حسني الزعيم

    من ويکي‌نور
    حُسْني الزَّعِيم
    الاسم حُسْني الزَّعِيم
    سائر الأسامي حسني ابن الشيخ رضا بن محمد بن يوسف الزعيم
    الأب
    المیلاد 1315 ه

    1897 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1368 ه

    1949 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    ثائر سوريّ، من أهل دمشق، من القواد العسكريين، حكم سورية حكما مطلقا مدة 136 يوما. تعلم في المدرسة الحربية بالآستانة. و قبل أن يتم دراسته جعل من ضباط الجيش العثماني، ثم الجيش الفرنسي أيام احتلال سورية. و ترقى في عهد استقلالها إلى رتبة «كولونيل» و تولى رئاسة أركان الحرب في عهد الرئيس «شكري القوتلي» و ثار في دمشق (العاصمة السورية) متفقا مع بعض الضباط، فاعتقل رئيس الجمهورية (القوتلي) و رئيس وزرائه و بعض رجاله (ليلة آخر جمادى الأولى 30-1368 مارس 1949) و فضّ «البرلمان» و قبض على زمام الدولة، و تلقب بالمشير، و ألف وزارة، و دعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فخافه الناس فانتخبوه (في آخر شعبان 26-1368 يونية 1949) فوضع نصب عينيه صور نابليون و أتاترك و هتلر، و أظهر نشاطا غير مألوف في الشرق الأوسط، فأحدث هزة. و اعترفت الدول به و بحكومته. و ظهر بمظهر الحاكم المطلق، فساء ذلك بعض أنصاره من العسكريين، فقتلوه. قالت الصحف: و في فجر يوم الأحد 19 شوال 14-1368 أغسطس 1949 وقفت أمام قصر «المشير حسني الزعيم» في دمشق عدة سيارات مصفحة، فحاصرت الدار، و نزل منها ضابط كبير يتبعه عدد من صغار الضباط و الجنود، و اشتبكوا مع حرس القصر في معركة صغيرة تبودلت فيها الطلقات النارية، و بعد قليل ساد الهدوء، و اقتحم الضابط القصر حتى وصل إلى غرفة «المشير، رئيس الجمهورية السورية» و طلب إليه أن يتبعه، فقاوم، ثم انقاد، فاقتاده إلى الخارج و أركبه سيارة مصفحة. و سار الركب إلى قلعة المزة التي تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن دمشق. و أضيف إليه رئيس وزرائه «محسن البرازي» و تألف مجلس عسكري برئاسة «الكولونيل سامي الحناوي» و حوكم الزعيم و البرازي بتهمة الخيانة، و قرر المجلس - في أقل من ساعة - إعدامهما، رميا بالرصاص، و نفذ القرار في الحال [١] و يقول أحد وزرائه، فتح اللّٰه ميخائيل صقال، و قد نشر سنة 1952 كتابا سماه «من ذكريات حكومة الزعيم حسني الزعيم»: إنه «كان يشعر بأن حياته مهددة بالخطر، و سمعناه مرارا يقول: إن دمي على كفي، و لا أخشى الموت إن كان في موتي مصلحة للوطن، و لم يكن يخطر بباله أن يكون حتفه بيد رفقائه الذين ناضلوا معه السنين الطوال و الذين اشتركوا معه في ثورته على القوتلي». و كانت في «الزعيم» شدة و حدة، يخالطهما استهتار و عبث، و ينقصه كثير من عفة اللسان إذا مزح أو سخط [٢].

    تذييل

    1. الأهرام 1949/4/4 و 1949/8/15 و المصري 1949/8/15 و أخبار اليوم 1949/=4/2.
    2. و في منتخبات التواريخ لدمشق 860 أن أسرة «الزعيم» في دمشق كانت تعرف بآل الدقاق، و اشتهر الشيخ رضا - أبو حسني - بالزعيم، و كان فاضلا من رجال العلم، استشهد في هجوم العثمانيين على قناة السويس في الحرب العامة الأولى سنة 1333 ه‍‌ - 1915 م.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج2، ص229، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م