المعتمد ابن عباد

    من ويکي‌نور
    المُعْتمِد ابن عَبَّاد
    الاسم المُعْتمِد ابن عَبَّاد
    سائر الأسامي محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي، أبو القاسم، المعتمد على اللّٰه
    الأب
    المیلاد 431 ه

    1040 م

    مکان الولادة
    الوفاة 488 ه

    1095 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    صاحب إشبيلية و قرطبة و ما حولهما، و أحد أفراد الدهر شجاعة و حزما و ضبطا للأمور. ولد في باجة (بالأندلس) و ولي إشبيلية بعد وفاة أبيه (سنة 461 ه‍‌) و امتلك قرطبة و كثيرا من المملكة الأندلسية، و اتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية (و كانت تعرف بتدمير) و أصبح محط الرحال، يقصده العلماء و الشعراء و الأمراء، و ما اجتمع في باب أحد من ملوك عصره ما كان يجتمع في بابه من أعيان الأدب. و كان فصيحا شاعرا و كاتبا مترسلا، بديع التوقيع، له «ديوان شعر - ط». و لم يزل في صفاء و دعة إلى سنة 478 ه‍‌. و فيها استولى ملك الروم «الأذفونش» ألفونس السادس [١] على «طليطلة» و كان ملوك الطوائف، و كبيرهم المعتمد ابن عباد، يؤدون للأذفونش ضريبة سنوية، فلما ملك «طليطلة» ردّ ضريبة المعتمد، و أرسل إليه يهدده و يدعوه إلى النزول له عما في يده من الحصون. فكتب المعتمد إلى يوسف بن تاشفين (صاحب مراكش) يستنجده، و إلى ملوك الأندلس يستثير عزائمهم. و نشبت (سنة 479 ه‍‌) المعركة المعروفة بوقعة «الزلاقة» فانهزم الأذفونش (ألفونس) بعد أن أبيد أكثر عساكره. قال ابن خلكان: و ثبت المعتمد في ذلك اليوم ثباتا عظيما و أصابه عدة جراحات في وجهه و بدنه و شهد له بالشجاعة. و عاد ابن تاشفين بعد ذلك إلى مراكش، و قد أعجب بما رأى في بلاد الأندلس من حضارة و عمران. و زارها بعد عام، فأحسن المعتمد استقباله. و عاد. و ثارت فتنة في قرطبة (سنة 483) قتل فيها ابن للمعتمد، و فتنة ثانية في إشبيلية أطفأ المعتمد نارها، فخمدت. ثم اتقدت، و ظهر من ورائها جيش يقوده «سير بن أبي بكر الأندلسي» من قواد جيش «ابن تاشفين» و حوصر المعتمد في إشبيلية، قال ابن خلكان: «و ظهر من مصابرة المعتمد و شدة بأسه و تراميه على الموت بنفسه ما لم يسمع بمثله» و استولى الفزع على أهل إشبيلية و تفرقت جموع المعتمد، و قتل ولداه «المأمون» و «الراضي» و فتّ في عضده، فأدركته الخيل، فدخل القصر، مستسلما للأسر (سنة 484) و حمل مقيدا، مع أهله، على سفينة. و أدخل على ابن تاشفين، في مراكش، فأمر بإرساله و من معه إلى أغمات Agmat و هي بلدة صغيرة وراء مراكش. و للشعراء في اعتقاله و زوال ملكه قصائد كثيرة. و بقي في أغمات إلى أن مات. و هو آخر ملوك الدولة العبادية و للدكتور صلاح خالص، كتاب «المعتمد بن عباد الإشبيلي - ط» في سيرته [٢].

    تذييل

    1. ألفونس السادس AlphonseVI ابن فرديناند الأول. ولد سنة 1030 م، و تولى الملك سنة 1065 و احتل طليطلة و اتخذها عاصمة له سنة 1085 و انهزم في «وقعة الزلاقة» سنة 1086 ثم في وقعة أقليش Ucles سنة 1108 حيث مات ابنه الوحيد «سانشو» و مات ألفونس على أثره سنة 1109 و العرب تسمّيه «الأذفونش قره‌كند، ملك الإفرنج بالأندلس».
    2. ابن خلكان 35-27:2 و مطمع الأنفس 22-11 و سير النبلاء - خ. المجلد 15 و نفح الطيب 1119:2 و البيان المغرب 244:3 و 257. و ابن الوردي 2: 4 و 8 و ابن الأثير 86:10 و قلائد العقيان 4 و الشذرات 386:3 و تراجم إسلامية 186 و الوافي بالوفيات 183:3 و ديوان المعتمد بن عباد: مقدمته. و تاريخ الأندلس، لأشباخ، ترجمة عنان 103-61:1 و انظر خريدة القصر، شعراء المغرب 25:2.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج6، ص182، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م