ليون الافريقي

    من ويکي‌نور
    لِيُون الإفْريقي
    الاسم لِيُون الإفْريقي
    سائر الأسامي الحسن بن محمد الوزان، أبو علي، الغرناطي أصلا، الفاسي دارا، المسمى في أسره يوحنّا الأسد Jean Leon و المعروف عند الإفرنج باسم ليون الإفريقي Leon L Africain
    الأب
    المیلاد 888 ه

    1483 م

    مکان الولادة
    الوفاة 957 ه

    1550 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    جغرافي من العلماء، رحالة، مؤرخ أندلسي. ولد في غرناطة، و هاجر طفلا مع أبيه و بعض أقاربه إلى «فاس» فتعلم بجامع «القرويين» و كان من أسرة وجيهة، فانتدب أبوه لبعض السفارات و الوساطات السياسية، ثم انتدب هو لمثل ذلك، فتيسرت له الرحلة إلى أكثر بلدان إفريقية الشمالية و الشرق الأوسط. و حج سنة 921 و دخل الأستانة و مصر و طاف بلاد المغرب الأقصى، و زار «تمبكتو» عن طريق درعة و عاد منها عن طريق سجلماسة. و حضر حروبا بين البرتغال و الشريف محمد السعدي (القائم بأمر اللّٰه) و أسره قرصان من الإيطاليين سنة 923 ه‍‌ (في رواية Gregoire ) أو 926 (في رواية الحجوي) قرب جزيرة جربة. و أخذوه الى نابلي و عرفوا أنه من أهل العلم فقدموه هدية الى الباباليون العاشر الملك برومية، و معه كتبه و أوراق رحلته. و كانت للبابا عناية بعلوم العرب، فأكرمه و أدخله في خاصته و سماه «جان ليون» و كان صاحب الترجمة يكتبها بالعربية «يوحنّا الأسد» - انظر نموذج خطه - و أشيع أنه تنصر، و ما من دليل يؤكّد ذلك. و تعلم الإيطالية و اللاتينية، و كان يحسن الإسبانية و العبرية. و طلب منه البابا أن يترجم رحلته إلى الإيطالية، ففعل. و أذن له بتدريس العربية في كلية بولونية ( Bologne ) و بعد موت البابا (سنة 927 ه‍‌) دخل تحت حماية الكردنال جيل ( Gillesde Niterbe ) و علمه العربية. و صنف في خلال ذلك «معجما طبيا» عربيا لاتينيا عبريا، لا تزال أوراق منه موجودة، بخطه. أنجزه سنة 930 كما أنجز (سنة 932) في رومية، ترجمة «وصف إفريقية» الى الإيطالية، و فيه كثير من حوادثها التاريخية، أوردها و علل أسبابها و نتائجها، و هو القسم الثالث من كتاب له ألفه في «الجغرافية العامة» و طبع هذا القسم سنة 1550 م بايطاليا، و أعيد طبعه عدة مرات: سنة 1554، 1830=1613=1606=1588 و ترجم الى اللاتينية و طبع بها. و نقله جان طمبورال Jean Temporal الى الفرنسية عن طبعتي 1550 و 1554 الإيطاليتين، و صدره بمقدمة وجيزة و طبعه سنة 1556 بمدينة ليون ( Lyon ) ثم تكرر طبعه في أنفيرس و ليدن و باريس و هولندة (سنة 1665) و انجلترة سنة 1600 و 1896 و طبع بالألمانية عدة طبعات، و هو في ثلاثة أجزاء ضخام، عدد أوراق الواحد منها 300 الى 400 قال الحجوي: زد على ذلك أن أول كتاب جغرافي فني يصح أن يطلق عليه هذا الاسم انما ظهر في أواسط القرن السادس عشر بألمانيا، و كتاب الوزان عرف قبل ذلك، فهو إذن أول كتاب فني جغرافي ظهر بأوربا، و كان في طليعة الكتب التي ابتدأت بها «المطبعة» بفرنسة، فتأثيره في «النهضة الأوربية» مما لا شك فيه. و قد عاد الوزان (ليون الإفريقي) الى بلاده حوالي سنة 934 ه‍‌ (1527 م) قال جريجوار: و مات على أكثر الروايات، مسلما في تونس نحو سنة 1552 م. و من كتبه أيضا «مختصر تاريخ الإسلام» كرر ذكره في كتاب رحلته، و «تاريخ إفريقية» و «مجموع شعري» في الوعظ و الزهد، نقله عن الأضرحة و أهداه الى أخ للسلطان، عند وفاة أبيه. و له رسالة باللاتينية في «تراجم الأطباء و الفلاسفة العرب» طبعت سنة 1664 م. و صنف كتابا في «العقائد و الفقه الإسلامي» أحال إليه في كتابه عن إفريقية، كما ذكر كتابا له أو رسالة في «الأعياد الإسلامية» و «كتابا في النحو» أشار إلى أنه ذكر في القسم الأول منه أوزان الشعر. و أتى الشيخ محمد المهدي الحجوي على ما أمكن جمعه من أخباره، في «حياة الوزان الفاسي و آثاره - ط» و في مكتبة الأسكوريال معجم عربي اسبانيولي (مخطوط، رقم 598) من تأليفه، أخبرني الأستاذ سعيد الأفغاني أنه رآه في رحلته سنة 1956 سماه Vocabulaire Arabe-espagnol Par Jean Leon L Africain و في نهايته، بالعربية: «فرغ من نسخ هذا الكتاب العبد الفقير مؤلفه يوحنا الأسد الغرناطي المدعو قبل الحسن بن محمد الوزان الفاسي، في أواخر ينيّر عام أربعة و عشرين [١] لتاريخ المسيحيين الموافق لعام ثلاثين و تسعمائة لتاريخ المسلمين و ذلك بمدينة بلونيا من بلاد إيطاليا برسم المعلم الحكيم الطبيب الماهر يعقوب بن شمعون إلخ» [٢].

    تذييل

    1. يقول المشرف: «ظاهر أن المترجم له يعيّن هنا العام الرابع و العشرين بعد العام الخمسمائة و الألف»
    2. حياة الوزان الفاسي و آثاره لمحمد المهدي الحجوي، قدمه إلى مؤتمر المستشرقين المنعقد في فاس سنة 1933 و طبعه في الرباط سنة 1935 و هو يرجح ولادته سنة 901 و عنه Broc.S.2:710 و زاد هذا تقدير وفاته سنة 957 كما زاد في نسبه: «الزياتي» و سماه بالألمانية Leo Africanus و أرّخ Gregoire 1191 ولادته نحو سنة 888 ه‍‌، و وفاته نحو 959 و في دليل مؤرخ المغرب 241 وفاته بعد 950 و ورد اسم معجمه العربيّ الإسبانيولي في مذكرة الأفغاني. و انظر مقال محمد عبد اللّٰه عنان في مجلة «العربيّ» العدد 43 ص 73 و قرأت ترجمة له في كناش مخطوط بخزانة الشيخ عبد الحفيظ الفاسي في الرباط، جاء فيها: ولد سنة 1491 م بغرناطة، و نشأ بفاس لما هاجر والده بعد استيلاء الإسبان على غرناطة، فقرأ فيها النحو و العروض و التاريخ و الفلسفة. و حضر واقعة المهدية مع سلطان فاس الوطاسي. و حل بشالة 915 ه‍‌، فأقام بها مدة، و سافر إلى مصر ثم إلى الاستانة و رجع إلى مصر و تونس. و حج ثم سافر إلى بلاد فارس ثم رجع إلى الأستانة فأسره أهل البندقية مع من كان معه و شعر من أسره بأنه من ذوي الشأن فتوجه به إلى رومة و أهداه إلى الباباليو العاشر سنة 925 فلما علم البابا بأنه من أهل العلم فرح به و أجله و أعتقه ليستميله إليه فتنصر ظاهرا، روما للتخلص و تعلم اللسان الطلياني و كان يقرئهم العربية و ألف تأليفه في المسالك باللسان العربيّ ثم ترجمه إلى الإيطالية و بقي مدة برومة و بأحوازها. و لما مات صاحبه لم يعامله البابا خلفه بحسن السيرة التي كان يعامله بها سلفه، فذهب إلى تونس و فيها أظهر إسلامه. و له تأليف آخر في حكماء العرب و فلاسفتهم. و طبع كتابه بايطاليا سنة 1526 م * و بعده طبع بالفرنساوية و الإنكليزية. و اقرأ كلمة عنه في المستشرقون 136. * يقول المشرف: ورد هذا التاريخ في الأصول التي كان المؤلف قد أعدها للطبع و يبدو أنه تاريخ خاطئ أدى إليه خطأ من الضارب على الآلة الكاتبة و صحيحه 1550 أو 1554 - كما ورد في المتن .

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج2، ص218، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م