أبوعمران الفاسي، موسی بن عیسی بن یحج الغفجومي
أَبو عِمْرانَ الْفاسيّ، موسی بن عیسی بن یَحُجّ الغَفَجومي (۳۶۸-۴۳۰هـ/ ۹۷۹-۱۰۳۹م)، محدث وفقیه مالکي مغربي.
ولادته و وفاته
وقد ذکر البعض أن ولادته کانت في ۳۶۳ ووفاته في ۴۲۹ هـ. وقد ورد کلام في بعض المصادر التاریخیة خلال الحدیث عن بدء تأسیس دولة المرابطین، عن لقاء بعض الأشخاص بفقیه مالکي في القیروان في العقد الواقع بین ۴۴۰ و ۴۵۰ هـ، مما احتمل معه، أو جُزم أن هذا الفقیه کان أبا عمران الفاسي. إلا أن هذه الروایات لاتخلو من نقص. کان أبوعمران من قبیلة غفجوم و هي رهط من قبیلة بربر زناتة أو هُوّارة، وقد اشتهرت أسرته في فاس ببني أبي الحاج.
دراسته و رحلاته و توثيقه الرجالي
یبدو أنه تعلم في البدء علی أبي الحسن علي الحمامي، ثم علی أبي الحسن القابسي، و سمع الحدیث من فریق من مشایخ المغرب مثل أبي بکر الدویلي و علي بن أحمد اللواتي السوسي. سافر بعد ذلک إلی الأندلس فسمع الحدیث من مشایخها أمثال أبي الفضل أحمد بن قاسم بن عبدالرحمان و أبي زید عبدالرحمان بن یحیی العطار، و درس الفقه في قرطبة علی أبي محمد الأصیلي. ثم رحل إلی المشرق فحج بیت الله عدة مرات، و في الحرمین تلقی العلم علی أبي ذر الهروي و أبي الحسن ابن الفراش و أبي القاسم السفطي و اتجه بعد ذلک إلی العراق، فوصل بغداد في ۳۹۹هـ و حضر مجلس درس أبي بکر الباقلاني و تعلم علیه الکلام و الأصول، و علی أبي الحسین ابن الحمامي القراءات، وسمع الحدیث من أمثال أبي الفتح ابن أبي الفوارس و أبي الحسن علي بن إبراهیم المستملي و أبي العباس ابن المحاملي و هلال الحَفّار و جمع آخر غیرهم. و في مصر سمع الحدیث من أبي الحسن ابن أبي الجدار و أحمد بن نور القاضي و آخرین، و عاد بعد فترة إل القیروان و آثر السکن فیها. و قد أثني علیه في المصادر لسعة علمه و کثرة روایته، و وثقه علماء الرجال.
تدریسه
انبری في القیروان لتدریس القراءة فترة، إلا أنه اتجه بعد زمن لتدریس الفقه و الحدیث. و قد سمع الحدیث في مجالسه أمثال أبي الولید هشام بن سعید و عتیق السوسي و أبي محمد الفحصلي و محمد بن طاهر ابن طاووس. کما ینبغي أن یذکر من تلامذته وجّاج بن زلویٰ (زلوان) الذي تلقی علیه العلم في القیروان. ودرس لدیه الفقه أیضاً عبدالله بن رشیق القرطبي.
وفاته
و بعد عمر قضاه في الدرس و التدریس، توفي أبوعمران بالقیروان و صلی علیه – بناء علی وصیته – تلمیذه عتیق السوسي و دفن في داره.
آثاره
لم یکن لأبي عمران مؤلفات کثیرة، وقد أشیر فقط إلی عدة آثار له في المصادر المتقدمة: من ذلک أن الحمیدي ذکر له أثراً بعنوان الامالي، وقال القاضي عیاض أنه یوجد من أحادیثه العوالي حوالي ۱۰۰ ورقة. کما أن له تعلیقات علی المدونة و مذکرات في تراجم المالکی. وأثره الآخر فهرسة رواها الکتاني.
غیر أن آثاره الموجودة مخطوطاتها الان هي:
۱. الإحکام لمسائل الأحکام المستخرجي من کتاب الدلائل والأضداد، توجد منه مخطوطة في مکتبة الرباط، ومخطوطة أخری في مکتبة الإسکوریال؛ ۲. حرز الأقسام لجمیع العلل و الأسقام، توجد منه مخطوطة في معهد الاستشراق السوفیاتي؛ ۳. مجموع فقهي یحتمل أن یکون بعنوان النظائر الذي توجد منه مخطوطة في الجزائر. <ref>رفیعي ،علي، مرکز دائرة المعارف الكبري </ref>.
پانویس
منابع مقاله
رفيعي، علي، مرکز دائرة المعارف الكبري. https://www.cgie.org.ir/ar/article/235599