ذم المسكر و معه ذم البغي

ذم المسکر و معه ذم البغی، تألیف المحدث الکبیر ابن ابي‌الدنیا (المتوفی 208-281هـ)، یشتمل على رسالتین حدیثیتین فی ذم الخمر والمسکر وأیضاً ذم البغی والتعدی على حقوق الآخرین. وقد نُشر الکتاب بمقدمتین وتحقیق مسعود عبدالحمید سعدنی.

ذم المسكر و معه ذم البغي
NUR64488J1.jpg
المؤلفونابن ابی الدنیا، عبدالله بن محمد (الؤلف) السعدنی، مسعد عبدالحمید (المحقق)
الناشرمکتبة القرآن
مکان النشرمصر - القاهره
تاريخ الإصدار13سده
الطبع1
اللغةعربی
مکتبة النور الرقمیةتحمیل pdf
رقم المولف608
کد اتوماسیونAUTOMATIONCODE64488AUTOMATIONCODE

إن الخمر کما ورد فی الأحادیث والآثار له مفاسد کبیرة وقد سُمّیت بحق "أم الخبائث"، ومن شربها فقد ارتکب جمیع محارم الله. ومن هنا سعى المؤلِّف بتألیف هذا الکتاب إلى تحذیر الأمة الإسلامیة من ارتکاب هذا الفعل.[١]

فی بدایة الکتاب، یوجد شرح حال موجز للمؤلف مع ذکر آثاره وتاریخ وفاته.[٢]

وقد ذُکر هذا الکتاب فی مصادر عدة مثل «سیر أعلام النبلاء» لـالذهبی (673-748هـ)، و«تفسیر القرآن العظیم» لـابن کثیر (701-774هـ)، و«فهرس ابن خیر الإشبیلی» لـالإشبیلی، مما یؤکد صحّة انتسابه إلى ابن أبی الدنیا.[٣] وقبل الدخول فی متن الکتاب، یوجد سند روائی للکتاب.[٤]

یتضمن متن رسالة «ذم المسکر» 74 حدیثاً وأثراً مذکوراً بأسانیدها، وقد قام المحقق بترقیمها وتقسیمها حسب الموضوعات.

فی أحد أحادیث هذا الکتاب، روی عن رسول الله(ص) أنه قال: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ یَرْضَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْبَعِینَ یَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ فِیهَا مَاتَ کَافِرًا، وَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَیْهِ، فَإِنْ عَادَ فَشَرِبَهَا کَانَ عَلَى اللَّهِ أَنْ یَسْقِیَهُ مِنْ طِینَةِ الْخَبَالِ. قِیلَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا طِینَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: صَدِیدُ أَهْلِ النَّارِ».[٥]

فی النصف الثانی من الکتاب، توجد رسالة «ذم البغی». وفی بدایة هذه الرسالة، یبین المحقق معنی البغی لغویاً، فیعرفه بأنه التعدی عن الحد أو الظلم والاستیلال على الآخرین، والسعی فی الإفساد بین الناس، والتعدی من الحلال إلى الحرام.[٦]

وما دفع ابن أبی الدنیا إلى تألیف رسالة مستقلة فی هذا الموضوع، هو إدراکه لعواقب البغی الوخیمة على الفرد والمجتمع، لذا حَذَّر الناس فی هذه الرسالة من البغی وذمّه.[٧]

وقد ذُکر اسم هذه الرسالة فی «سیر أعلام النبلاء» لـالذهبی (673-748هـ)، و«الإصابة فی تمییز الصحابة» لـابن حجر العسقلانی (773-852هـ)، مما یؤکد صحّة انتسابها إلى ابن أبی الدنیا.[٨]

تحتوی هذه الرسالة على 41 حدیثاً وأثراً مذکوراً بأسانیدها، وقام المحقق بترقیمها وتقسیمها کما فی الرسالة السابقة. فی الحدیث الخامس، روی عن رسول الله(ص) أنه قال: «ایها الناس، إیاکم والبغی، فإنه لیس من عقوبة أعجل من عقوبة البغی».[٩]

الهوامش

  1. انظر: مقدمة المحقق، ص5-6
  2. انظر: نفس المصدر، ص7-10
  3. انظر: نفس المصدر، ص10
  4. انظر: نفس المصدر، ص11
  5. انظر: متن الکتاب، ص29
  6. انظر: مقدمة المحقق، ص69-70
  7. انظر: نفس المصدر، ص70
  8. نفس المصدر، ص71
  9. متن الرسالة، ص79

مصادر المقال

مقدمة المحقق ونص الکتاب.