احمد مريود

أَحمد مُرَيْوِد
الاسم أَحمد مُرَيْوِد
سائر الأسامي أحمد بن موسى بن حيدر مريود، أبو حسين
الأب
المیلاد 1294 ه

1887 م

مکان الولادة
الوفاة 1344 ه

1926 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
شهيد، من رجالات النهضة القومية في سورية. كانت له زعامة و مهابة. ناضج الرأي، شجاع. أصله من «المهادوة» - جمع مهدي - أمراء بادية البلقاء (في الأردن) نزح أحد أجداده (مريود) منها، بعد تغلّب قبيلة «عدوان» عليهم، و نزل بجبّاتة الخشب (من قرى القنيطرة، من أعمال دمشق) و بها ولد أحمد، و تعلم بدمشق، و أنشأ في القنيطرة جريدة «الجولان» أسبوعية، قبل الحرب العامة الأولى. و دخل في جمعية «العربية الفتاة» السّرية. و كان دأبه في خلال تلك الحرب تجهيز الفارّين من مظالم الاتحاديين العثمانيين، للحاق بثورة الشريف حسين في الحجاز و أصحابهم بمن يرشدهم إلى بلوغ البادية. و منعت الحكومة العثمانية إصدار الحبوب (الحنطة و أشباهها) من ولاية سورية إلى لبنان فجاع أهله، فكان أحمد يحمل ما استطاع من القمح على خيله و يمضي به خلسة إلى القرى اللبنانية القريبة منه، فيباع فيها بثمنه في أرضه التي نقل منها، فأنقذ بهذا عائلات كثيرة كانت معرضة للموت جوعا. و ظهر الخطر الفرنسي على سورية (الداخلية) بعد الحرب، فتولى قيادة عدد من «العصابات» لمناوأة الفرنسيين. و احتل هؤلاء دمشق (سنة 1920 م) فكان اسمه في قائمة المحكوم عليهم بالإعدام. فنزح إلى شرقي الأردن و اشترك في إنشاء حكومتها (سنة 1921) و كان يتسلل بين حين و آخر إلى أطراف القنيطرة، يتعهد رجاله و أنصاره في «منطقة نفوذه» و ضرب الجنرال غورو القائد الفرنسي العامّ، و هو يزور تلك الجهة، و كان أحمد على مقربة منها في تلك الليلة، فازداد حقد الفرنسيين عليه. و عاد إلى شرقي الأردن، فأقام يعمل و إخوانه على أن تكون «إمارتها» قاعدة لإقلاق الفرنسيين و محاولة إخراجهم من البلاد الشامية. و اختلف اتجاه الأمير - يومئذ - عبد اللّٰه بن الحسين عن اتجاه أحمد و من يرى رأيه، فعمد الأمير إلى «وساطات» سلمية يريد بها تصفية الجوّ بينه و بين «جيرانه» المحتلّين - الفرنسيين - فقبض على أحمد و بعض إخوانه و أبعدهم إلى الحجاز، في أواخر أيام الملك حسين ابن علي. و رحل أحمد بعد ذلك إلى العراق فسكن «خانقين» و ثارت سورية على الفرنسيين (سنة 1925 م) و استشهد فؤاد سليم (انظر ترجمته) و هدأت ثائرة وادي التيم، فأقبل أحمد من العراق، فالتفّ حوله وادي التيم و الجولان، و تجدد نشاط الثورة فيهما. فاستمال الفرنسيون بعض الجراكسة من سكان الإقليم، و فاجئوا أحمد في بيته بجبّاتة الخشب، فثبت لهم و قاتلهم فاستشهد. و حملوا جثته إلى دمشق فعرضوها على الأنظار، ثم دفن بها في جهة قبر عاتكة. و لما استقلت سورية سمي أحد شوارع دمشق باسمه. و لمحمد سعيد العاص: «صفحة استشهاد البطل أحمد مريود - ط» رسالة.


مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج1، ص263، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م