مهنا بن عيسى

مُهَنَّا بن عِيسى
الاسم مُهَنَّا بن عِيسى
سائر الأسامي مهنا (الثاني) بن عيسى بن مهنا ابن مانع الطائي، حسام الدين، من آل فضل، و يلقب سلطان العرب
الأب
المیلاد
مکان الولادة
الوفاة 735 ه

1335 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
أمير بادية الشام، و صاحب «تدمر». و آل فضل من طيِّئ، ازداد عددهم بانضمام أحياء من زبيد و كلب و هذيل و مذحج إليهم، يتنقلون بين الشام و الجزيرة و نجد، طلبا للمراعي. و اتصلوا بالحكومات في بدء عهد الدولة الأيوبية، فكانت توليهم على أحياء العرب و حفظ السابلة بين الشام و فلسطين و العراق. و كانت إمارة صاحب الترجمة بعد وفاة أبيه (سنة 683 ه‍‌) ولاه السلطان المنصور قلاوون. و استمر إلى أن سار الأشرف بن قلاوون إلى الشام و نزل حمص، فوفد عليه مهنا في جماعة من قومه، فقبض عليه الأشرف و أرسله إلى مصر (سنة 692) فحبس بها إلى أن أفرج عنه العادل كتبغا (سنة 694) فرجع إلى إمارته. و أرسل ابنه «موسى» إلى ملك التتر «خربنده» في العراق، مع «قراسنقر» و جماعته و هم فارون من السلطان الناصر محمد بن قلاوون فأكرمهم خربنده، و أرسل إلى مهنا أموالا و خلعا و أعطاه البلاد الفراتية. و علم الناصر بهذا، فأمر بعزله من الإمارة (سنة 712) و تولية أخيه «فضل» مكانه. و توجه مهنا إلى خربنده (سنة 716) فقرر معه أمر الركب العراقي. و عاد إلى تدمر. و أظهر الناصر (و هو بمصر) رغبته بحضوره إليه فتمهل مهنا و سوّف و اكتفى بأن كان يرسل إليه إخوته و أولاده، و الناصر يغدق عليهم إنعامه، و المراسلات بينه و بين الناصر لا تنقطع. و أعيد إلى إمارته (سنة 717) و لكن السلطان ما لبث أن سخط عليه، لصلته بالتتر فطرد آل فضل من البلاد (سنة 720) فابتعد بهم مهنا عن الحواضر. ثم توسّل بالملك الأفضل صاحب حماة، فصفح الناصر عنه و رد إليه إقطاعه، فعاد و أخلص الولاء لأصحاب مصر. و مات بالقرب من سلمية، و قد أناف على الثمانين. قال الذهبي: كان وقورا متواضعا، لا يحفل بملبس، ديّنا حليما ذا مروءة و سؤدد. و قال ابن كثير: كان يحب الشيخ تقي الدين ابن تيمية حبا زائدا، هو و ذريته و عربه، و له عندهم منزلة و حرمة و إكرام، يسمعون قوله و يمتثلون، و هو الّذي نهاهم أن يغير بعضهم على بعض، و عرفهم أن ذلك حرام، و للشيخ في ذلك مصنف جليل [١].

تذييل

  1. ابن خلدون 438:5 و صبح الأعشى 206:4 و الدرر الكامنة 370-368:4 و البداية و النهاية 172:14 و غربال الزمان - خ. و عرفه بملك عرب الشام. و تاريخ العراق بين احتلالين 429:1، 515 و السلوك للمقريزي 803=784:1 و راجع عشائر الشام 104-101:1 و فيه: «.. قويت وجاهته جدا بحيث استطاع أن يشفع في سنة 707 بالعالم المصلح الكبير أحمد ابن تيمية، و قد كان مسجونا في مصر، فأخرجه، و أن يلتمس نصب أبي الفداء ملكا على حماة فيجاب إلى طلبه». قلت: في أخباره و تواريخها اختلاف بين المصادر، لصعوبة استقراء أخبار البادية في ذلك العصر و كل عصر.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص317، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م