٨٣
تعديل
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٠: | سطر ٨٠: | ||
کان الشیخ یتمنی علی الدوام السفر إلی الحجاز و أداء فریضة الحج، إلا أن ضعف أبیه و شیخوخته و اهتمامه برعایته و خدمته کان یحول بینه و بین هذا السفر. وفي ۱۰۰۷هـ توفي الشیخ عبد الأحد، فتوجه الشیخ أحمد في السنة التالیة من سرهند إلی دلهي قاصداً السفر إلی الحجاز. | کان الشیخ یتمنی علی الدوام السفر إلی الحجاز و أداء فریضة الحج، إلا أن ضعف أبیه و شیخوخته و اهتمامه برعایته و خدمته کان یحول بینه و بین هذا السفر. وفي ۱۰۰۷هـ توفي الشیخ عبد الأحد، فتوجه الشیخ أحمد في السنة التالیة من سرهند إلی دلهي قاصداً السفر إلی الحجاز. | ||
و خلال ذلک کان الخواجه محمد الباقي بالله خلیفة الخواجه محمد الخواجگي قد قدم من بخاری إلی دلهي و انهمک في التبلیغ للطریقة النقشبندیة و نشرها، فذهب الشیخ أحمد للقائه و انجذب إلیه منذ لقائه الأول به. وفي فترة و جیزة بلغت الألفة و المودة بینهما حداً أن تخلی الشیخ | و خلال ذلک کان الخواجه محمد الباقي بالله خلیفة الخواجه محمد الخواجگي قد قدم من بخاری إلی دلهي و انهمک في التبلیغ للطریقة النقشبندیة و نشرها، فذهب الشیخ أحمد للقائه و انجذب إلیه منذ لقائه الأول به. وفي فترة و جیزة بلغت الألفة و المودة بینهما حداً أن تخلی الشیخ أحمد عن مواصلة سفره بتأثیر من الخواجه محمد، فأقام فترة في خانقاهه و انشغل خلال ذلک بالذکر و الریاضة علی طریقة المشایخ النقشبندیة لدی الخواجه محمد، فبلغ في فترة و جیزة مرحلة أخذ معها إجازة بالإرشاد من الخواجه و عاد إلی سرهند مع طائفة من مریدیه و طلابه. و تواصل تبادل الرسائل بینه و بین الخواجه محمد الباقي بالله إلی حین وفاة هذا الأخیر، و ذهب الشیخ أحمد عدة مرات إلی دلهي للقائه، و ظل یزور قبره أیضاً بعد وفاته في ۱۰۱۲هـ. و استناداً إلی من کتبوا سیرة الشیخ أحمد فإن الخواجه الباقي بالله کان قد اختاره خلال حیاته خلیفة له، لکنه لم یقم في دلهي، بل واصل انهماکه بالتألیف و تعلیم الطریقة النقشبندیة و نشرها في سرهند، و إن رسالة تهلیلیة، و مبدأ و معاد، و معارف لدنیة، و مکاشفات عینیة، و شرح رباعیات الخواجه الباقي بالله، و تعلیقات العوارف جمیعها من الآثار التي خلفها بعد التحاقه بالطریقة النقشبندیة. | ||
سطر ١١٣: | سطر ١١٣: | ||
==خلفاء الشیخ أحمد== | ==خلفاء الشیخ أحمد== | ||
و رغم أن أبناء الشیخ أحمد و أحفاده کانوا موضع احترام و تبجیل کبیرین في أوساط النقشبندیة المجددیة و کان شاه جهان و أورنگ زیب یولیانهم رعایة خاصة، غیر أن أغلبهم کانوا منهمکین بتدریس مبادئ التصوف و تعلیم المریدین و التلامیذ و إرسال المکاتیب إلی أتباعهم و أنصارهم و قلما کانوا یتخطون حدود سرهند و | و رغم أن أبناء الشیخ أحمد و أحفاده کانوا موضع احترام و تبجیل کبیرین في أوساط النقشبندیة المجددیة و کان شاه جهان و أورنگ زیب یولیانهم رعایة خاصة، غیر أن أغلبهم کانوا منهمکین بتدریس مبادئ التصوف و تعلیم المریدین و التلامیذ و إرسال المکاتیب إلی أتباعهم و أنصارهم و قلما کانوا یتخطون حدود سرهند و دلهي. | ||
و کانت مهمة نشر الطریقة المجددیة ملقاة علی عواتق خلفاء الشیخ أحمد الذین کانوا جادین في نشر الطریقة في مختلف المناطق، و کان الشیخ أحمد خلال حیاته علی اتصال بهم عن طریق المکاتبة. | و کانت مهمة نشر الطریقة المجددیة ملقاة علی عواتق خلفاء الشیخ أحمد الذین کانوا جادین في نشر الطریقة في مختلف المناطق، و کان الشیخ أحمد خلال حیاته علی اتصال بهم عن طریق المکاتبة. | ||