محمد الخامس

    من ويکي‌نور
    محمد الخامس
    الاسم محمد الخامس
    سائر الأسامي محمد (الخامس) بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الحسني العلويّ، أبو الحسن المنصور باللّٰه
    الأب
    المیلاد 1329 ه

    1911 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1380 ه

    1961 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    ملك المغرب، و رمز نهضته الحديثة. ولد بفاس و تعلم بها و بالرباط و كان بفاس يوم بويع له بعد وفاة والده (سنة 1346 ه‍‌ 1927 م) فانتقل الى «الرباط» عاصمة المغرب في عهد أبيه. و كان الاحتلال الفرنسي المعبر عنه بالحماية، هو المرجع الأعلى في سياسة البلاد و إدارتها و ليس للملك الّذي كان يدعى بالسلطان، و لا للقصر الملكي الّذي يسمى «المخزن» الا المظهر الديني في مواسم الأعياد الإسلامية، و وضع «الطابع الشريف» أي الخاتم، على الأحكام الشرعية و شئون الأحباس (الأوقاف) و لم يكن محمد أكبر إخوته و إنما قدمه للعرش توهم الفرنسيين فيه الانقياد إليهم، لهدوء طبعه و صغر سنه، فعكف على الدرس، يأخذ عمن في قصره من العلماء و التفت الى إصلاح معهد القرويين (بفاس) و تنظيم خزانته و ترميم بعض المساجد، و أنشأ مدارس، منها كلية ابن يوسف بمراكش. و لما اكتمل شبابه اتصل في الخفاء بأهل الوعي من حملة الفكرة التحررية في بلاده، متجاوبا معهم في نجواهم و شكواهم. و أصدر الفرنسيون سنة 1930 ما يسمى «الظهير البربري» جاعلا للبربر حق التقاضي على أساس العرف عندهم و العادات، إبعادا لهم عن محاكم سائر المسلمين. فكانت احتجاجات المغاربة عليه، عربا و برابر، أول مظاهر اليقظة العامة في المغرب و تألفت «كتلة العمل الوطني» و برز حزب «الاستقلال» فكان محمد الخامس ممن أقسم له اليمين سرا، و كتم ذلك فلا أعلم أن أحدا أذاعه قبل كتابة هذه الترجمة. و تعددت الخلايا السرية و قدمت عريضة المطالبة بالاستقلال (1944) مذيلة بتوقيعات 64 وطنيا. و اشتد ضغط الفرنسيين، فملئوا السجون و المعتقلات. و وجدوا أنفسهم أمام محمد الخامس يحرض عليهم و ينصر المطالبين بجلائهم و يمتنع عن إمضاء ما يعرضون عليه من مراسيم، فخلعوه (20 أغسطس 1953) و طاروا به الى جزيرة اجاكسيوكورسيكا، ثم الى مدغشكر، و نصبوا على العرش صنيعة لهم من الأسرة العلوية عرف بابن عرفة. و ثار المغرب حواضره و بواديه مدة سنتين، فعاد الفرنسيون الى مفاوضة محمد الخامس في منفاة، و أخرجوا ابن عرفة الى طنجة. و هبطت (يوم 16 نوفمبر 1956) طائرة فرنسية في مطار سلا (المجاور للرباط) تحمل ملك البلاد الشرعي محمدا الخامس. و بدأ عهد التنظيم و تصفية مخلفات الاستعمار، فأعلن استقلال المغرب (يوم 3 مارس 1956) و زار إسبانيا فاتفق مع حكومتها على أن تعترف باستقلال المغرب و وحدة ترابه، و أدخل المغرب في الأمم المتحدة. و ربط بلاده بعلاقات سياسية و اقتصادية مع أكثر دول العالم. و كان يدور في سياسته حول دول الغرب (أميركا و من معها) فمدت اليه الدول الاشتراكية يدها فتعاون معها محتفظا بحسن صلاته بالأولى. و كان لمدينة طنجة نظام دولي يفصلها عن المغرب، فألغي ذلك النظام في عهده و أدخل بلاده في جامعة الدول العربية. و زار المشرق فدخل مكة معتمرا (سنة 1960) و كان يعاني آلاما تحت أذنه اليسرى تغاديه و تراوحه بضعة أعوام، فأجريت له جراحة في قصره بالرباط توقفت على أثرها حركة قلبه. و مما كتب في سيرته «نضال ملك - ط» جزءان منه، لمحمد الرشيد ملين، و «المغرب ملكا و شعبا - ط» لعبد الكريم الفيلالي. و أفضل ما تعرف منه آراؤه و أهدافه، مجموعة خطبه المسماة «انبعاث أمّة - ط» خمسة أجزاء و ليس من إنشائه و انما كان يملي على كتّاب ديوانه الفكرة في المناسبات، و تكتب له بأسلوب محكم فيلقيها. و أبرز صفاته مع شعبه، الحلم و اللين حتى في وقت الحاجة الى الشدة. و من خلقه الإكثار من الاستشارة و التردد قبل البت و لقد غمر الأحد عشر مليونا من المغاربة حبه و الوثوق به و بكل ما يصدر عنه و كان الضمان الأكبر لاستقرار بلاده في نظر أبنائها و في نظر الأجانب [١].

    تذييل

    1. المصادر المذكورة في الترجمة. و مذكرات المؤلف. و الأهرام 61/2/27 و دروس التاريخ المغربي الطبعة الثالثة 218-196:5 و تاريخ المغرب لمحمد بن عبد السلام بن عبود 192=161=146:2 و ملوك المسلمين381.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص159، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م