ابو عبد الله

أَبُو عَبْد اللّٰه
الاسم أَبُو عَبْد اللّٰه
سائر الأسامي محمد (أبو عبد اللّٰه) بن علي (أبي الحسن) بن سعد بن علي بن يوسف بن محمد (الغني باللّٰه) النصري، من بني الأحمر، الأنصاري الخزرجي، المعروف بأبي عبد اللّٰه، و يسميه الإسبان Boabdil بو أبدل
الأب
المیلاد
مکان الولادة
الوفاة 940 ه

1533 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
آخر ملوك الأندلس. قال المقري: و هو السلطان الّذي أخذت على يده غرناطة و انقرضت بدولته مملكة الإسلام في الأندلس و محيت رسومها. ولد في غرناطة و نشأ في كنف أبيه «أبي الحسن» الغني باللّٰه (و يسميه الإسبان المولى حسن) Mulahacen أو - Muley Hassan و حضر بعض الوقائع معهم، فأسروه سنة 888 ه‍‌. و عمي أبوه فضعف عن إدارة الملك، فقدم أخا له اسمه محمد ابن سعد يعرف بالزّغل، و خلع له نفسه قبل سنة 890 فقام هذا بالأمر، و كانت المعارك مع الإسبان لا تكاد تنقطع، فرأوا في الزغل قوة، فعمدوا إلى ابن أخيه «أبي عبد اللّٰه» صاحب الترجمة، و هو في أسرهم، فاتفقوا معه على أن يخلوا سبيله، و يكون هو و من يدخل تحت حكمه في هدنة و صلح معهم. فخرج إلى «بلش» فأطاعه أهلها (سنة 891) و تقدم إلى ربض البيازين (بقرب غرناطة) فناصره من بها. و نشبت معارك بينه و بين عمه (الزغل) و كان في غرناطة. و استعان أبو عبد اللّٰه بالإسبان، و هو على صلحه معهم، فأمدوه. و اضطر الزغل إلى الخروج من غرناطة لدفع غزاة الإسبان عن بعض البلاد القريبة منها، فلم يكد يبرحها حتى دخلها «أبو عبد اللّٰه» و بايعه أهلها سنة 892 و انتهى أمر الزغل بعد حروبه مع الإسبان بأن صالحهم و خدمهم، ثم ركب البحر إلى «وهران» و استقر في تلمسان (قال المقري: و بها نسله إلى الآن - أواسط القرن الحادي عشر الهجريّ - يعرفون ببني سلطان الأندلس) و طلب الإسبان أن يقيموا لهم قوة في الحمراء (بغرناطة) فمنعهم أبو عبد اللّٰه من دخولها، فقلبوا له ظهر المجن و قاتلوه، و انتقض صلحه معهم، فقاتلهم (سنة 895) فكانت الحروب سجالا بينه و بينهم مدة سنتين، و حوصرت غرناطة فجاع أهلها و قد أنهكتهم الغارات و أضعفت نفوسهم، فاجتمع زعماؤهم عند السلطان «أبي عبد اللّٰه» و أشاروا بالصلح مع العدو، و تمكينه من الحمراء، فعقد الصلح، مؤلفا من 67 مادة (ذكر معظمها في الجزء الثاني من نفح الطيب، الصفحة 1268) و احتل العدو «الحمراء» فحصنها، و تسلط على غرناطة كلها، و لم يلبث أن أوعز إلى أبي عبد اللّٰه بالرحيل من غرناطة و سكنى قرية «اندرش» من قرى «البشرات Albujarras » فانتقل إليها بأهله و خدمه و أمواله (سنة 897) و أظهر الملك فرديناند أن أبا عبد اللّٰه طلب الجواز إلى بر العدوة، فكتب إلى صاحب المريّة: ساعة وصول كتابي هذا تشيع أبا عبد اللّٰه إلى حيث أراد. فركب البحر من عذرة ( Adra ) و نزل بمليلة، و استوطن مدينة فاس. قال صاحب لقط الفرائد، في أخبار سنة 897: استولى العدوّ على غرناطة و دخلها في ثاني ربيع الأول، و خرج سلطانها أبو عبد اللّٰه فاستوطن مدينة فاس «و صادف غلاء و وباء و شدّة نسأل اللّٰه السلامة». و قال المقري المتوفى سنة 1041 ه‍‌: انتهى السلطان المذكور بعد نزوله بمليلة، إلى مدينة فاس بأهله و أولاده «معتذرا عما أسلفه، متلهفا على ما خلفه، و بنى بفاس بعض قصور على طريقة بنيان الأندلس، رأيتها و دخلتها. و عقب هذا السلطان بفاس إلى الآن - سنة 1037 - و عهدي بهم يأخذون من أوقاف الفقراء و المساكين و يعدون من جملة الشحاذين». و قال شكيب أرسلان في «خلاصة تاريخ الأندلس إلى سقوط غرناطة»: «هكذا انتهت تلك الحرب، و بنهايتها انصرم حبل الإسلام في بلاد الأندلس، بعد أن استتبت دولته فيها سبعمائة و ثمانيا و سبعين سنة، منذ انهزم لذريق، على ضفاف الوادي الكبير، إلى تسليم غرناطة» [١].

تذييل

  1. نفح الطيب، طبعة بولاق 1270-1260:2 و أخبار العصر في انقضاء دولة بني نصر، المطبوع في نهاية «آخر بني سراج» 402-379 و لقط الفرائد - خ. و 266 Gregoire و سيبولد C.F.Seybold في دائرة المعارف الإسلامية 373:1 و حقائق الأخبار 267:1 و حاضر العالم الإسلامي، طبعة الحلبي 14-4:2 و آخر بني سراج 350-236. و في كتاب «نهاية الأندلس» الطبعة الثانية (ص 263) ذيل المعاهدة التي وافق فيها أبو عبد اللّٰه على بيع أملاكه و مغادرة الأندلس نهائيا (بتاريخ 23 رمضان 898) و أن الأصل محفوظ بدار المحفوظات العامة في سيمانقا برقم P.R.11.3

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج6، ص291، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م