هاني الشيباني

    من ويکي‌نور
    مراجعة ١٨:٢٤، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
    (فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
    هانئ الشّيبانيّ
    الاسم هانئ الشّيبانيّ
    سائر الأسامي هانئ بن مسعود بن عمرو الشيبانيّ
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة
    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    من سادات العرب و أبطالهم في الجاهلية. و هو الّذي هاج القتال بين بني بكر و بين بني تميم و ضبة و الرباب، يوم «ذي قار» أول يوم انتصفت فيه العرب من العجم. و كان كسرى قد أقطعه «الأبلة» و منازله مع قومه بني شيبان في بادية «ذي قار». و لما أحسّ النعمان بن المنذر (المنعوت بملك العرب) بتغير كسرى عليه، و استدعاه كسرى من الحيرة (مقر إمارته) للذهاب إلى فارس، بحث عن قبيلة تحمي أهله و سلاحه و ماله، إن أراده كسرى بسوء، و ذهب إلى «ذي قار» فنزل في بني شيبان، سرا، و لقي هانئا، فعاهده هذا على أن يمنع ودائعه مما يمنع منه أهله. فأودعه أهله و ماله، و فيه 400 درع، و قيل 800 و توجه إلى كسرى، فقبض عليه، و أرسله إلى خانقين، فمات بالطاعون. و ولى مكانه (في الحيرة) إياس بن قبيصة الطائي. و كتب كسرى إلى إياس أن يجمع ما خلفه النعمان و يرسله إليه، فبعث إياس إلى «هانئ» يأمره بإرسال ما استودعه النعمان. و وفى هانئ بعهده للنعمان، فامتنع من تسليم الودائع. و زحف جيش كسرى يقوده إياس بن قبيصة و معه مرازبة من الفرس و كثير من قبائل تغلب و إياد و غيرهما، إلا أن إيادا اتصلت ببني شيبان، خفية، و وعدتهم بأن لن تقاتل. و كانت المعارك في بطحاء «ذي قار» و أخرج هانئ ما عنده من سلاح النعمان و دروعه فوزعه على جموع بكر بن وائل و قد أقبلت انتصارا لشيبان، و هم منهم. و انهزم الفرس و من معهم. و للشعراء قصائد كثيرة في وصف هذا اليوم. و يرجح الرواة أنه كان بعد بعثة النبي صلّى اللّٰه عليه و سلم و يقال: من كلام هانئ يوم الوقعة: «يا قوم! مهلك مقدور خير من نجاء معرور. الحذر لا يدفع القدر، و الصبر من أسباب الظفر. المنية و لا الدنية. و استقبال الموت خير من استدباره. جدوا فما من الموت بد. شدوا و استعدوا، و إلاّ تشدوا تردوا» [١].

    تذييل

    1. الكامل لابن الأثير 174-171:1 و الأغاني 140-132:20 و جمهرة الأنساب 304 و نقائض جرير و الفرزدق، طبعة ليدن 639 قلت: في أكثر المصادر أن هانئا - صاحب الترجمة - هو صاحب الأخبار في ذي قار، و انفرد البكري، في معجم ما استعجم 1043 بقوله: «و رئيس جماعة بكر يومئذ هانئ ابن قبيصة بن هانئ بن مسعود، و من قال إنه جده هانئ بن مسعود فقد خطئ، لأنه لم يدرك يوم ذي قار» و هي رواية أبي عبيدة، كما في النقائض. و ذكر البكري في 1179 أن «هانئ بن مسعود» كان رئيس بني ذهل بن شيبان، يوم أغاروا، في مكان يسمى «مبايض» على بني تميم، و هزموا تميما بعد أن قتلوا رئيسها «طريف بن تميم العنبري».

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص69، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م