زرياب

    من ويکي‌نور
    زِرْياب
    الاسم زِرْياب
    سائر الأسامي علي بن نافع، أبو الحسن، الملقب بزرياب، مولى المهدي العباسي
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 230 ه

    845 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    نابغة الموسيقى في زمنه. كان شاعرا مطبوعا، عالما ببعض الفنون من الطبيعي و غيره، عارفا بأحوال الملوك و سير الخلفاء و نوادر العلماء، اجتمعت فيه صفات الندماء. و كان حسن الصوت. و هو الّذي جعل العود. في خمسة أوتار، و كانت أوتاره أربعة. أخذ الغناء ببغداد عن إسحاق الموصلي و غيره. و غنى في صباه بين يدي هارون الرشيد. و سافر إلى الشام، و منها إلى الأندلس، و قد سبقته إليها شهرته، فركب عبد الرحمن ابن الحكم الأموي، بنفسه، لتلقيه. و جعل له في كل شهر مائتي دينار، و استغنى به عمن عداه من الندماء و المغنين، فأقام بقرطبة. و بها اختراع مضراب العود من قوادهم النسر، و كانوا يصنعونه من الخشب. و توفي بها. و للمستشرق ليفي بروفنسال، في محاضرته «الشرق الإسلامي و الحضارة العربية الأندلسية - ط» بتطوان، بحث عن «زرياب» جزم فيه - و لم يذكر مصدره - بأن زريابا، صورة رمزية «لزرياب» ولد في الجزيرة سنة 172 ه‍‌ (788 م) و دخل الأندلس سنة 207 ه‍‌ (822 م) و توفي سنة 243 ه‍‌ (857 م) و قال إنه علّم أهل قرطبة أرقى أنواع الطهي البغدادي، و فتح فيها ما نسميه «معهد جمال» يدرس فيه فن التجميل و استعمال معجون الأسنان، و علمهم أن يفرقوا شعرهم في وسط الرأس، بدلا من أن يتركوا خصلات الشعر فوق جبينهم تغطي أصداغهم، و يعقصوه حول رأسهم، و إن يظهروا الحاجبين و العنق و الأذنين، و أن يلبسوا ملابس بيضاء من أول شهر يونيو حتى نهاية سبتمبر، و إن الربيع هو موسم الملابس الحريرية الخفيفة و القمصان ذات الألوان الزاهية، و إن الشتاء فصل الفراء و الأردية الثقيلة.. [١].

    تذييل

    1. نفح الطيب 749:2 و الأغاني، طبعة الدار 354:4 و كتاب بغداد، لطيفور 153 و تاج العروس 286:1 و وقع فيه تاريخ دخول زرياب الأندلس، سنة 136 و عنه أخذ مصححو الأغاني، و لا بد هنا من التنبيه إلى ثلاث ملحوظات: 1 - أن المهدي الّذي كان زرياب من مواليه، ولد سنة 127 و توفي سنة 169 و الرشيد الّذي غنى زرياب بين يديه، قبل أن يشتهر، ولي سنة 170 و توفي سنة 193 و عبد الرحمن بن الحكم، الّذي عرفه صاحب التاج بعبد الرحمن الأوسط، ولي الإمارة سنة 206 و مات سنة 238 فلا يصح أن يكون زرياب ذهب إلى الأندلس سنة 136 بل يمكن أن يستفاد من هذه التواريخ أن ولادة زرياب كانت نحو 160 و دخوله الأندلس قادما من الشام، نحو سنة 210 ه‍‌. 2 - في أكثر المصادر أن صاحب الترجمة لقب بزرياب «لسواد لونه و فصاحة لسانه، تشبيها له بطائر غرد أسود» و على هامش التاج 286:1 «زرآب في الفارسيّ وزان تذكار، معناه ماء الذهب، و عربوه بكسر الزاي و إبدال الألف ياء» قلت: هذا التفسير أقرب إلى الصحة، فان من المغنيات الشهيرات «زرياب الواثقية» و ليس في أخبارها في الأغاني، طبعة الدار، 70:10 و 278 و 281 ما يدل على أنها كانت سوداء. 3 - في الأغاني 222:5 خبر عن مغنية اسمها «صلفة» روى أبو الفرج أن المقتدر - أو المعتضد - العباسي ابتاعها من «زرياب»، و لا يمكن أن يكون البائع هو «زرياب» صاحب الترجمة، لتباعد الزمان و المكان بينه و بين المقتدر و المعتضد. و إن كان مراد أبي الفرج «زرياب الواثقية» المتوفاة تقديرا سنة 270 فيكون مبتاع صلفة المعتضد حتما لا المقتدر .

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج5، ص29، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م