الجابري(سعد الله بن عبد القادر لطفي الجابري)

الجابِري
الاسم الجابِري
سائر الأسامي سعد اللّٰه بن عبد القادر لطفي الجابري
الأب
المیلاد 1309 ه

1892 م

مکان الولادة
الوفاة 1366 ه

1947 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
رجل دولة. كان زعيم حلب بعد الحرب العامة الأولى. و بها مولده و منشؤه. تعلم بالأستانة. و كان ضابطا في الجيش التركي أيام الحرب (1914) و عمل بعدها في مقاومة الانتداب الفرنسي. و أمدّ ثورة «هنانو» بالمال و الرجال. و اعتقله الفرنسيون أكثر من مرة و انتخب نائبا عن بلده و تولى رئاسة الوزارة السورية (1943) و كان رئيسا لمجلس النواب يوم ضرب الفرنسيون مبنى المجلس النيابي في دمشق بالمدافع (29 أيار 1945) و أحرقوا الشوارع و طاردوا رجال الحكومة، فما كان من الجابري إلا أن تزيّى بزي راهب و خرج إلى حيفا، فاتصل بالإنكليز، و أبرقوا إلى لندن، و أبرق هو إلى مجلس الأمن و أمرت القيادة البريطانية في فلسطين بالتدخل. و دخلت مصفحاتها دمشق، ثم جلت مع القوات الفرنسية (17 نيسان 1945) و عد ذلك اليوم عيدا قوميا في سورية. و توفي الجابري في بلده (حلب) و دفن في جوار هنانو [١].

تذييل

  1. معالم و أعلام 219 و قطعة من مذكرات الأستاذ سليم الزركلي عن حادث الفرنسيين في دمشق، و كان يومئذ رئيس ديوان رئاسة الوزراء فيها. و من المفيد أن أثبت هنا نص ما كتب عن ذلك اليوم. و هو: «لما اشتد النزاع بين السلطات العسكرية الفرنسية و الحكومة السورية، و بدأ الفرنسيون يوم 29 أيار (1945) بمهاجمة سراي الحكومة بنيران الرشاشات الثقيلة، و مبنى المجلس النيابي بالمدفعية و قتل كل من كان فيه من حراس أفراد الدرك. و أحرقوا شارع رامي، أقرب الشوارع التجارية لساحة الشهداء بدمشق. و راحوا يطلقون الرصاص على كل من يشاهدونه في الشوارع و الطرقات، التجأت الحكومة بكامل أعضائها إلى بيت خالد العظم و كان وزيرا، و عقدت اجتماعها هناك. و ما كاد يصل نبأ هذا الاجتماع إلى أسماع السلطة الفرنسية حتى صوبت مدفعيتها إلى تلك الدار و الحيّ الّذي هي فيه. و ما كان من رئيس مجلس النواب سعد اللّٰه الجابري إلاّ أن تسلل من مقر سكنه في فندق الشرق في زي راهب، و سافر إلى حيفا و أبرق من هناك إلى مجلس الأمن، و إلى المستر تشرشل، و كان رئيسا للوزارة البريطانية، فأرسل تشرشل إلى الجنرال ديغول إنذاره المشهور، طالبا إيقاف المجزرة التي بدأتها السلطات العسكرية الفرنسية في دمشق، و بعض المدن السورية فورا، و الإيعاز إلى أفراد الحاميات الفرنسية بالعودة إلى ثكناتها في الحال، و أبلغه فيها أن القيادة البريطانية في فلسطين قد أمرت بالتدخل و بنقل قواتها المصفحة، إلى دمشق، للحيلولة دون متابعة فصول المجزرة الدامية. و أبلغ مجلس الأمن بنبإ تدخل القوات البريطانية. و دخلت المصفحات البريطانية عصر يوم الثلاثين أو الحادي و الثلاثين من أيار، دمشق. و راحت تضغط على الحاميات الفرنسية للعودة إلى ثكناتها. و من ثم تم الاتفاق بين الحكومتين الفرنسية و البريطانية على انسحاب القوات الفرنسية من سورية و تم ذلك في 17 نيسان 1945 و أعقبتها القوات البريطانية بالانسحاب. و أعلن ذلك اليوم عيدا قوميا في سورية. استردت فيه حريتها و سيادتها».

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج3، ص88، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م