بكر صدقي

    من ويکي‌نور
    بَكْر صِدْقي
    الاسم بَكْر صِدْقي
    سائر الأسامي بكر صدقي العسكري
    الأب
    المیلاد 1302 ه

    1885 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1356 ه

    1937 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    قائد عراقي حكم العراق حكما عسكريا تسعة أشهر و نحو عشرين يوما. تعلم ببغداد، ثم بمدرسة أركان الحرب في الآستانة. و كان من ضباط الجيش العثماني مدة الحرب العامة الأولى، و اشترك في كثير من المعارك. و التحق بالجيش السوري، بعد تلك الحرب، فأقام في حلب. و انتقل إلى الجيش العراقي سنة 1921 برتبة «رئيس» و انتهز بعض الفرص لاستكمال دراساته العسكرية في مدرسة انكليزية بالهند ثم بمدرسة الأركان الانكليزية «كامبرلي» في انجلترة سنة 1932 و بلغ رتبة «فريق» في الجيش العراقي. و نيط به قمع بعض الثورات، فبرز اسمه. و قويت صلته بالملك الشاب غازي بن فيصل بن الحسين. و كان قد آل إلى هذا عرش العراق بعد وفاة أبيه (سنة 1352 ه‍‌ - 1933 م) و شعر بأن رئيس وزرائه ياسين الهاشمي أكبر ساسة تلك البلاد و أقواهم ينظر إليه نظرته إلى «طفل» له، يحوطه برعايته و يكبح جماحه. و تسرّب إلى كبير قواد الجيش «بكر صدقي» ما في نفس الملك من تململ. و كانت لبكر صدقي أهداف و مطامح، فتلاقت الفكرتان. و خرج الجيش من بغداد للقيام ب‍‌ «مناورات» على حدود إيران، و على رأسه الجنرال «بكر صدقي» فلما كان صباح 13 شعبان 1355 (29 أكتوبر 1936) و الجيش بعيد عن بغداد نحو خمسين ميلا، حلقت في سماء بغداد بضع طائرات عراقية، و ألقت نشرات بإمضاء «بكر صدقي العسكري قائد القوة الوطنية الإصلاحية» خلاصة ما فيها أن الجيش العراقي قد نفد صبره مما تعانيه البلاد، و يطلب من الملك إقالة الوزارة القائمة و تأليف وزارة أخرى برئاسة حكمت سليمان. و إلا فهو زاحف على بغداد. و خرج جعفر العسكري (انظر ترجمته) لإقناع بكر بالعدول عن حركته، فقتله بعض الثائرين. و لم يجد ياسين الهاشمي مندوحة عن الاستقالة، فاستقال، و تألفت وزارة «حكمت سليمان» في صباح اليوم التالي (14 شعبان) و أمرت ياسين و بعض أنصاره بمغادرة العراق، فمضى ياسين إلى سورية، و توفي ببيروت. و ظل حكمت سليمان رئيسا للوزارة، و كل أمور الدولة في يد «بكر» و حل مجلس النواب و انتخب مجلس آخر، أكثر أعضائه من مؤيديه. و لم ينعم العراق بالهدوء في أيامه، ففي صفر 1356 قامت حركة عصيان في «لواء الديوانية» و في أواخر ربيع الآخر ثارت قبائل «السماوة» و قمع الثورتين بشدة. و كره بعض الوزراء ممن كانوا مع حكمت سليمان، أن تكون عليهم التبعات و في أيدي العسكريين مقاليد الحكم، فاستقال أربعة منهم (في 12 ربيع الآخر) مستنكرين «إهراق الدماء في البلاد» لسياسة يجهلونها، و حل محلهم غيرهم. و دعت حكومة «تركيا» بكرا لزيارتها و إحكام سياسته بها، و كذلك فعلت حكومة هتلر الألمانية (و كانت في إبان شدتها) فأجاب بكر الدعوتين، و غادر بغداد إلى الموصل، في طريقه إلى أنقرة. و بينما هو في مطار الموصل يوم 4 جمادى الثانية 1356 (11 أغسطس 1937) و إلى جانبه عدد من الضباط، تقدم منه جندي من أكراد الموصل، اسمه «عبد اللّٰه إبراهيم» فصبّ عليه رصاص مسدسة، فسقط صريعا، و حملته الطائرة إلى بغداد فدفن فيها. و كانت ثورته هذه هي الأولى من نوعها في تاريخ الشرق العربيّ الحديث. و له كتب عسكرية بالعربية و التركية.


    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج2، ص65، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م