الريسوني

الرَّيْسُوني
الاسم الرَّيْسُوني
سائر الأسامي أحمد بن محمد بن عبد اللّٰه الريسوني الحسني الإدريسي العرّوسي، أبو العباس
الأب
المیلاد 1270 ه

1854 م

مکان الولادة
الوفاة 1343 ه

1925 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
ثائر، له زعامة، من مناوئي الاستعمار الفرنسي في المغرب الأقصى. من قرية تسمى «زينات» من بني عرّوس (بفتح العين و تشديد الراء المضمومة) يسميه الفرنج «الريسولي» أو «الرسولي» باللام، و يدعوه رجاله «الشريف الريسوني» أخباره كثيرة، خلاصتها أنه خرج في أيام المولي حسن بن محمد، و التفّت حوله جموع من قبيلة بني عرّوس، و من أخواله بني مصوّر، و قاتلته حكومة مراكش ففشلت، و استعملت معه الحيلة فوقع في قبضة السلطان الحسن، و سجن مكبلا بالحديد في ثغر «الصّويرة» ثلاث سنوات. و مات السلطان، فعفا عنه خلفه عبد العزيز ابن الحسن. و اضطرب أمر الدولة، و عبد العزيز صغير السنّ يستغويه الفرنسيون و غيرهم بالهدايا، فخرج الريسوني من عزلته و دعا إلى ثورة عامة على حكومة «المخزن» و على الفرنج. و استفحل أمره في جبال بني عروس، و استولى على ما حول طنجة من الريف الخاضع للسلطة الفرنسية (سنة 1904 م) و خطب باسمه على منابر «تازروت» و ما والاها. و سعى السلطان إلى مصالحته فانتهى الأمر بتعيينه معتمدا للسلطان عبد العزيز في طنجة. فأعاد الأمن إليها و إلى ضواحيها، و كان له شبه استقلال فيها، يحكم باسم السلطان عبد العزيز و لا سلطان لعبد العزيز عليه. و تقول المصادر الفرنسية إن الإسبان أمدوه بمال و سلاح ليأمنوا تعرضه لتطوان و حامت المطامع الأجنبية حول طنجة، و طلب من عبد العزيز عزل الريسوني، فعزله، فانصرف إلى قريته «زينات» ثائرا. و حاربه السلطان، و أحرقت قريته، و تتابعت المعارك مدة عامين. و نشبت الفتنة بين الأخوين عبد العزيز و عبد الحفيظ، و آل أمر المغرب إلى عبد الحفيظ، فذهب إليه الريسوني مهنئا، و أصبح من رجاله. و لما توسّع الإسبان في احتلال بعض الجهات الغربية و دخلوا تطوان (سنة 1331 ه‍‌) و قصدوا ناحية العرائش (و يكتبها الإسبانيون ( Arache ) نهض الريسوني لقتالهم بجموع من القبائل. بقرب تطوان، و حالفه الظفر، فدخل مدينة شفشاون فاتحا، فخاطبوه بالصلح، فانعقد في سبتمبر 1915 (1333 ه‍‌) على أن تكون الجبال للريسوني و الشواطئ للإسبان. و لم يطل أمد الصلح، فتجددت الوقائع و امتدت إلى سنة 1921 م، و قامت ثورة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي في الريف، فبذل الإسبان العهود و الوعود للريسوني فصالحهم. و دعاه عبد الكريم لمناصرته في الجهاد، فامتنع. و ينقل عنه قوله: «لما كان ابن عبد الكريم صبيا طلب والده مني أن أساعده ليرسل ابنه إلى مدريد يتلقى فيها العلوم ففعلت، و هو يعاديني اليوم و يحرض القبائل عليّ» و زاد في نقمة ابن عبد الكريم على الريسوني أنه لم يكتف بالقعود عن نصرته بل أخذ يدعو القبائل إلى موالاة الإسبان، فوجّه إليه حملة هاجمته في «تازروت» و بعد معركة استمرت يومين أسر الريسوني، و كان مريضا و قد ناهز السبعين من عمره، و حمل مع أهله إلى بلدة «تماسنت» في الريف، فمات فيها [١].

تذييل

  1. ها مراكش 182 و المغرب الأقصى للريحاني 358 - 396 و دروس التاريخ المغربي لعبد اللّٰه بن العباس الجراري الرباطي - المطبوع بالرباط سنة 1365 الجزء 5 ص 245 و هو يعرفه بالريسولي و يقول إنه مات في أجدير و يصفه بالطيش و الإفساد.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج1، ص251، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م