غالية الوهابية

غالِيَة الوَهَّابِيَّة
الاسم غالِيَة الوَهَّابِيَّة
سائر الأسامي غالية، من عرب البُقوم
الأب
المیلاد
مکان الولادة
الوفاة 1229 ه

1814 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
سيدة، من بادية ما بين الحجاز و نجد، اشتهرت بالشجاعة، و نعتت بالأميرة. كانت أرملة رجل من أغنياء «البقوم» من سكان «تربة» على مقربة من الطائف، من جهة نجد. و كان أهل تربة أسبق أهل الحجاز إلى موالاة نجد، و اتبعوا مذهب «الحنابلة» الذين سماهم الترك ثم الإفرنج بالوهابية. و لأهل تربة مواقف معروفة فيما كان من الحروب بين النجديين و الترك و الهاشميين. قال محمود فهمي المهندس في كتابه «البحر الزاخر» واصفا بطولة امرأة عربية في حرب «الوهابيين» سنة 1812 م (1227 ه‍‌) ما خلاصته: «لم يحصل من قبائل العرب القاطنين بقرب مكة مقاومة أشد مما أجراه عرب البقوم [١] في تربة، و كان قد لجأ إليها معظم عساكر الشريف غالب، و قائد العربان في ذلك الوقت امرأة أرملة، اسمها غالية كان زوجها أشهر رجال هذه الجهة و كانت هي على غاية من الغنى، ففرّقت جميع أموالها على فقراء العشائر الذين يرغبون في محاربة الترك و اعتقد المصريون أنها ساحرة! و أن لها قدرة على إخفاء رؤساء الوهابيين عن أعين المصريين. ففي أوائل نوفمبر 1813 م (ذي الحجة 1228) سافر طوسون من الطائف و معه 2000 نفس للغارة على تربة و أمر عساكره بالهجوم، و كان العرب محافظين على أسوار المدينة بشجاعة، و مستبشرين بوجود غالية معهم، و هي المقدمة عليهم، فصدوا طوسون و عساكره، و اضطر هؤلاء إلى ترك خيامهم و سلاحهم، و قتل منهم في ارتدادهم نحو سبعمائة نفس، و مات كثيرون جوعا و عطشا، و كانت النتيجة المنتظرة لهذا الفشل أن يموت جميع العساكر لو لا أن توماس كيث مع شرذمة من الخيالة استردوا مدفعا و حفظوا به خط الرجعة. و تعطلت بعد ذلك الإجراءات الحربية ثمانية عشر شهرا». و قال مؤرخ مصر «الجبرتي» في حوادث صفر 1229 ه‍‌: «و في ثانيه و صل مصطفى بك أمير ركب الحجاج إلى مصر، و سبب حضوره أنه ذهب بعساكره و عساكر الشريف من الطائف إلى ناحية تربة، و المتأمّر عليها امرأة، فحاربتهم، و انهزم منها شرّ هزيمة، فحنق عليه الباشا و أمره بالذهاب إلى مصر مع المحمل» و قال أيضا في حوادث جمادى الأولى 1229 ه‍‌: «و في رابعه وصلت هجانة من ناحية الحجاز، و أخبر المخبرون أن طوسون باشا و عابدين بيك ركبا بعساكرهما على ناحية تربة التي بها المرأة التي يقال لها غالية، فوقعت بينهم حروب، ثمانية أيام، ثم رجعوا منهزمين و لم يظفروا بطائل» [٢].

تذييل

  1. في الأصل «أبي جوم» و الصواب «البقوم» و القاف في الأكثر بلاد العرب تلفظ كالجيم المصرية .
  2. مجلة الزهراء 118:1 و البحر الزاخر 183:1 و الجبرتي 202:4 و 206 و لم أجد في كتب مؤرخي نجد و الحجاز ذكرا لصاحبة الترجمة.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج5، ص116، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م