ابن الوزير(عبد الله بن احمد بن الوزير)

    من ويکي‌نور
    ابن الوَزِير
    الاسم ابن الوَزِير
    سائر الأسامي عبد اللّٰه بن أحمد بن الوزير
    الأب
    المیلاد 1302 ه

    1885 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1367 ه

    1948 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    ثائر، من دهاة اليمن و أعيانها و شجعانها، من أسرة علوية النسب هاشمية، تلي أسرة البيت المالك، في البلاد اليمانية، مباشرة. و هو من علماء الزيدية، من أهل صنعاء. كان من مستشاري الإمام يحيى حميد الدين، و ثقاته، أرسله سنة 1343 ه‍‌ على رأس جيش لإخضاع جموع من العصاة في الجوف (شرقي اليمن) فنجح، و وجّهه الى التهائم، فاستسلمت له باجل و الحديدة، و ضبط موانئ ابن عباس و الصليف و اللّحية و ميدي، و دخل مدن تهامة: الضحى. و الزهرة، و المنيرة، و الزيدية، و المراوعة، و غيرها. و عين لها الإمام عمالا و حكاما. و أرسله سفيرا عنه إلى الملك عبد العزيز آل سعود، قبيل حرب اليمن (أوائل سنة 1353 ه‍‌) فعاد بمعاهدة «الطائف» أشرف معاهدة عرفتها السياسة الدولية. و حج في آخر هذه السنة، فكانت مؤامرة بعض اليمانيين لاغتيال الملك عبد العزيز، في جوار الكعبة، و نجا الملك، فحمى ابن الوزير من نقمة الجماهير. و عاد إلى صنعاء ثم إلى الحديدة - و كانت له إمارتها - فاستمر بضع سنوات، و استقدمه الإمام يحيى إلى صنعاء فجعله عنده بمكانة «رئيس الوزراء» فاتسع نفوذه بين زعماء اليمن، من العلماء و القواد و الأمراء و القضاة. و كان يضمر حقدا على وليّ العهد سيف الإسلام أحمد بن يحيى. و مرض الإمام يحيى، و ولي العهد غائب عن صنعاء، فطمع ابن الوزير بالملك، و اتصل ببعض الناقمين، فأحكم التدبير لقتل الإمام، و أرسل إليه من قتله في ظاهر صنعاء (سنة 1367 ه‍‌) و أبرق إلى ملوك العرب و رؤساء جمهورياتهم يخبرهم بأن الإمام يحيى قد «مات» و أن الإمامة عرضت عليه فاعتذر ثم اضطره ضغط «الأمة» إلى قبولها، و أنه نضب «إماما شرعيا و ملكا دستوريا» في 8 ربيع الآخر 1367 (18 فبراير 1948 م) و ارتاب ملوك العرب، و في مقدمتهم الملك عبد العزيز آل سعود، في الموقف، فآثروا التريث في إجابته حتى ينجلي الأمر. و ظهر على الأثر أن يحيى مات «مقتولا» و أن دمه في عنق ابن الوزير. و كانت البيعة قد عقدت لهذا، في قصر غمدان، و لقب بالإمام «الهادي إلى اللّٰه» و ألف مجلسا للشورى، من ستين فقيها جعل سيف الحق «إبراهيم بن يحيى» رئيسا له، قبل قيامه من عدن إلى صنعاء - على طائرة بريطانية - كما ألف وزارة كان وزير الخارجية فيها حسين بن محمد الكبسي، و أرسل إلى سيف الإسلام «أحمد» و هو كبير أبناء الإمام يحيى و وليّ عهده، يدعوه إلى البيعة، و يهدده إن تخلف. و كان سيف الإسلام «أحمد» في «حجّة» يومئذ، فلم يجب ابن الوزير، و دعا الى نفسه و إلى الثأر لأبيه. و عجز ابن الوزير عن إحكام أمره، فزحفت القبائل على صنعاء تسلب و تنهب. و اعتصم هو بغمدان، و انتشرت الفوضى. و أبرق إلى ملوك العرب و رؤسائهم يستنصرهم. و أرسل وفدا الى الملك عبد العزيز (ابن سعود) إلى الرياض، يشرح له خطر «الغوغاء» في صنعاء. و أبرق إليه و إلى غيره أن إعراضهم عن إغاثته قد يضطره إلى الاستعانة بالأجانب (الإنكليز). و ما هي إلا أربعة و عشرون يوما، تلك مدة ابن الوزير في الإمامة و الملك (18 فبراير - 14 مارس 1948) حتى كان أنصار الإمام الشرعي «أحمد بن يحيى» في قصر غمدان، يعتقلون ابن الوزير و من حوله. و حملوا إلى «حجة» حيث أمر الإمام أحمد بقتله و قتل وزير خارجيته الكبسي، فقتل بالسيف في صبيحة الخميس (29 جمادى الأولى 1367) في معتقله، ثم نقل إلى الميدان العامّ في حجة، حيث صلب ثلاثة أيام. و أعدم وزير خارجيته الكبسي بالسيف أيضا بعده بنحو شهر في الميدان العام [١].

    تذييل

    1. مذكرات المؤلف. و انظر «ليلتان في اليمن» لعبد القادر حمزة. و مجلة العرب: محرم 1394 ص 566.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج4، ص71، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م