هوذة الحنفي

هَوْذَة الحَنَفي
الاسم هَوْذَة الحَنَفي
سائر الأسامي هوذة بن علي بن ثمانية بن عمرو الحنفي، من بني حنيفة، من بكر بن وائل
الأب
المیلاد
مکان الولادة
الوفاة 8 ه

630 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
صاحب اليمامة (بنجد) و شاعر بني حنيفة و خطيبها قبيل الإسلام و في العهد النبوي. و فيه يقول الأعشى (ميمون) قصيدته التي أولها: «بانت سعاد و أمسى حلبها انقطعا» و منها: «من يلق هوذة يسجد غير متئب إذا تعصب فوق التاج أو وضعا» و هو من أهل «قرّان» بضم القاف و تشديد الراء، من قرى «اليمامة» [١] قال البكري: و أهل قرّان أفصح بني حنيفة. و كان ممن يزور كسرى في المهمات. و يقال له: «ذو التاج» و اختلف الرواة في «تاجه» قال ابن الأثير: «دخل على كسرى، فأعجب به و دعا بعقد من در، فعقد على رأسه، فسمي ذا التاج» و قال المبرد، في الكامل: «كان هوذة ذا قدر عال، و كانت له خرزات تنظم فتجعل على رأسه تشبها بالملوك». و نقل عن أبي عمرو ابن العلاء أنه «لم يتوج أحد - في الجاهلية - من بني معدّ، و إنما كانت التيجان لليمن» و سئل عن هوذة، فقال: «إنما كانت خرزات تنظم له». و لأحد الشعراء في مدح عبد اللّٰه بن طاهر: «فأنت أولى بتاج الملك تلبسه من هوذة بن علي و ابن ذي يزن» و كانت بين «هوذة» و «بني تميم» غارات، أسروه في إحداها و قال شاعرهم: «و منا رئيس القوم ليلة أدلجوا بهوذة، مقرون اليدين إلى النحر» «وردنا به نخل اليمامة، عانيا عليه وثاق القد و الحلق السمر» ففدى نفسه بثلاثمائة بعير. و مرت بأرض تميم قافلة (و قد يسمونها اللطيمة) كانت تحمل أموالا و طرفا مرسلة إلى كسرى من عامله باليمن، فأغار عليها بنو تميم و نهبوها، و لجأ رجالها إلى اليمامة، فأكرمهم «هوذة» و كساهم و سار معهم إلى كسرى. و بعث كسرى إلى عامله في «البحرين» و اسمه أزاد فيروز (و العرب تسميه المكعبر، لأنه كان يقطع الأيدي و الأرجل) فأمره بمعاقبة تميم، و جاء هوذة مع رسول كسرى إلى المكعبر، فاحتال المكعبر على بني تميم حتى قتل جماعة منهم في «المشقر» و أسر آخرين، و سعى هوذة لفكاك الأسرى فقبلت شفاعته في مائة منهم فأطلقوا. و لما ظهر الإسلام كتب إليه النبي (صلّى اللّٰه عليه و سلّم): «أسلم تسلم، و أجعل لك ما تحت يديك» فأجاب مشترطا أن يكون له مع النبي (صلّى اللّٰه عليه و سلم) بعض الأمر، فلم يجبه و قال: باد، و باد ما في يديه! و لم يعش بعد ذلك غير قليل [٢].

تذييل

  1. قاله البكري في معجم ما استعجم، و علق عليه معاصرنا ابن بليهد، في صحيح الأخبار 22:3 بقوله: غلط البكري، لأن هوذة بن علي، رئيس بني حنيفة، و منزلة في جو اليمامة. ثم قال: و موضع «قران» الآن، بين ملهم و حريملاء، باقية بهذا الاسم إلى هذا العهد، إلا أنهم أبدلوا لفظة «قران» بقرينة.
  2. عيون الأثر 269:2 و ديوان الأعشى، طبعة يانة 86=85=72 و الروض الأنف 253:2 و مجموعة الوثائق السياسية 65 و جمهرة الأنساب 292 و التاج 585:2 و معجم ما استعجم 1059=407، 1063 و شرح أدب الكاتب، للجواليقي 282 و صفة جزيرة العرب 139 و فيه: «... و ديار هوذة بن علي السحيمي الحنفي، و هي أول اليمامة من قصد البحرين». و رغبة الآمل 135=134:4 و 6: 129=128 و الكامل لابن الأثير 166=165:1 و الأغاني، الساسي 76:16.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص103، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م