شاعر الحمراء

    من ويکي‌نور
    شاعِر الحَمْراء
    الاسم شاعِر الحَمْراء
    سائر الأسامي محمد بن إبراهيم ابن السّراج المراكشي، المعروف بشاعر الحمراء (مراكش) و يقال له ابن إبراهيم
    الأب
    المیلاد 1315 ه

    1897 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1375 ه

    1955 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    شاعر، كان أبوه سراجا. أصله من هوارة إحدى قبائل سوس. و مولده و وفاته بمراكش. تعلم بها و بالقرويين. و انقطع للتدريس في كلية ابن يوسف (بمراكش) مدة. و كان مكثرا من نظم «اللزوميات» على طريقة المعري. له معان جديدة في شعره و قوة على الهجاء. و مدح بعضا من أعيان أيامه و جاراهم في سياستهم مع الاستعمار، منغمسا في ملذاته. و اتصل بالكلاوي (باشا مراكش) و مدحه، بعد أن هجاه و فر منه إلى فاس، فساعده على نفقات الحج، فحج (1935 م) و ألقى قصيدة في مكة أمام عبد العزيز بن سعود فخلع عليه «و أثابه ثوابا جزيلا» كما يقول مترجموه. و مر بمصر، في عودته (1937) فسنحت له فرصة ألقى بها محاضرة عن «ابن عباد و يوسف بن تاشفين» انتقد فيها خطأ بعض المؤرخين في ظلمهم لابن تاشفين، و عاب على «شوقي» ما جاء في روايته التمثيلية «أميرة الأندلس» عن ابن تاشفين. و ألقى عقب تمثيل هذه الرواية قصيدة، منها: «تأمل شوقي عن قريب فما اهتدى و ما ضر شوقي لو تأمل عن بعد» و هاج بعض الوطنيين في المغرب (سنة 1937) فهاج معهم. و سجن قريبا من شهر. غلب عليه البؤس في أكثر حياته و لا سيما الجزء الأخير منها. قال ابن سودة: أضاعه قومه. و توفي بالسكتة القلبية في بيته بمراكش. له «ديوان» جمعه ليطبعه باسم «روض الزيتون» و هو اسم للحي الّذي كان يقيم فيه، و اندثر الديوان بعد وفاته، فجمع مصنفا «شاعر الحمراء في الغربال» ما أمكن جمعه من شعره و هو نحو 700 بيت، و يقدرون ديوانه ب‍‌ 5000 بيت. و لأحمد الشرقاوي و إقبال، «شاعر الحمراء في الغربال - ط» و فيه نموذجان من خطه [١].

    تذييل

    1. أبو بكر البوخصيبي، في جريدة الفجر - بالرباط - 1960/10/26 و الذيل التابع لإتحاف المطالع - خ. و زين العابدين الكتاني، في الفجر أيضا 61/7/17 و في جريدة التحرير بالدار البيضاء 16 فبراير 1962 مقال لعبد النبي العادل (المراكشي مولدا و وفاة: 1381-1341 ه‍‌، 1962-1923 م) تحدث به عن سيرة شاعر الحمراء، فقال: إن أباه كان إقطاعيا أميا يتكلم مزمجرا، لا يبتسم، قاتم المنظر، شديدا على نفسه و على الناس، و كان يرجو أن يكور ابنه «محمد» فقيها، له بركة، فلازمه ملازمة الظلل بين البيت و المسجد، و أغرى به فقيه المسجد أن يشتد عليه، فبلغ أن كان يمر بالقرآن في يوم و ليلة. و لما شبّ و دخل «جامع ابن يوسف» لطلب العلم. كان أبوه يتتبع خطاه و ينظر في أوراقه و كتبه، و هو على أميته يعرفها من شكلها، فإذا وجد بينها كتابا غريبا سعى إلى الفقيه يسأله: ما هذا الكتاب فان عرف أنه ديوان «بن خفاجة» مثلا، و عرف أنه شعر، و ان الشعراء يتبعهم الغاوون، عاد إلى البيت و معه رجلان ليمددا الشاب الطالب بحبل معدّ في البيت لهذه و لأمثالها. و يكون الأمر أسوأ يوم يبلغه أن الولد من أبطال لعبة الشطرنج... و تمرد الولد، و عصى إياه، فحذق الشطرنج و عرف بعد باسم شاعر الحمراء. في تلك البيئة، و يهدي تلك العقلية تكوّن ابن إبراهيم. أما شعره فكثير منه، من الخير إتلافه، و كان «يتملق» الوطنية الناشئة، لانغماسه في الإقطاعية، و ما قاله في زيارته للشرق لا يعد أن يكون من مراوغاته مع نفسه و مع الجبل الناشئ. انتهى المقتبس من المقال، و الكاتب و الشاعر من بلد واحد .

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج5، ص306، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م