العادل نور الدين
الاسم | العادِل نُور الدِّين |
---|---|
سائر الأسامي | محمود بن زنكي (عماد الدين) ابن آقسنقر، أبو القاسم، نور الدين، الملقب بالملك العادل |
الأب | |
المیلاد | 511 ه
1118 م |
مکان الولادة | |
الوفاة | 569 ه
1174 م |
الأساتید | |
بعض المؤلفات | |
رقم المؤلف |
- ملك الشام و ديار الجزيرة و مصر. و هو أعدل ملوك زمانه و أجلّهم و أفضلهم. كان من المماليك (جده من موالي السلجوقيين). ولد في حلب، و انتقلت إليه إمارتها بعد وفاة أبيه (541 ه) و كان ملحقا بالسلاجقة، فاستقل. و ضم دمشق إلى ملكه مدة عشرين سنة. و امتدت سلطته في الممالك الإسلامية حتى شملت جميع سورية الشرقية و قسما من سورية الغربية، و الموصل و ديار بكر و الجزيرة و مصر و بعض بلاد المغرب و جانبا من اليمن، و خطب له بالحرمين. و كان معتنيا بمصالح رعيته، مداوما للجهاد، يباشر القتال بنفسه، موفقا في حروبه مع الصليبيين، أيام زحفهم على بلاد الشام. و أسقط ما كان يؤخذ من المكوس، و أقطع عرب البادية إقطاعات لئلا يتعرضوا للحجاج. و هو الّذي حصّن قلاع الشام و بنى الأسوار على مدنها، كدمشق و حمص و حماة و شيزر و بعلبكّ و حلب. و بنى مدارس كثيرة منها «العادلية» أتمها بعده العادل أخو صلاح الدين، و «دار الحديث» كلتاهما في دمشق، و هو أول من بنى دارا للحديث و بنى الجامع «النوري» بالموصل، و الخانات في الطريق، و الخوانق للصوفية. و كان متواضعا مهيبا وقورا، مكرما للعلماء ينهض للقائهم و يؤنسهم و لا يرد لهم قولا، عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة، و لا تعصب عنده. و سمع الحديث بحلب و دمشق من جماعة، و سمع منه جماعة. و قرأت في كتاب «مشارع الأشواق - خ» في الجهاد، لأحمد بن إبراهيم بن محمد النحاس الدمشقيّ، الورقة 39: «خرّج السلطان المجاهد محمود المعروف بالشهيد، رحمه اللّٰه، في كتاب فضل الجهاد بإسناده عن سعيد بن سابق إلخ». و كان يجلس في كل أسبوع أربعة أيام يحضر الفقهاء عنده و يأمر بإزالة الحجاب حتى يصل إليه من يشاء، و يسأل الفقهاء عما يشكل عليه. و وقف كتبا كثيرة. و كان يتمنى أن يموت شهيدا، فمات بعلة «الخوانيق» في قلعة دمشق، فقيل له «الشهيد» و قبره في المدرسة «النورية» و كان قد بناها للأحناف بدمشق. و لمحمد بن أبي بكر ابن قاضي شهبة كتاب «الدر الثمين - خ» في سيرته، و لأبي شامة كتاب «الروضتين في أخبار الدولتين - ط» في سيرته و سيرة السلطان صلاح الدين، و دولتيهما [١].
تذييل
- ↑ كتاب الروضتين 229-227:1 و ما قبلها، و انظر فهرست الجزء الأول منه. و ابن الأثير 151:11 و ابن خلدون 253:5 و ما قبلها. و ابن الوردي 83:2 و ابن شقدة - خ. و ابن خلكان 87:2 و الإسلام و الحضارة العربية 289:1 و مرآة الزمان 305:8 و مفرج الكروب 109:1 و ما بعدها إلى آخر الجزء. و الدارس 99:1 و 331 و 361 و 447 و 615-607 و انظر فهرسته. و منتخبات من كتاب التاريخ، لشاهنشاه بن أيوب 268 و النجوم الزاهرة 71:6 و انظر فهرسته، ص 427 قلت: وقع في الطبعة الأولى من الأعلام أنه دفن في مدرسته «العادلية» و نبهني الأستاذ محمد كردعلي إلى أن «العادل» المدفون في المدرسة العادلية، هو أخو السلطان صلاح الدين، أما العادل نور الدين، صاحب الترجمة، فدفن في مدرسته: النورية، بالخياطين، في دمشق. و انظر أمراء دمشق في الإسلام 147.
مصادر
زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص171، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م