ابو الفضل الممسي

أَبُو الفَضْل المُمْسي
الاسم أَبُو الفَضْل المُمْسي
سائر الأسامي العباس بن عيسى بن محمد بن عيسى ابن العباس، أبو الفضل الممسي
الأب
المیلاد
مکان الولادة
الوفاة 333 ه

945 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
فقيه مالكي، ممن استشهد في محاربة الفاطميين بإفريقية. نسبته إلى ممسى (من قرى المغرب) حفظ القرآن ابن ثماني سنين، و الموطأ ابن خمس عشرة سنة. و زار مصر في خروجه إلى الحج (سنة 317 ه‍‌) و أقام بها ذلك العام، فأخذ عن علمائها و أحبوه و قدموه. و صنف كتابا في «تحريم المسكر» ناقض فيه كتابا للطحاوي، كما صنف في «قبول الأعمال» و غير ذلك. و لزم العزلة في القيروان إلى أن قام مخلد بن كيداد على الفاطميين - بني عبيد - و خرج معه علماء القيروان و منهم صاحب الترجمة. قال القاضي عياض: «كان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد في حال شديدة من الاهتضام تجري عليهم المحن في أكثر الأيام و لما أظهر بنو عبيد أمرهم و نصبوا حسينا الأعمى السباب، لعنه اللّٰه، في الأسواق للسب بأسجاع لقنها، ثم انتقل منها إلى سب النبي صلّى اللّٰه عليه و سلم في ألفاظ حفظها كقوله: العنوا الغار و ما وعى و الكساء و ما حوى، و غير ذلك، و علقت رءوس الحمر على أبواب الحوانيت عليها قراطيس معلقة مكتوب فيها أسماء الصحابة، اشتد الأمر على أهل السنة فمن تكلم أو تحرك قتل و مثل به، و ذلك في أيام الثالث من بني عبيد و هو إسماعيل الملقب بالمنصور، لعنه اللّٰه، سنة 331 و كان في قبائل زنانة رجل منهم يكنى أبا يزيد و يعرف بالأعرج صاحب الحمار، اسمه مخلد بن كيداد. من بني يفرن و كان يتحلى بنسك عظيم و يلبس جبة صوف قصيرة الكمين و يركب حمارا و قومه له على طاعة عظيمة و كان يبطن رأي الصفرية و يتمذهب بمذاهب الخوارج، فقام على بني عبيد و الناس يتمنون قائما عليهم فتحرك الناس بقيامه و استجابوا له و فتح البلاد و دخل القيروان و فر إسماعيل الى مدينتهم «المهدية» فنفر الناس مع أبي يزيد إلى حربه و خرج فيهم فقهاء القيروان و صلحاؤهم.. و كان فيمن خرج معه أبو الفضل الممسي (و هو مريض) و ربيع بن سليمان القطان و أبو العرب بن تميم و أبو إسحاق السبائي - و آخرون (سماهم القاضي عياض) و بعد أن وصف اجتماعاتهم في المصلى من يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت لجمادى الأولى سنة 333 إلى يوم الجمعة، و خروجهم بعد الصلاة بالسلاح و الطبول، قال: و ركزوا بنودهم قبالة باب الجامع و كانت تسعة بنود (سمى أصحابها و ما كان مكتوبا عليها) أحدها بند أحمر، للممسي مكتوب فيه: «لا إله إلا اللّٰه، محمد رسول اللّٰه، لا حكم إلا للّٰه و هو خير الحاكمين» و ذكر أن خطيب الجمعة «أحمد بن أبي الوليد» أعلمهم بالخروج يوم السبت، فخرج الناس مع أبي يزيد لجهادهم فرزقوا الظفر عليهم و حصروهم في المهدية». و يستفاد من كلامه بعد ذلك أن أبا يزيد و أصحابه تخلوا في معركة أخرى (في رجب) عن علماء القيروان، فقتل من هؤلاء 85 رجلا، بينهم أبو الفضل الممسي. استشهد بباب المهدية. و لبعض الشعراء مراث فيه [١].

تذييل

  1. انظر ترتيب المدارك - خ. الجزء الثاني. و فيه بقية الخبر عن مفارقة أهل السنة لأبي يزيد «مخلد» لما أظهره من مذهبه. و انظر ترجمته في الأعلام. و مناقب الجبنياني83.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج3، ص264، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م