الملك الناصر(محمد بن قلاوون بن عبد الله الصالحي)

    من ويکي‌نور
    مراجعة ١٨:٢٠، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
    (فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
    المَلِك النَّاصِر
    الاسم المَلِك النَّاصِر
    سائر الأسامي محمد بن قلاوون بن عبد اللّٰه الصالحي، أبو الفتح
    الأب
    المیلاد 684 ه

    1285 م

    مکان الولادة
    الوفاة 741 ه

    1341 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    من كبار ملوك الدولة القلاوونية. له آثار عمرانية ضخمة و تاريخ حافل بجلائل الأعمال. كانت إقامته في طفولته بدمشق، و ولي سلطنة مصر و الشام سنة 693 ه‍‌، و هو صبي، و خلع منها لحداثته سنة 694 فأرسل إلى الكرك. و أعيد للسلطنة بمصر سنة 698 فأقام في القلعة كالمحجور عليه، و الأعمال في يد الأستادار الأمير بيبرس الجاشنكير و نائب السلطنة الأمير سلاّر. و استمر نحو عشرين سنة ضاق بها صدره من تحكمهما، فأظهر العزم على الحج، و توجه بعائلته و حاشيته و مماليكه و خيله، فودعه بيبرس و سلار و بقية الأمراء و هم على خيولهم لم يترجلوا له، و بلغ الكرك فنزل بقلعتها و استولى على ما فيها من أموال، و أعلن أنه قد انثنى عزمه عن الحج و اختار الإقامة بالكرك و ترك السلطنة... و كتب إلى الأمراء في مصر بذلك فاجتمع هؤلاء و نادوا بالأمير بيبرس الجاشنكير سلطانا على مصر و الشام (سنة 708) و لقبوه بالملك المظفر. و أمضى الناصر في الكرك قريبا من عام، ثم وثب، فدخل دمشق، و زحف إلى مصر فقاتل المظفر بيبرس، و عاد إلى عرشه (سنة 709) و قتل بيبرس بيده خنقا، و شرّد أنصاره، و امتلك قياد الدولة فخطب له بمصر و طرابلس الغرب و الشام و الحجاز و العراق و ديار بكر و الروم و غيرها، و أتته هدايا ملوك المغرب و الهند و الصين. و الحبشة و التكرور و النوبة و الترك و الفرنج، و أبطل مكوسا كثيرة، و استمر 32 سنة و شهرين و 25 يوما كانت له فيها سير و أنباء أوردها المقريزي في مجلد ضخم. و أحدث من العمران ما ملأ ذكره صفحتين من كتاب المقريزي. و مما بقي من آثاره بمصر: الترعة المعروفة اليوم بالمحمودية، و تجديد القلعة، و الخليج الناصري من خارج القاهرة إلى سرياقوس. و اقتدى به أمراء دولته، فاستمرت حركة العمران طول حياته. و جيء بكبار المهندسين و البناءين من سورية و غيرها. و كان غاية في الكرم، قيل: وهب في يوم واحد ما يزيد على مائة ألف دينار ذهبا. و أولع بكرائم الخيل فكان في اسطبلاته بعد وفاته 4800 فرس. و كان وقورا مهيبا، لم يضبط عليه أحد أنه أطلق لسانه بكلام فاحش في شدة غضبه و لا انبساطه، يدعو رجاله بأجلّ ألقابهم، و يكره الاقتداء بمن تقدمه من الملوك، و لا يحتمل أن يذكر عنده ملك. و مع مبالغته في الحرص على ألاّ ينسب إليه ظلم أو جور، ففي المؤرخين من يأخذ عليه كثيرا من الشدة [١] في سياسته. توفي بالقاهرة [٢].

    تذييل

    1. [و يكفي للدلالة على هذه الشدة موت شيخ الإسلام ابن تيمية في قلعة دمشق في عهده مع معرفته الشخصية له]. (زهير الشاويش).
    2. مورد اللطافة لابن تغري بردي 44 و السلوك للمقريزي: القسمان الأول و الثاني من الجزء الثاني، و فيهما استيفاء سيرته و تاريخ الدولة في أيامه. و ابن الوردي 2: 330 و فوات الوفيات 263:2 و ابن إياس 129:1 و الدرر الكامنة 144:4 و وليم مولر 95-65 و النجوم الزاهرة 41:8 و 115 ثم 3:9 و انظر ديوان صفي الدين الحلي 62-55 و242.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص11، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م