اسماعيل بن جعفر

    من ويکي‌نور
    إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر
    الاسم إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر
    سائر الأسامي إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، الهاشمي القرشي
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 143 ه

    760 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    جدّ الخلفاء الفاطميين. و إليه نسبة «الإسماعيلية» و هي من فرق الشيعة في الأصل، و تميزت عن الاثني عشرية بأن قالت بإمامته بعد أبيه، و الاثنا عشرية تقول بامامة أخيه موسى الكاظم. و ليس فيما بين أيدينا من كتب التاريخ ما يدل على أنه كان في حياته شيئا مذكورا. توفي في حياة والده. و في الإسماعيلية من يرى أن أباه أظهر موته تقية حتى لا يقصده العباسيون بالقتل. و يقول النوبختيّ في فرق الشيعة: إن فرقة الإسماعيلية أنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه و قالوا: كان ذلك على سبيل التلبيس من أبيه على الناس لأنه خاف عليه فغيّبه عنهم، و زعموا أنه «لا يموت حتى يملك الأرض و يقوم بأمر الناس» و قال صاحب «ضوء المشكاة» و هو إمامي: صحب إسماعيل أباه و روى عنه و مات في حياته و لم يدّع الإمامة و إنما ادعاها قوم له غلطا لمحبة أبيه إياه فظنوا أنه الإمام و لما مات في حياة أبيه عدل أكثر من ظن ذلك من أصحاب أبيه و بقي بعض من الأباعد و أهل الجهالة. و قال ابن خلدون: «توفي قبل أبيه، و كان أبو جعفر المنصور طلبه فشهد له عامل المدينة بأنه مات» و قال صاحب تذهيب الكمال: «إسماعيل: إمام مات و هو صغير، و لم يرد عنه شيء من الحديث» و نقل ناشر فرق الشيعة أنه «مات بالعريض و دفن بالبقيع سنة 133 ه‍‌» و في اتعاظ الحنفاء أنه بعد وفاته قام ولده «محمد» المعروف بالمكتوم، لأنهم كانوا يكتمون اسمه كما كتموا بعد ذلك أسماء آخرين، حذرا عليهم من خلفاء بني العباس، لأن هؤلاء علموا أنّ فيهم من يروم الخلافة. و قال ابن خلدون: إنّ الإسماعيلية تقول في ابنه «محمد» إنه السابع التامّ من الأئمة «الظاهرين» و هو أول الأئمة «المستورين» عندهم، الذين يستترون و يظهرون الدعاة، و عددهم ثلاثة، و لن تخلو الأرض من إمام منهم، إما ظاهر بذاته، أو مستور لا بد من ظهور حجته و دعاته. و الأئمة يدور عددها عندهم على سبعة، و النقباء على اثني عشر، و أول الأئمة المستورين عندهم محمد بن إسماعيل و هو محمد «المكتوم» ثم ابنه جعفر «المصدق» ثم ابنه محمد «الحبيب» ثم ابنه عبيد اللّٰه «المهدي» صاحب الدولة بإفريقية و المغرب، التي قام بها أبو عبد اللّٰه الشيعي في كتامة. و كان من الإسماعيلية القرامطة، و دولتهم بالبحرين. و كان مذهب الإسماعيلية في كتامة من لدن الدعاة الذين بعثهم جعفر الصادق إلى المغرب، فلما جاء أبو عبد اللّٰه الشيعي، قادما من اليمن، وجد هذا المذهب في كتامة فقام على بثّه و إحيائه. و يقول هيوار Cl.Huart في دائرة المعارف الإسلامية: توفي إسماعيل في المدينة سنة 143 أي قبل وفاة أبيه بخمسة أعوام، و لكن الإسماعيلية يزعمون أنه رئي في سوق البصرة بعد خمس سنوات من موت أبيه، و قد ترك أبناء إسماعيل المدينة لما لحقهم من الاضطهاد السياسي الّذي أحاق بالعلويين، فذهب «محمد» و هو الابن الأكبر إلى إقليم «دماوند» بالقرب من الريّ و اختفى هناك، و اختبأ أبناؤه في خراسان، ثم ذهبوا إلى قندهار فالهند و ما زالوا هناك إلى اليوم، و ذهب أخوه «عليّ» إلى الشام فبلاد المغرب، و كان أبناء إسماعيل يبعثون الدعاة إلى العالم الإسلامي من مخابئهم أ ه‍‌. و كان من أشهر دعاتهم ميمون القدّاح الّذي أصبح ولده رأس فرقة القرامطة. و من الإسماعيلية اليوم «النزارية» في الهند، و زعيمها آغا خان، و «السليمانية» في اليمن، و يقال لهم أيضا «المكارمة» و «الداودية» من بني مرة اليمانيين، يقيمون في عدن و الحديدة و بيت الفقيه و جهلي حراز و همدان، و يسمون أيضا «البهرة» [١].

    تذييل

    1. فرق الشيعة للنوبختي 67 و خلاصة تذهيب الكمال 28 و تبيين المعاني: مقدمته 36 و اتعاظ الحنفاء 16 و 17 و ابن خلدون 30:4 وضوء المشكاة - خ - و دائرة المعارف الإسلامية 188:2 و ملوك العرب 215:1 الحاشية. و انظر Gregoire P.1033 .

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج1، ص312، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م