الحاكم بامر الله
الاسم | الحاكم بأمْرِ اللّٰه |
---|---|
سائر الأسامي | منصور (الحاكم بأمر اللّٰه) ابن نزار (العزيز باللّٰه) ابن معد (المعز لدين اللّٰه) ابن إسماعيل بن محمد العبيدي الفاطمي، أبو علي |
الأب | |
المیلاد | 375 ه
985 م |
مکان الولادة | |
الوفاة | 411 ه
1021 م |
الأساتید | |
بعض المؤلفات | |
رقم المؤلف |
- متأله، غريب الأطوار، من خلفاء الدولة الفاطمية بمصر. ولد في القاهرة، و سلم عليه بالخلافة في مدينة بلبيس، بعد وفاة وفاة أبيه (سنة 386 ه) و عمره إحدى عشرة سنة [١] فدخل القاهرة في اليوم الثاني و دفن أباه و باشر أعمال الدولة. و خطب له على منابر مصر و الشام و إفريقية و الحجاز. و عني بعلوم الفلسفة و النظر في النجوم، و عمل رصدا. و اتخذ بيتا في المقطم ينقطع فيه عن الناس. و أعلنت الدعوة إلى تأليهه (سنة 407 ه) في مساجد القاهرة. و فتح سجل تكتب فيه أسماء المؤمنين به، فاكتتب من أهل القاهرة سبعة عشر ألفا، كلهم يخشون بطشه. و تحول لقبه (في هذه المدة على الأرجح) إلى «الحاكم بأمره» و قام بدعوته محمد بن إسماعيل الدرزي و حسن بن حيدرة الفرغاني. و كادا يفشلان، فظهر حمزة بن علي بن أحمد (راجع ترجمته) سنة 408 ه، فقويت الدعوة به عند شيعة الحاكم. و كان جوادا بالمال. و في سيرته متناقضات عجيبة: يأمر بالشيء ثم يعاقب عليه، و يعلي مرتبة الوزير ثم يقتله، و يبني المدارس و ينصب فيها الفقهاء، ثم يهدمها و يقتل فقهاءها. و من أعجب ما فعله إلزامه كل يهودي أن يكون في عنقه جرس إذا دخل الحمام. و أسرف في سفك الدماء فقتل كثيرين من وزرائه و أعيان دولته و غيرهم. و استهتر في أعوامه الأخيرة، فلم يكن يبالي، ما يقال عنه، و صار يركب حمارا، بشاشية مكشوفة بغير عمامة. و أكثر من الركوب، فخرج في يوم واحد ست مرات راكبا في الأولى على فرس، و في الثانية على حمار، و في الثالثة على الأعناق في محفة، و في الرابعة في عشاري بالنيل. و أصاب الناس منه شر شديد، إلى أن فقد في إحدى الليالي، فيقال: إن رجلا اغتاله غيرة للّٰه و للإسلام، و يقال: إن أخته «ست الملك» دست له رجلين اغتالاه و أخفيا أثره. و أعلن حمزة أنه «احتجب و سيعود لنشر الإيمان بعد الغيبة». قال الذهبي: و ثم اليوم (قبيل سنة 750 ه) طائفة من «طغام» الإسماعيلية يحلفون بغيبة الحاكم، ما يعتقدون إلا أنه باق و أنه سيظهر!. و أخباره كثيرة جدا، أورد بعضها المقريزي في الكلام على جامع «المقس» و هو مما أنشأه صاحب الترجمة. و بين كتب الدروز - كما أخبرني أحد مثقفيهم - بضع رسائل يقولون إنها من إنشاء الحاكم بقلمه، منها «خبر اليهود و النصارى» و «السجل الّذي وجد معلقا على المساجد» و «السجلّ المنهي فيه عن الخمر» و في الذريعة إلى تصانيف الشيعة: «كتاب التعويذ، في صناعة الإكسير، ألفه الحاكم منصور بن نزار الفاطمي لولده الطاهر باللّٰه علي بن منصور» و قال صاحب الذريعة: رأيت ترجمته إلى الفارسية باسم «التحفة الشاهية - خ» أوله ترجمة الحاكم و نسبه و أحوال أجداده. و صنفت في سيرته كتب، منها «الحاكم بأمر اللّٰه - ط» لمحمد عبد اللّٰه عنان. و نشرت مؤخرا «الرسالة الواعظة في نفي دعوى ألوهية الحاكم» للكرماني، و كان من رجاله، يردّ فيها على أحد غلاتهم، قال: «أما قول أصحابك إن المعبود تعالى، هو أمير المؤمنين عليه السلام، فقول كفر تكاد السماوات يتفطرن منه إلخ» قلت: لعل «الحاكم» كان يظهر لبعض دعاته غير ما يظهر للآخرين [٢].
تذييل
- ↑ في سير النبلاء: حكى الحاكم عن نفسه، قال: «ضمني أبي و قبلني و هو عريان و قال امض فالعب فأنا في عافية، ثم توفي، فأتاني برجوان و أنا على جميزة في الدار، فقال انزل ويحك، اللّٰه فينا! فنزلت، فوضع العمامة بالجوهر على رأسي و قبل الأرض ثم ثم قال السلام عليك يا أمير المؤمنين، و خرج بي إلى الناس فقبلوا الأرض و سلموا علي بالخلافة» قال الذهبي: و بعد إظهاره دعوى الربوبية في مصر كان قوم من جهلة الغوغاء، إذا رأوه يقولون: يا واحد يا أحد يا محيي يا مميت! .
- ↑ ابن إياس 50:1 و خطط المقريزي 285:2 - 289 و النجوم الزاهرة 246-176:4 و دائرة المعارف البريطانية 603:8 و مورد اللطافة 9-7 و ابن خلدون 56:4 و الإشارة إلى من نال الوزارة 31 و ابن الأثير 108:9 و حلى القاهرة 75-49 و سير النبلاء للذهبي - خ. الطبقة الثامنة عشرة. و ابن خلكان 126:2 و الرسالة الواعظة 27 و الذريعة 445:3 ثم 227:4 و بلغة الظرفاء 71 و انظر ترجمة «محمد بن إسماعيل الدرزي» المتقدمة 5: 256 و راجع في مكتبة الفاتيكان (1338 عربي) مخطوطا أوله: «ميثاق ولي الزمان» يشتمل على الصيغة التي كان يدخل بها جماعة الحاكم في عبادته، و هي عندهم أشبه بالعقيدة، و بعدها «ميثاق النساء» و هي «الموسومة بكشف الحقائق». و في الفاتيكان أيضا (912 عربي) مجموعة من رسائل الدروز، آخرها «الرسالة الموسومة بتمييز الموحدين الطائعين من حزب العصاة الفسقة الناكثين» ابتداؤها: «توكلت على المولى الإله الحاكم المتعالي عن تنزيه الأنام و توسلت في الهداية إليه بعبده القائم الهادي الإمام، من العبد المقتنى - بفتح النون - إلى جميع أهل التوحيد و من أخلص من قاطني الجبل الأنور - و في الهامش: جبل السماق - و من سدق (كذا، بالسين و الدال المشددة) بالحق من أهل البيضاء - و في الهامش: الكدية -» و آخر الرسالة: «كتب في شهر صفر من السنة الثانية و العشرين من سنين قائم الحق و هادي الهداة، و من بعد كتب (بسكون التاء) هذا السفر (يعني مجموعة الرسائل) عرضت موانع قطعت الطاهرة عن السفر إلخ». و في آخر المجموع (رقم 933 عربي) في الفاتيكان، رسالة من شعر «النفس» ختامها: «قال الشيخ أبو إبراهيم إسماعيل بن محمد التميمي الداعي المكنى بصفوة المستجيبين إلى دين مولانا، إلى علم الإمام «إلى غاية الغايات قصدي و بغيتي إلى الحاكم العالي على كل حاكم إلى الحاكم المنصور عوجوا و أمموا فليس فتى التوحيد فيه بنادم هو الحاكم الفرد الّذي جل اسمه و ليس له شبه يقاس بحاكم حكيم عليم قادر مالك الورى يؤانس بالاسم المشاع بحاكم» و هي قصيدة طويلة، و بعدها: «من الشيخ إسماعيل إلى جبل السماق، ليقرأ على كل موحد و موحدة إلخ». و انظر في الفاتيكان أيضا المجموعتين «913 عربي» و «914 عربي» في الموضوع، و لم يتسع وقتي لمطالعتهما. و انظر «رسائل إسماعيلية قديمة نادرة» في مجلة المجمع العلمي العراقي 405:3 - 421 و264-251:4.
مصادر
زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص306، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م