عيسى بن زيد

    من ويکي‌نور
    عِيسى بن زَيْد
    الاسم عِيسى بن زَيْد
    سائر الأسامي عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 168 ه

    784 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    ثائر، من كبار الطالبيين. كنيته أبو يحيى، و يلقب بموتم الأشبال. قتل لبوة فقيل له: أيتمت أشبالها، فقال: نعم، أنا موتم الأشبال!، فكان لقبا له. ولد و نشأ بالمدينة، و صحب محمد بن عبد اللّٰه (النفس الزكية) و أخاه إبراهيم ابن عبد اللّٰه. و لما خرج محمد في أيام المنصور العباسي، ثائرا بالمدينة، ثار معه عيسى، فكان على ميمنته. و جمع محمد وجوه أصحابه فأوصى إن أصيب أن يكون الأمر لأخيه إبراهيم، فان أصيب إبراهيم فالأمر لعيسى بن زيد. و شهد المعارك معهما إلى أن قتل الأول فالثاني (سنة 145 ه‍‌) و اجتمع عليه رجالهما فلم يجد فيهم ما ينهض بالأمر، فتركهم، و توارى. قيل له: إن في ديوانك عشرة آلاف رجل، أ لا تخرج؟ فقال: لو أن فيهم ثلاثمائة يثبتون عند اللقاء لخرجت قبل الصباح. و لم يجدّ المنصور في طلبه، فعاش بقية حياته متواريا، يتنقل أحيانا في زي الجمّالين و يقيم أكثر الأيام بالكوفة، في منزل علي بن صالح بن حيّ (أخي الحسن بن صالح و قد تقدمت ترجمته) و زوّجه عليّ ابنته، لعلمه و حسن سمته، قبل أن يعرف حقيقته. و لما ولي المهدي (العباسي) طلبه فلم يقدر عليه، فنادى بأمانه إن ظهر، فبلغه خبر الأمان و لم يظهر. و استمر إلى أن توفي قبل وفاة الحسن ابن صالح بشهرين أو بستة أشهر [١].

    تذييل

    1. مقاتل الطالبيين 405 طبعة الحلبي، و انظر فهرسته. و في «المصابيح - خ» لأبي العباس الحسني، من علماء الزيدية، ما خلاصته: كان الإمام عيسى بن زيد مع النفس الزكية يوم قتل في ثورته على بني العباس، بالمدينة، و جرح، ثم كان مع الحسين بن علي، صاحب فخ، و قتل الحسين بمكة، و نجا عيسى فتوارى في سواد الكوفة، ثم بايعته الشيعة سرا بالإمامة سنة 156 ه‍‌، و هو في العراق، و جاءته بيعة الأهواز و واسط و مكة و المدينة و تهامة، و طلبه أبو الدوانيق - المنصور العباسي - و حبس بسببه كثيرين، و لم يظفر به، و انبث دعاته فبلغوا مصر و الشام، و مات أبو الدوانيق، فهم عيسى بالخروج إلى خراسان، فوافى الري ثم انصرف الى الأهواز، فكان أكثر مقامه بها، و اتفق مع أصحابه على موعد للخروج، و قد أعد الأسلحة و الخيل، فمات مسموما بسواد الكوفة مما يلي البصرة، سنة 166 و عمره 45 سنة، و كان أعلم أهل زمانه و أورعهم، و أسخاهم و أشجعهم.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج5، ص103، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م