه لا يصدقون بموته، و يزعمون أنه في جبل «حاجر» من ناحية نجد، مقيم إلى أن يؤمر بالخروج. و قال: كان جابر بن يزيد الجعفي على هذا المذهب، و كان يقول برجعة الأموات إلى الدنيا قبل الآخرة. و المصابيح - خ. للحسني، و فيه: كان أيدا قويا إذا صعد المنبر تقعقع المنبر تحته: رفع صخرة إلى منكبه فحزروها ألف رطل، و لما بويع و جاءته البيعة من جهات كثيرة، قال في خطبة له بالمدينة: «أما إنه لم يبق مصر من الأمصار يعبد اللّٰه فيه إلا و قد أخذت لي فيه البيعة، و ما بقي أحد من شرق و لا غرب إلا و قد أتتني بيعته» و لما قتل دفن جسده في البقيع و أرسل رأسه إلى أبي جعفر المنصور. و دول الإسلام للذهبي 73:1 و جمهرة الأنساب 40 و انظر الأنيس المطرب القرطاس4.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج6، ص220، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م