صلاح الدين الايوبي

مراجعة ١٨:٢٥، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
صَلاَح الدِّين الأَيُّوبي
الاسم صَلاَح الدِّين الأَيُّوبي
سائر الأسامي يوسف بن أيوب بن شاذي، أبو المظفر، صلاح الدين الأيوبي، الملقب بالملك الناصر
الأب
المیلاد 532 ه

1137 م

مکان الولادة
الوفاة 589 ه

1193 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
من أشهر ملوك الإسلام. كان أبوه و أهله من قرية دُوين (في شرقي أذربيجان) و هم بطن من الروادية، من قبيلة الهذانية، من الأكراد. نزلوا بتكريت، و ولد بها صلاح الدين، و توفي فيها جده شاذي. ثم ولي أبوه (أيوب) أعمالا في بغداد و الموصل و دمشق. و نشأ هو في دمشق، و تفقه و تأدب و روى الحديث بها و بمصر و الإسكندرية، و حدّث في القدس. و دخل مع أبيه (نجم الدين) و عمه (شير كوه) في خدمة نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي (صاحب دمشق و حلب و الموصل) و اشترك صلاح الدين مع عمه شير كوه في حملة وجهها نور الدين للاستيلاء على مصر (سنة 559 ه‍‌) فكانت وقائع ظهرت فيها مزايا صلاح الدين العسكرية. و تم لشيركوه الظفر أخيرا، باسم السلطان نور الدين، فاستولى على زمام الأمور بمصر، و استوزره خليفتها العاضد الفاطمي. و لكن شير كوه ما لبث أن مات. فاختار العاضد للوزارة و قيادة الجيش صلاح الدين، و لقبه بالملك الناصر. و هاجم الفرنج دمياط، فصدهم صلاح الدين. ثم استقل بملك مصر، مع اعترافه بسيادة نور الدين. و مرض العاضد مرض موته، فقطع صلاح الدين خطبته، و خطب للعباسيين، و انتهى بذلك أمر الفاطميين. و مات نور الدين (سنة 569) فاضطربت البلاد الشامية و الجزيرة، و دعي صلاح الدين لضبطها، فأقبل على دمشق (سنة 570) فاستقبلته بحفاوة. و انصرف إلى ما وراءها، فاستولى على بعلبكّ و حمص و حماة و حلب. ثم ترك حلب للملك الصالح إسماعيل بن نور الدين، و انصرف إلى عملين جديين: أحدهما الإصلاح الداخلي في مصر و الشام، بحيث كان يتردد بين القطرين، و الثاني دفع غارات الصليبيين و مهاجمة حصونهم و قلاعهم في بلاد الشام. فبدأ بعمارة قلعة مصر، و أنشأ مدارس و آثارا فيها. ثم انقطع عن مصر بعد رحيله عنها سنة 578 إذ تتابعت أمامه حوادث الغارات و صد الاعتداءات الفرنجية في الديار الشامية، فشغلته بقية حياته. و دانت لصلاح الدين البلاد من آخر حدود النوبة جنوبا و برقة غربا إلى بلاد الأرمن شمالا، و بلاد الجزيرة و الموصل شرقا. و كان أعظم انتصار له على الفرنج في فلسطين و الساحل الشامي «يوم حطين» الّذي تلاه استرداد طبرية و عكا و يافا إلى ما بعد بيروت، ثم افتتاح القدس (سنة 583) و وقائع على أبواب صور، فدفاع مجيد عن عكا انتهى بخروجها من يده (سنة 587) بعد أن اجتمع لحربه ملكا فرنسا و انكلترة بجيشيهما و أسطوليهما. و أخيرا عقد الصلح بينه و بين كبير الفرنج ريكارد قلب الأسد Richardcoeur Delion (ملك انكلترة) على أن يحتفظ الفرنج بالساحل من عكا إلى يافا، و أن يسمح لحجاجهم بزيارة بيت المقدس، و أن تخرب عسقلان و يكون الساحل من أولها إلى الجنوب لصلاح الدين. و عاد «ريكارد» إلى بلاده. و انصرف صلاح الدين من القدس، بعد أن بني فيها مدارس و مستشفيات. و مكث في دمشق مدة قصيرة انتهت بوفاته. و كان رقيق النفس و القلب، على شدة بطولته، رجل سياسة و حرب، بعيد النظر، متواضعا مع جنده و أمراء جيشه، لا يستطيع المتقرب منه إلا أن يحس بحب له ممزوج بهيبة. اطلع على جانب حسن من الحديث و الفقه و الأدب و لا سيما أنساب العرب و وقائعهم، و حفظ ديوان الحماسة. و لم يدخر لنفسه مالا و لا عقارا. و كانت مدة حكمه بمصر 24 سنة، و بسورية 19 سنة، و خلف من الأولاد 17 ذكرا و أنثى واحدة. و للمصنفين كتب كثيرة في سيرته، منها: كتاب «الروضتين - ط» لأبي شامة، في تاريخ دولته و دولة نور الدين، و «النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية - ط» لابن شداد، و يسمى «سيرة صلاح الدين» و «البرق الشامي - خ» سبعة أجزاء، في أخباره و فتوحاته و حوادث الشام في أيامه، لعماد الدين الكاتب، و «النفح القسي في الفتح القدسي - ط» لعماد الدين أيضا، و «صلاح الدين الأيوبي و عصره - ط» لمحمد فريد أبي حديد، و «حياة صلاح الدين الأيوبي - ط» لأحمد بيلي المصري [١].

تذييل

  1. المصادر المذكورة في الترجمة. و انظر وفيات الأعيان 376:2 و تاريخ الخميس 387:2 و ابن إياس 69:1 و ابن خلدون 79:4 و 330-250:5 و ابن الأثير 37:12 و السلوك للمقريزي 41:1 - 114 و الإسلام و الحضارة العربية 281:1، 290 و 289:2 و طبقات السبكي 325:4 و الدارس 188-178:2 و مرآة الزمان 425:8 و مفرج الكروب 168:1 و ما بعدها. و ترويح القلوب 88=87، و حلى القاهرة 194-107 و الإعلام، لابن قاضي شهبة - خ. و النجوم الزاهرة 3:6 - 63 و شذرات الذهب 298:4 و الفاطميون في مصر 308 و الشرف‌نامة 91-80 و Huart 189 و مختصر تاريخ العرب و التمدن الإسلامي، لسيد أمير علي 320-303 و دوائر المعارف البريطانية و الفرنسية و الإسلامية .

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص220، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م