موسى بن نصير

    من ويکي‌نور
    مراجعة ١٨:٢٣، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
    (فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
    مُوسى بن نُصيْر
    الاسم مُوسى بن نُصيْر
    سائر الأسامي موسى بن نصير بن عبد الرحمن ابن زيد اللخمي بالولاء، أبو عبد الرحمن
    الأب
    المیلاد 19 ه

    640 م

    مکان الولادة
    الوفاة 97 ه

    715 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    فاتح الأندلس. أصله من وادي القرى (بالحجاز) كان أبوه نصير على حرس معاوية. و نشأ موسى في دمشق، و ولي غزو البحر لمعاوية، فغزا قبرس و بنى بها حصونا. و خدم بني مروان، و نبه شأنه. و ولي لهم الأعمال، فكان على خراج البصرة في عهد الحجاج، و غزا إفريقية في ولاية عبد العزيز بن مروان. و لما آلت الخلافة إلى الوليد بن عبد الملك، ولاه إفريقية الشمالية و ما وراءها من المغرب (سنة 88 ه‍‌) فأقام في القيروان، و وجه ابنيه عبد اللّٰه و مروان فأخضعا له من بأطراف البلاد من البربر. و استعمل مولاه طارق بن زياد الليثي على طنجة، و كان قد فتحها و أسلم أهلها، و أمره بغزو شواطئ أوربة، فزحف طارق بقوة (قيل: عددها 1988 بربريا و نحو 300 عربي) من حامية طنجة، فاحتل (سنة 92 ه‍‌) جبل كلبي Calpe الّذي سمي بعد ذلك جبل طارق Gibraltar و صد مقدمة الإسبانيين، و كانوا بقيادة تدمير Theudemir و علم الملك روذريق Roderic بهزيمة تدمير، فحشد جيشا من القوط Goths و الإسبانيين الرومانيين، يناهز عدده أربعين ألفا، و قابل طارقا على ضفاف وادي لكة Guadalete بقرب شريش Xerez فدامت المعركة ثمانية أيام، و انتهت بمقتل روذريق بيد طارق. و كتب طارق إلى موسى بما كان، فكتب إليه موسى يأمره بأن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به. و لم يعبأ طارق بأمره، خوفا من أن تتاح للإسبانيين فرصة يجمعون بها شتاتهم، و قسم جيشه ثلاثة أقسام و واصل احتلال البلاد، فاستولى قواده في أسابيع على أستجة و مالقة و قرطبة، و احتل بنفسه طليطلة (دار مملكة القوط). و استخلف موسى على القيروان ولده عبد اللّٰه، و أقبل نحو الأندلس في ثمانية عشر ألفا من وجوه العرب و الموالي و عرفاء البربر، فدخل إسبانية في رمضان سنة 93 سالكا غير طريق طارق، فاحتل قرمونة Caramona و إشبيلية و عددا من المدن بين الوادي الكبير Guadalquivir و وادي أنس Guadiana و لم يتوقف إلا أمام مدينة ماردة Merida و كانت حصينة، ففقد كثيرا من رجاله في حصارها، ثم استولى عليها. و تابع السير إلى أن بلغ طليطلة. و لما التقى بطارق عنفه على مخالفته أمره و قيل سجنه مدة و أطلقه، و سيّره معه، ثم وجهه لإخضاع شرقي شبه الجزيرة، و زحف هو مغربا، و اجتمعا أمام سرقسطة، فاستوليا عليها بعد حصارها شهرا. و تقدم طارق فافتتح برشلونة Barcelona و بلنسية Valence و دانية Denia و غيرها، بينما كانت جيوش موسى تتوغل في قلب شبه الجزيرة و غربها. و هكذا تم لموسى و طارق افتتاح ما بين جبل طارق و سفوح جبال البرانس Pyrennees في أقل من سنة. و جعل موسى يفكر في مشروع عظيم، هو أن يأتي المشرق من طريق القسطنطينية، بحيث يكتسح أوربة كلها و يعود إلى سورية عن طريق شواطئ البحر الأسود، فما كاد يتصل خبر عزمه هذا بالخليفة (الوليد ابن عبد الملك) حتى قلق على الجيش و خاف عواقب الإيغال، فكتب إلى موسى يأمره بالعودة إلى دمشق. و أطاع موسى الأمر، فاستخلف ابنه عبد العزيز على قرطبة (دار إمارة الأندلس) و استصحب طارقا معه. و وصل إلى القيروان (سنة 95) فولّى ابنه عبد اللّٰه على إفريقية، و وصل إلى المشرق بما اجتمع له من الغنائم، فدخل مصر و معه مائة و عشرون من الملوك و أولادهم، في هيئة ما سمع بمثلها، و واصل السير إلى دمشق فدخلها سنة 96 و الوليد في مرض موته، فلما ولي سليمان بن الوليد استبقاه عنده، و حج معه فمات بالمدينة، و قيل: بل عزله و نكبه، فانصرف إلى وادي القرى (بالحجاز) و أقام في حال غير مرضية، إلى أن توفي. و كان شجاعا عاقلا كريما تقيا، لم يهزم له جيش قط. أما سياسته في البلاد التي تم له فتحها، فكانت قائمة على إطلاق الحرية الدينية لأهلها، و إبقاء أملاكهم و قضائهم في أيديهم، و منحهم الاستقلال الداخلي على أن يؤدوا جزية كانت تختلف بين خمس الدخل و عشره (أي أقل مما كانوا يدفعونه لحكومة القوط) [١].

    تذييل

    1. LaGrande Encyclopedie Francaise و نفح الطيب 134=108:1 و الحلة السيراء 30 و وفيات الأعيان 134:2 و جذوة المقتبس 317 و سير النبلاء - خ. المجلد الرابع، و فيه: كان أعرج، مولى لامرأة من لخم، ذا رأي و حزم، مهيبا. و ابن الفرضيّ 18:2 و أخبار مجموعة 3 و فيه: «أصله من علوج أصابهم خالد بن الوليد في عين التمر، فادعوا أنهم رهائن و أنهم من بكر ابن وائل». و بغية الملتمس 442 و فيه: «مات بمر الظهران أو وادي القرى، و قد ألف في أخباره رجل من أحفاده اسمه معارك بن مروان» و تراجم إسلامية 109 و في البيان المغرب 46:1 وفاته سنة 98 و مثله في نخب تاريخية 11 و في الكامل لابن الأثير 2: 151 أن خالد بن الوليد لما افتتح عين التمر كان فيها جموع من العرب و العجم، فهزمهم و قتل و أسر، و وجد في بيعتهم بالحصن أربعين غلاما يتعلمون الإنجيل فأخذهم فقسمهم في أهل البلاد، فكان منهم «سيرين» أبو محمد، و «نصير» أبو موسى. و في كتاب «سنا المهتدي - خ» ما يأتي: و قد رأيت مسجدا صغيرا متقن الصنعة، على رأس رابية عالية في الهواء، في جبال بني حسان، قرب مدينة «تطوان» أجمع أهل ذلك البلد على أنه من عمل موسى بن نصير، و هم يسمونه «مسجد موسى بن نصير» نقلوا ذلك خلفا عن سلف، رأيته سنة 1124 للهجرة.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص331، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م