المنصور المريني

    من ويکي‌نور
    المَنْصور المَرِيني
    الاسم المَنْصور المَرِيني
    سائر الأسامي علي بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المريني، أبو الحسن، المنصور باللّٰه
    الأب
    المیلاد 697 ه

    1297 م

    مکان الولادة
    الوفاة 752 ه

    1351 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    من كبار بني مرين، ملوك المغرب. كان يعرف عند العامة بالسلطان الأكحل، لسمرة لونه، و أمه حبشية. بويع بفاس بعد وفاة أبيه (سنة 731 ه‍‌) بعهد منه، و استنجد به بنو الأحمر، و قد احتل الإفرنج جبل طارق، فأرسل الجيوش فافتتح الجبل و حصنه. و كان بنو زيان أصحاب تلمسان على غير وفاق مع بني مرين، فصالحهم، فنكثوا، فزحف عليهم (سنة 735) فافتتح و جدة و هدم أسوارها، و استولى على وهران و هنين و مليانة و الجزائر. و جدد بناء «المنصورة» بقرب تلمسان، و كان قد اختطها عمه يوسف بن يعقوب و خرّبها بنو زيان. ثم تم له فتح تلمسان، و أطاعته زناتة. و عاد إلى فاس فجهز الجيوش لقتال الفرنجة في الأندلس بقيادة ابن له يدعى «أبا مالك» فقتل الإفرنج أبا مالك، فتولى السلطان مباشرة الجهاد بنفسه فرحل إلى سبتة ( Ceuta ) و جمع الأساطيل فضرب بها أساطيل الفرنج ببحر «الزقاق» ( Detroitde Gibraltar ) سنة 740 و عبر البحر إلى ناحية طريف ( Tarifa ) و كانت في يد العدو، فحاصرها طويلا. و فاجأه الإفرنج بجيوش متعددة، فأصيبت عساكره بفاجعة قلما وقع مثلها، و قتلت النساء و الولدان، و نجا ببقايا جموعه (سنة 741) فقفل إلى الجزيرة الخضراء فجبل الفتح، و ركب إلى سبتة. و استأسد الفرنج، فأغرقوا أساطيله في «الزقاق» و احتلوا الجزيرة الخضراء. و رجع إلى فاس، يتجهز لإعادة الكرة، فعلم بوفاة أبي بكر الحفصي (صاحب إفريقية) و نشوب الفتنة بين ابنيه، فتوجه بجيشه إلى تونس فدخلها سنة 748 و زار القيروان وسوسة و المهدية، و استعمل العمال على الجهات، و دالت دولة الحفصيين. و اتصلت ممالكه من مسراتة إلى السوس الأقصى. و لم يكد ينعم بهذا الاستقرار، حتى انتقضت عليه قبائل العرب بإفريقية، فقاتلهم، فظفروا، فلجأ إلى القيروان و تسلل منها إلى تونس، فهادنه العرب ثم صالحوه. و وصلت الأخبار إلى المغرب الأقصى، فانتقضت زناتة، من بني عبد الواد و مغراوة و بني توجين. و كان قد ولى ابنه أبا عنان (و اسمه فارس) على تلمسان، فلما علم هذا ما حل بأبيه دعا إلى نفسه، فبويع بقصر السلطان بالمنصورة (سنة 749 ه‍‌) و زحف بجيش إلى فاس فقاومه أميرها (و هو أخوه: منصور ابن علي) فافتتحها و قتله، و استوسق له ملك المغرب. و جاءت الأخبار بذلك إلى «السلطان» و هو بتونس، فركب البحر (سنة 750) في نحو ستمائة مركب، و عصفت الريح على ساحل تدلس (و تسمى الآن Dellys ) فغرق كل من معه إلا بضعة مراكب. و نزل بالجزائر، فأقبل عليه أهلها، فنهض يريد تلمسان، و كان قد استولى عليها بنو زيان، فقاتلوه و نهبوا ما بقي معه، فخلص إلى الصحراء و انتهى إلى سجلماسة فقابله أهلها بالطاعة. و رحل إلى مراكش، ففرح به أهلها. و زحف ابنه (أبو عنان) من فاس لقتاله، فتلاقيا في وادي أم الربيع، فانهزم عسكر السلطان، و نجا، فانصرف إلى جبل هنتاتة. و طلبه ابنه (أبو عنان) فحمته قبائل هنتاتة، فاعتلّ في أثناء ذلك و مات، فحمل إلى ابنه، فتلقاه حافيا حاسرا باكيا و قبّل أعواد النعش و دفنه في مراكش، ثم نقله إلى مقابرهم بفاس. و منها إلى ضريحه بشالة. له من آثار العمران مدارس في مراكش و سلا و مكناسة الزيتون و غيرها. و كان مع بطولته له اشتغال بالأدب، يقول الشعر و يجيد الإنشاء. و لابن مرزوق كتاب في سيرته سماه «المسند الصحيح الحسن من أحاديث السلطان أبي الحسن» و أطنب لسان الدين ابن الخطيب في الثناء عليه في منظومته «رقم الحلل» و قال السلاوي فيه: أفخم ملوك بني مرين دولة، و أضخمهم ملكا و أكثرهم آثارا بالمغربين و الأندلس [١].

    تذييل

    1. جذوة الاقتباس 291 و الاستقصاء 87-57:2 و الحلل الموشية 134 و اللمحة البدرية 92 و الانبساط 53-52.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج4، ص311، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م