ابو مسلم الخراساني

أَبُو مُسْلِم الخُرَاسَاني
الاسم أَبُو مُسْلِم الخُرَاسَاني
سائر الأسامي عبد الرحمن بن مسلم
الأب
المیلاد 100 ه

718 م

مکان الولادة
الوفاة 137 ه

755 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
مؤسس الدولة العباسية، و أحد كبار القادة. ولد في ماه البصرة (مما يلي أصبهان) عند عيسى و معقل ابني إدريس العجليّ، فربياه إلى أن شبّ، فاتصل بإبراهيم بن الإمام محمد (من بني العباس) فأرسله إبراهيم إلى خراسان، داعية، فأقام فيها و استمال أهلها. و وثب على ابن الكرماني (والي نيسابور) فقتله و استولى على نيسابور، و سلم عليه بإمرتها، فخطب باسم السفاح العباسي (عبد اللّٰه بن محمد) ثم سيّر جيشا لمقاتلة مروان بن محمد (آخر ملوك بني أمية) فقابله بالزاب (بين الموصل و إربل) و انهزمت جنود مروان إلى الشام، و فرّ مروان إلى مصر، فقتل في بوصير، و زالت الدولة الأموية الأولى (سنة 132 ه) و صفا الجو للسفاح إلى أن مات، و خلفه أخوه المنصور، فرأى المنصور من أبي مسلم ما أخافه أن يطمع بالملك، و كانت بينهما ضغينة، فقتله برومة المدائن. عاش أبو مسلم سبعا و ثلاثين سنة بلغ بها منزلة عظماء العالم، حتى قال فيه المأمون: «أجلّ ملوك الأرض ثلاثة، و هم الذين قاموا بنقل الدول و تحويلها: الإسكندر، و أزدشير، و أبو مسلم الخراساني». و كان فصيحا بالعربية و الفارسية، مقداما، داهية حازما، راوية للشعر، يقوله، قصير القامة، أسمر اللون، رقيق البشرة حلو المنظر، طويل الظهر قصير الساق، لم ير ضاحكا و لا عبوسا، تأتيه الفتوح فلا يعرف بشره في وجهه، و ينكب فلا يرى مكتئبا، خافض الصوت في حديثه، قاسي القلب: سوطه سيفه. و في «الروض المعطار»: كان إذا خرج رفع أربعة آلاف أصواتهم بالتكبير، و كان بين طرفي موكبه أكثر من فرسخ، و كان يطعم كل يوم مائة شاة. و في «البدء و التاريخ»: كان أقل الناس طمعا: مات و ليس له دار و لا عقار و لا عبد و لا أمة و لا دينار. و قال الذهبي: «كان ذا شأن عجيب، شاب دخل خراسان ابن تسع عشرة سنة، على حمار بإكاف، و حزمة و عرمة، فما زال يتنقل حتى خرج من مرو، بعد عشر سنين، يقود كتائب أمثال الجبال، فقلب دولة و أقام دولة، و ذلت له رقاب الأمم، و راح تحت سيفه ستمائة ألف أو يزيدون!» و للمرزباني محمد بن عمران المتوفى سنة 378 كتاب «أخبار أبي مسلم» في نحو مائة ورقة [١].

تذييل

  1. ابن خلكان 280:1 و ابن الأثير 175:5 و الطبري 159:9 و الروض المعطار - خ. و البدء و التاريخ 95-78:6 و ميزان الاعتدال 117:2 و لسان الميزان 436:3 و تاريخ بغداد 207:10 و الذريعة 318:1 و في المعارف لابن قتيبة 185 «اختلفوا في اسمه اختلافا كثيرا» و في أنساب الأشراف - خ.: الجزء الرابع، ص 631 قال له رؤبة بن العجاج: إني أرى لسانا عضبا و كلاما فصيحا فأين نشأت أيها الأمير؟ قال: بالكوفة و الشام. قال رؤبة: بلغني أنك لا ترحم؟ قال: كذبوا، إني لأرحم. قال: فما هذا القتل؟ فقال أبو مسلم: إنما أقتل من يريد قتلي.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج3، ص338، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م