المهدي السوداني

    من ويکي‌نور
    المَهْدي السُّوداني
    الاسم المَهْدي السُّوداني
    سائر الأسامي محمد أحمد بن عبد اللّٰه، المهدي السوداني
    الأب
    المیلاد 1259 ه

    1843 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1302 ه

    1885 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    ثائر، كان لحركته أثر كبير في حياة السودان السياسية. ولد في جزيرة تابعة لدنقلة، من أسرة اشتهر أنها حسينية النسب. و كان أبوه فقيها، فتعلم منه القراءة و الكتابة. و حفظ القرآن و هو في الثانية عشرة من عمره. و مات أبوه و هو صغير، فعمل مع عمه في نجارة السفن مدة قصيرة، و ذهب إلى الخرطوم، فقرأ الفقه و التفسير، و تصوف. و انقطع في جزيرة عبة (آبا؟) في النيل الأبيض، مدة خمسة عشر عاما للعبادة و الدرس و التدريس. و كثر مريدوه، و اشتهر بالصلاح. و سافر إلى «كردفان» فنشر فيها «رسالة» من تأليفه يدعو بها إلى «تطهير البلاد من مفاسد الحكام» و جاءه عبد اللّٰه بن محمد التعايشي (انظر ترجمته» فبايعه على القيام بدعوته. و قويت عصبيته بقبيلة «البقّارة» و قد تزوج منها. و هي عربية الأصل. من جهينة. و تلقب سنة 1298 ه‍‌ (1881 م) بالمهديّ المنتظر و كتب إلى فقهاء السودان يدعوهم لنصرته. و انبث أتباعه (و يعرفون بالدراويش) بين القبائل يحضون على الجهاد. و سمع به رءوف باشا المصري (حاكم السودان العام) فاستدعاه إلى الخرطوم، فامتنع. فأرسل رءوف قوة تأتيه به، فانقض عليها أتباعه في الطريق و فتكوا بها. و ساقت الحكومة المصرية جيشا لقتاله بقيادة جيقلر باشا ( Giegler ) البافاري، فهاجمه نحو 50 ألف سوداني و هزموه. و استولى المهدي على مدينة «الأبيّض» سنة 1300 ه‍‌. و هاجمه جيش مصري ثالث بقيادة هيكس باشا ( Hicks ) فأبيد. و هاجم بعض أتباعه «الخرطوم» و فيها غوردن باشا Charles ) ( George Gordon فقتلوه و حملوا رأسه على حربة (سنة 1302 ه‍‌) و انقاد السودان كله للمهدي. و كان فطنا فصيحا قوي الحجة، إذا خطب خلب. قال صاحب البحر الزاخر: و قطن المهدي «أم درمان» المقابلة للخرطوم، و أقام يجمع الجموع و يجند الجنود لأجل التغلب على الديار المصرية، و أرسل مكاتيب من طرفه للخديوي و السلطان عبد الحميد و ملكة انكلترة يشعرهم بدولته و مقر سلطنته، و ضرب النقود. و لكنه لم يلبث أن مات بالجدري في «أم درمان» و قد أوصى بالخلافة من بعده لعبد اللّٰه التعايشي. و جمع ما وجد من كتاباته لخليفته التعايشي في كتاب «مجموع المناشير - ط» في 71 صفحة. و وصف إبراهيم فوزي «باشا» صورة «المهدي» و لباسه، و قد رآه، بما مجمله: كان طويلا أسمر بخضرة، ضخم الجثة، عظيم الهامة، واسع الجبهة، أقنى الأنف، واسع الفم و العينين، مستدير اللحية، خفيف العارضين، أسنانه كاللؤلؤ، يتعمم على قلنسوة من نوع ما يتعمم عليه أهل مكة، و عمامته كبيرة منفرجة من الأمام يرسل عذبة منها على منكبه الأيسر، ثم قال: و قد رأينا صورا كثيرة يقال إنها صورته، و لكنها كلها صور خيالية تبعد عن الحقيقة بعد السماء عن الأرض، و كذلك كل صور التعايشي خيالية أيضا لا تقرب من الحقيقة مطلقا [١].

    تذييل

    1. سرهنك 496:2 و تاريخ مصر للإسكندري و سفدج 291-283:2 و 296 و البحر الزاخر، لمحمود فهمي المهندس 256-240:1 و صفوة الاعتبار، لبيرم 119:4 و حاضر العالم الإسلامي، الطبعة الأولى 89:1 و 90 و السودان بين يدي غوردن و كتشنر، لإبراهيم فوزي باشا 73-65 و مواضع أخرى منه كثيرة. و في الكافي لشاروبيم 381:4 كانت البيعة للمهدي هكذا: «بايعنا اللّٰه و رسوله و بايعناك على طاعة اللّٰه و أن لا نسرق و لا نزني و لا نأتي بهتانا نفتريه و لا نعصيك في أمر بمعروف و نهي عن منكر، بايعناك على الزهد بالدنيا و تركها و أن لا نفر من الجهاد رغبة فيما عند اللّٰه» .

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج6، ص21، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م