محمد كردعلي

    من ويکي‌نور
    مراجعة ١٨:١٩، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
    (فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
    محمَّد كُرْدعَلي
    الاسم محمَّد كُرْدعَلي
    سائر الأسامي محمد بن عبد الرزاق بن محمد، كردعلي
    الأب
    المیلاد 1293 ه

    1876 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1372 ه

    1953 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    رئيس المجمع العلمي العربيّ بدمشق، و مؤسسه، و صاحب مجلة «المقتبس» و المؤلفات الكثيرة. و أحد كبار الكتاب. أصله من أكراد السليمانية (من أعمال الموصل) و مولده و وفاته في دمشق. تعلم في المدرسة «الرشدية» الاستعدادية. و توفي والده، و هو في الثانية عشرة من عمره، فابتدأ حياته الاستقلالية صغيرا. و أقبل على المطالعة و الدروس الخاصة، فأحسن التركية و الفرنسية، و تذوق الفارسية. و حفظ أكثر شعر المتنبي و مقامات الحريري، ثم كانت مفردات المقامات، تضايقه حين يكتب. و تولى تحرير جريدة «الشام» الأسبوعية الحكومية، سنة 1318-1315 ه‍‌، و كان يلتزم بها السجع في مقالاته. و والى الكتابة في مجلة المقتطف خمس سنوات، ابتدأت بها شهرته. و زار مصر (سنة 1319 ه‍‌ - 1901 م) فتولى تحرير جريدة الرائد المصري عشرة شهور، و عاد إلى دمشق. و رفعت إلى واليها التركي وشاية به ففتش بيته، و ظهرت براءته. و هاجر إلى مصر، فأنشأ مجلة «المقتبس» (سنة 1324 ه‍‌ - 1906 م) و قام بتحرير جريدة «الظاهر» ثم التحرير في «المؤيد» اليوميتين. و عاد بعد الدستور العثماني (سنة 1908 م) إلى دمشق، فتابع إصدار مجلة «المقتبس» و أضاف إليها باسمها جريدة يومية كانت قبل الحرب العامة الأولى مسرحا لأقلام كبار الكتاب، و ناوأت دعاة الرجعية و حاربت جمعية «الاتحاد و الترقي» التي كان يستتر وراءها حزب «تركيا الفتاة» العامل على تتريك العناصر العثمانية. و اتهمه أحد ولاة الترك بالتعرض للعائلة السلطانية، في إحدى مقالاته، ففر إلى مصر فأوربا، و عاد مبرأ. و تكرر ذلك في تهمة أخرى، فترك الجريدة اليومية إلى أخيه «أحمد» أبي بسام، و انقطع للمجلة. و اشتد جزعه بعد إعلان الحرب العامة الأولى و ابتداء حملة الانتقام التركية من أحرار العرب، فأقفل الجريدة و المجلة، و كاد يساق مع إخوانه شكري العسلي و عبد الوهاب الإنكليزي و رشدي الشمعة - انظر تراجمهم - و سواهم، من نقدة نظام الحكم العثماني، و دعاة التحرر، إلا أنه أنقذته «خلاصة حديث» وجدت في القنصلية الفرنسية، بدمشق، كتبها أحد موظفي الخارجية الفرنسية، قبل الحرب، و كان قد زار صاحب الترجمة في بيته و أراد استغلال نقمته على «الاتحاديين» ليصرفه إلى موالاة السياسة الفرنسية في الشرق، فخيب كردعلي ظنه، و نصحه بتبديل سياستهم في الجزائر و تونس، و مثلها «نشرة رسمية سرية» كان قد بعث بها سفير فرنسة في الآستانة إلى قناصل دولته في الديار الشامية، يحذرهم بها من كردعلي و يقول: إنه لا يسير إلاّ مع الأتراك، و أوراق أخرى من هذا النوع أظهرها تفتيش القنصليات في أوائل الحرب، فدعاه أحمد جمال باشا (القائد الطاغية التركي) إليه، مستبشرا، و أعلمه بها، و أنذره إن عاد إلى المعارضة ليقتلنه هو بيده، بمسدسه (أخبرني بذلك يوم حدوثه) و أمره بإعادة الجريدة، و منحه مساعدة مالية، فأعادها، ثم ولاه تحرير جريدة «الشرق» التي أصدرها الجيش. و أمضى مدة الحرب مصانعا بلسانه و قلمه، و ظل يخشى شبح «جمال» حتى بعد الحرب. و في مذكراته ما يدل على بقاء أثر من هذا في نفسه إلى آخر أيامه. و انقطع إلى المجمع العلمي العربيّ، بعد إنشائه بدمشق (سنة 1919) أيام الحكومة العربية الأولى، فكان عمله فيه بعد ذلك أبرز ما قام به في حياته. و ولي وزارة المعارف مرتين في عهد الاحتلال الفرنسي. و كان ينحو في كثير مما يكتبه منحى ابن خلدون في مقدمته. من مؤلفاته «مجلة المقتبس» ثمانية مجلدات و جزءان، و «خطط الشام - ط» ستة مجلدات، استخرجه من نحو 400 كتاب، و «تاريخ الحضارة - ط» جزءان، ترجمه عن الفرنسية، و الأصل لشارل سنيوبوس، و «غرائب الغرب - ط» مجلدان، و «أقوالنا و أفعالنا - ط» و «دمشق مدينة السحر و الشعر - ط» و «غابر الأندلس و حاضرها - ط» و «أمراء البيان - ط» جزءان، و «الإسلام و الحضارة العربية - ط» مجلدان، و هو أجلّ كتبه، و «القديم و الحديث - ط» منتقيات من مقالاته، و «كنوز الأجداد - ط» في سير بعض الأعلام، و «الإدارة الإسلامية في عز العرب - ط» و «غوطة دمشق - ط» و «المذكرات - ط» أربعة أجزاء، كتب بعضها و قد تقدمت به السنّ، فلم تخل من اضطراب في أحكامه على الناس و الحوادث. أضف إلى هذا أن حياته السياسية وقفت عند إعلان الحرب العامة الأولى، فقد انصرف بعدها عن المغامرات، فلم يدخل جمعية، و لم يعمل في حزب معارض، فابتعد عن روح الجمهور، و تتبّع خفايا الأمور. أما حياته العلمية فكانت سلسلة متصلة الحلقات من بدء نشوئه و اتصاله بالشيخ «طاهر الجزائري» إلى يوم وفاته. و كان من أصفى الناس سريرة، و أطيبهم لمن أحب عشرة، و أحفظهم ودا. مما كتبه في وصف نفسه: «خلقت عصبي المزاج دمويّه، محبا للطرب و الأنس و الدعابة، أعشق النظام و أحب الحرية و الصراحة، و أكره الفوضى، و أتألم للظلم، و أحارب التعصب، و أمقت الرياء» [١].

    تذييل

    1. مذكرات المؤلف. و خطط الشام 411:6 و مذكرات كردعلي 99:1 و 649=307 و مجلة المجمع العلمي العربيّ 319:28 ثم 252-211:30 من إنشاء الدكتور سامي الدهان. و مرآة العصر 306:2 من أول الصفحة بغير عنوان، بقلمه.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج6، ص203، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م