الظاهر قانصوه
، من ملوك دولة الجراكسة بمصر و الشام. جركسي الأصل، ولد و نشأ في بلاده. و أحضر إلى مصر، و هو شاب، فاشتراه الأمير قانصوه الألفي بمصر، و قدمه للسلطان الأشرف قايتباي سنة 898 ه، فظهر أنه أخو سريّة السلطان «أصل باي» و هي أم ولده «الناصر محمد بن قايتباي» فاستخدمه و رقاه. ثم ولي الناصر فجعله «خازندارا كبيرا» و عرف بخال السلطان الناصر. و حدثت وقائع دافع فيها عن الناصر بشجاعة و استماتة، فجعله «دوادارا كبيرا» فعظم أمره. و لما قتل الناصر اتفق الأمراء على توليته، فبويع بالقاهرة سنة 904 و تلقب بالملك الظاهر أبي سعيد، فكان من أسعد المماليك حظا في سرعة تقدمه. و كان عاقلا حليما، قليل المساوئ، لم يتهيأ له ما تهيأ للمماليك المولودين بمصر أو المحضرين إليها و هم صغار، من تعلم العربية، فكان قليل الكلام بها. و عمّ مصر الرخاء في أيامه. و لم تطل مدته خلعه أمراء الجيش (سنة 905 ه) بعد سنة و ثمانية أشهر و 13 و يوما من ولايته، فاختفى. ثم قبض عليه و أرسل إلى السجن بالإسكندرية. قال معاصره ابن إياس خلع و الناس عنه راضون [١].
تذييل
- ↑ بدائع الزهور 349:2.
مصادر
زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج5، ص188، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م
