عودة ابو تايه

    من ويکي‌نور
    عَوْدَة أَبُو تايِه
    الاسم عَوْدَة أَبُو تايِه
    سائر الأسامي عودة بن حرب الملقب بأبي تايه الحويطي
    الأب
    المیلاد 1275 ه

    1858 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1342 ه

    1924 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    شجاع، من شيوخ البادية. له في ثورة العرب على الترك أيام الحرب العامة الأولى أثر و ذكر كبيران. نشأ في قبيلته «التوايهة» من عرب «الحويطات» من طيِّئ، في شمالي خليج العقبة. و ظهرت شجاعته و هو لا يزال فتى، فكان يغزو القبائل القريبة و البعيدة، و يردّ غزاتها، و جمع ثروة، و التفّ حوله نحو سبعة آلاف بينهم أربعة آلاف مسلّح، و جعل مقرّه الحضري قرية تدعى «الجرباء» و أرادت الحكومة العثمانية قبيل الحرب العامة إرغامه على دفع ضرائب امتنع عن دفعها، فأطلق عليه بعض الجنود الرصاص فأخطئوه، فقتل اثنين منهم. و تجافى بعد ذلك عن مواطن الجيش العثماني و شغل بالغزو. قيل: أغار مرة على جهات حلب و عطف صوب العراق فقطع الفرات غازيا. و ثار شريف مكة (الحسين بن عليّ) على الترك (العثمانيين) في الحجاز سنة 1916 م، و زحف رجاله إلى معان و العقبة، فانضم إليهم الشيخ عودة، و قاتل معهم، فلمع اسمه. و اتخذه الكولونيل لورانس ( Col.T.Lawrence ) [١] صديقا، و كان يلقبه بالنسر لخفته و رشاقته في الهجوم و المباغتة، و يفتخر بصداقته، و كتب عنه قبل سنة 1920 م، يقول: «تزوج عودة 28 مرة، و جرح 30 مرة، و هو من الرجال الذين ينتهزون كل فرصة للغزو، و يتوغلون في غزواتهم إلى أبعد الحدود. خاصم كل قبائل الصحراء تقريبا بسبب غزواته. يتلقى النصيحة و لكن يتجاهلها و ليس هناك شيء يغيّر رأيه. يحفظ من أشعار البدو الشيء يغيّر رأيه. يحفظ من أشعار البدو الشيء الكثير» و دخل دمشق مع الفاتحين سنة 1918 م. و لما احتل الفرنسيون بلاد الشام، و أخرجوا الملك فيصل بن الحسين من سورية، و أقبل أخوه عبد اللّٰه بن الحسين من الحجاز (سنة 1920 م) نزل هذا بالقرب من خيام «الحويطات» و استقبله عودة عارضا خدمته و من معه للثأر لفيصل من الفرنسيس. و رحب به عبد اللّٰه، و شكا إليه أن ليس معه من الذهب غير خنجره، ففتح عودة صندوق ما ادخر. ثم دخل عبد اللّٰه «عمّان» و اتفق مع البريطانيين على أن يتولي إدارتها و إمارتها، و سميت و ما حولها بشرقيّ الأردن، فأقبل عليه عودة يقول: أراك و قد أمَّروك، هوّنت عن قصد الشام! فتنكر له الأمير، و حبسه ليلة بعمان، ثم خشي غارة رجاله فأطلقه. رأيته يوما و هو متكئ فقيل لي إنه جريح في ظهره، فسألته فقال: أثر من ضربة سيف تهنا بعدها خمسة أيام في الصحراء لا نوم و لا ماء، و كاد الظمأ يقتلنا! و قيل في وصفه: كان كريما تجاوز حد السخاء. و توفي في زيزياء (بالبلقاء) [٢].

    تذييل

    1. توماس إدورد لورانس Tomas Edward ضابط، من كتاب الإنجليز، من خريجي أكسفورد، كان يتكلم العربية. ولد في بورت مادوك سنة 1305 ه‍‌، 1888 م، و عاش مدة في سورية باحثا عن الآثار، ثم كان من موظفي «الاستخبارات» البريطانية، في خلال الحرب العامة الأولى، و اشتهر بمرافقته للجيش العربيّ الزاحف من الحجاز إلى الشمال لقتال العثمانيين و حلفائهم الألمان، و بما كان يكتب عن نفسه أو يكتبه أصدقاؤه عنه، حتى نحلوه لقب «ملك العرب غير المتوج و هو صاحب كتاب Seven Pillars of Wisdom عمدة الحكمة السبعة، ترجمت بعض الصحف فصولا منه إلى العربية، و كتاب Revoltin Desert نقله إلى العربية الدكتور رشيد كرم «الثورة في الصحراء - ط» و كامل صموئيل مسيحه «الثورة العربية - ط» و كوفئ لورانس من حكومته بأوسمة متعددة ردها إليها بعد انتهاء الحرب لإخلافها بما وعدت به العرب، و مات بحادث «موتوسكل» في لندن سنة 1354 ه‍‌، 1935.
    2. مذكرات المؤلف. و الثورة العربية للورنس 56-52 و تاريخ شرق الأردن و قبائلها 231 و خمسة أعوام في شرقي الأردن 259 و جريدة المقتبس 29 ذي الحجة 1342 و لويل توماس في كتابه «لورانس في بلاد العرب».

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج5، ص94، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م