يحيى حميد الدين

مراجعة ١٨:٢٤، ٤ سبتمبر ١٣٩٨ بواسطة Mreza fasihy@yahoo.com (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
يَحْيى حَمِيدُ الدِّين
الاسم يَحْيى حَمِيدُ الدِّين
سائر الأسامي يحيى بن محمد بن يحيى حميد الدين الحسني العلويّ الطالبي
الأب
المیلاد 1286 ه

1869 م

مکان الولادة
الوفاة 1367 ه

1948 م

الأساتید
بعض المؤلفات
رقم المؤلف
ملك اليمن، الإمام المتوكل على اللّٰه ابن المنصور باللّٰه، من أئمة الزيدية. ولد بصنعاء، و تفقه و تأدب بها، و خرج منها مع أبيه إلى صعدة (سنة 1307 ه‍‌) و ولي الإمامة بعد وفاة أبيه (سنة 1322) في «قفلة عذر» شمالي صنعاء. و كانت صنعاء في أيدي الترك (العثمانيين) فهاجمها و حاصرها، فاستسلمت حاميتها، و دخلها، فأعادوا الكرّة عليها، فانسحب منها رأفة بأهلها. و واصل القتال في آنس و قرية الحمودي و الأشمور (شمالي صنعاء) و خولان و سنحان و رجام و الحيمة و صنعة (من بلاد ذمار) إلى سنة 1326 فعزل الوالي التركي «أحمد فيضي باشا» و كان قاسيا عنيفا، و عين «حسن تحسين باشا» فكان عاقلا اتفق مع الإمام يحيى على أن لا يعتدي أحدهما على الآخر، و هدأت المعارك. و عزل حسن تحسين (سنة 1328) و عين وال يدعى «محمد علي باشا» لا يقل قسوة عن أحمد فيضي، فعادت الثورة، و حوصر الترك في صنعاء. و اشتدت المعارك و لقيت الجيوش العثمانية الشدائد في تلك الديار، فأرسلت حكومة الآستانة وفدا برئاسة «عزت باشا» اتفق مع الإمام يحيى، و كان يومئذ في «السّودة» شمالي صنعاء، على الاجتماع في دعّان (بالشمال الغربي من عمران) و أمضيا شروطا للصلح أوردها الواسعي في تاريخ اليمن. و انتهى الأمر بجلاء الترك عن البلاد اليمنية (سنة 1336) و دخل الإمام صنعاء. و خلص له ملك اليمن استقلالا. و طالت أيامه، و هو، كما قال أحد الكتاب في وصفه: «كل شيء في اليمن، و مرجع كل أمر، دقّ أو جلّ، و ما عداه من موظفين و عمال و عسكريين و حكام، أشباح و شخوص، لا سلطان لها و لا رأي. و كان يرى الاستبداد في الحكم خيرا من الشورى» و ضاقت صدور بعض بنيه و خاصته، و فيهم الطامع بالعرش، و المتذمر من سياسة القمع، و الراغب بالإصلاح، فتألفت جماعات في السرّ، تظهر له الإخلاص و تبطن نقيضه، و على رأس هؤلاء أقرب الناس إليه عبد اللّٰه ابن أحمد المعروف بابن الوزير (انظر ترجمته) و خرج ولد له يدعى «إبراهيم» عن طاعته، فلجأ إلى عدن و جعل دأبه التنديد بأبيه و التشهير بمساوي الحكم في عهده. و كان هذا على اتصال بابن الوزير و حزبه. و مرض الإمام يحيى، و وصل إلى إبراهيم نعيه، و هو حيّ، فتعجل إبراهيم بالإبراق إلى أنصار له في مصر، يذكر موته، و أن الحكم من بعده أصبح «دستوريا» و سمى رجال الدولة «الجديدة» و هم ابن الوزير و جماعته. و شفي الإمام من مرضه، و انكشفت له صلتهم بابنه، فخافوا بطشه، فأتمروا به. و خرج بسيارته يتفقد مزرعة له تبعد عن صنعاء 8 كيلومترات، في طريق الحديدة، ففاجأه بعض صنائعهم بسيارة تحمل مدفعين رشاشين و 15 بندقية، و انهالوا عليه برصاصهم، فقتلوه، و معه رئيس وزرائه «القاضي العمري» و دفن في مقبرة كان قد أعدها لنفسه. و خلّف 14 ولدا يلقَّبون بسيوف الإسلام. و كان شديد الحذر من الأجانب، آثر العزلة و الانكماش في حدود بلاده. و له اشتغال بالأدب و نظم كثير. و من كلامه: «لأن تبقى بلادي خربة و هي تحكم نفسها، أولى من أن تكون عامرة و يحكمها أجنبي». قلت: و اليمن اليوم، مدين له باستقلاله [١].

تذييل

  1. تاريخ اليمن للواسعي 236 و تحفة الإخوان 43 و عبد اللّٰه بن أحمد العلويّ، في البلاغ - مصر - 16 صفر 1354 و الأهرام 1926/9/19 و جريدة حضرموت: العدد 101 و سيف الإسلام عبد اللّٰه بن يحيى، في مجلة الاثنين 1947/12/29 و الأهرام أيضا 1948/2/29 و أعلام الدول العربية 123 و ملوك العرب 196-70:1 و ملوك المسلمين 169 - 204 و بلوغ المرام 236-201=105-84 و المقتطف من تاريخ اليمن 260-217 و انظر إتحاف المسترشدين 105 و فيه من أسماء الكتب المصنفة في سيرة صاحب الترجمة: «الدرة المنتقاة، في سيرة إمامنا المتوكل على اللّٰه» و «قلائد النحور، في سيرة إمامنا المتوكل ابن المنصور». و في كتاب نيل الحسنيين (الصفحة 117) ما يستفاد منه أن أول من لقب بحميد الدين، من أسلافه جده الثالث يحيى بن محمد بن إسماعيل، لمصاهرة كانت بينه و بين آل حميد الدين بن المطهر، من أهل كوكبان.

مصادر

زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص171، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م