عبد الرحمن الفيصل

    من ويکي‌نور
    مراجعة ١٨:١٢، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
    (فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
    عَبْد الرَّحْمن الفَيْصَل
    الاسم عَبْد الرَّحْمن الفَيْصَل
    سائر الأسامي عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد اللّٰه، من آل سعود
    الأب
    المیلاد 1268 ه

    1852 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1346 ه

    1928 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    إمام سعودي، له أخبار كثيرة في تاريخ نجد الحديث. و هو جدّ الملك سعود بن عبد العزيز. كان رابع أبناء فيصل بن تركي، و هم: عبد اللّٰه، و محمد، و سعود، و عبد الرحمن. و اختلف أخواه عبد اللّٰه و سعود، بعد وفاة أبيهما (سنة 1282 ه) و تولى سعود (سنة 1287) فأرسل عبد الرحمن من الرياض إلى بغداد، لمفاوضة الترك (العثمانيين) في التخلي لآل سعود عن «الأحساء» فأقام ببغداد نحو عامين و لم يدرك بغيته، فعاد إلى نجد. و أغار بقوة من قبيلة «العجمان» على الأحساء، فاحتلها، إلاّ حصنا يسمى «الكوت» و بينما هو يستعد للاستيلاء عليه فاجأته جموع من القبائل، تحت راية الترك، فانصرف إلى الرياض. و مرض أخوه سعود على مقربة منها، ثم مات، فاتفق أهل الرياض على مبايعته بالإمامة. و كان أخوه الأكبر «عبد اللّٰه» في ديار «عتيبة» فأقبل زاحفا على الرياض، فنزل له عبد الرحمن عن الإمامة - بعد أن تولاها مدة سنة - حقنا للدماء. و ثار أبناء أخيهما «سعود» على عبد اللّٰه، فخلعوه و سجنوه. و ضعف أمر آل سعود، فطمع بهم محمد بن رشيد (صاحب حائل) فأغار على الرياض مدّعيا الرغبة بانقاذ عبد اللّٰه، فاستولى عليها، و خلّف بها أميرا من قبله يدعى «ابن سبهان» و عاد إلى حائل و معه عبد اللّٰه. و لحق بهما عبد الرحمن سنة 1305 ه. فأقام مع أخيه إلى سنة 1307 و أذن لهما ابن رشيد بالعودة إلى بلدهما (الرياض) فرجعا إليها. و مات عبد اللّٰه. و أساء «ابن سبهان» السيرة، فوثب عليه عبد الرحمن و سجنه. و جددت له البيعة، فأقام خمسة أشهر، و هاجمه محمد بن رشيد انتصارا لعامله ابن سبهان، فثبت له أهل الرياض، فلم يتمكن من دخولها. و صالحه عبد الرحمن على أن يطلق ابن سبهان و ينزل له ابن رشيد لقاء ذلك عن «العارض» و صفا الجو لعبد الرحمن مدة قليلة. و تجددت الخصومة بينه و بين ابن رشيد، و انهزم رجال عبد الرحمن في «المليدة» فرحل إلى الجنوب، و نزل في قبائل «مرة» فأقام سبعة أشهر، و أرسل أهله إلى الأحساء - و كانت لا تزال في يد الحكومة العثمانية - و جمع من توسم فيهم النجدة و أعاد الكرة على الرياض، فأخرج منها رجال ابن رشيد، و استولى عليها و على سائر العارض. فزحف عليه ابن رشيد، و اقتتلا في «حريملة» و ظفر ابن رشيد، فرحل عبد الرحمن إلى بادية الأحساء، و أرسل أهله إلى «قطر» ثم إلى «البحرين» سنة 1309 ه. و استقر بعد ذلك في «الكويت» فأقام نحو عشر سنوات، اشتد بها ساعد ابنه عبد العزيز (انظر ترجمته) فاستأذن أباه في مناوشة آل رشيد، و تمّ له احتلال الرياض في وثبة عجيبة. و عاد إليها عبد الرحمن سنة 1319 ه. و طالت حياته إلى أن شهد ملك ابنه (عبد العزيز) يمتدّ من خليج فارس إلى البحر الأحمر، و من داخل بلاد اليمن إلى حدود الشام. و كان عبد العزيز يرجع إليه في كل ما يهم من الأمور، و يقف بين يديه إذا جلس، موقف الخادم، إلى أن توفي. و كان في عبد الرحمن زهد، و بعد عن مظاهر الترف، و في طبعه ميل إلى الهوادة، و هو على جانب من العلم، و لم يكن في يوم من الأيام مثير فتنة و لا ناقض عهد حتى مع أعدائه و صنف «مناسك الحج على المذاهب الأربعة - ط» بأمر ابنه عبد العزيز [١].

    تذييل

    1. مذكرات المؤلف. و أم القرى 1346/12/26 و 1/4 / 47 و 47/1/18 و 47/2/10 و قلب جزيرة العرب 339.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج3، ص322، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م