موسوعة دول العالم الإسلامي و رجالها
| موسوعة دول العالم الإسلامي و رجالها | |
|---|---|
| المؤلفون | مصطفی، شاکر (مؤلف) |
| الناشر | دار العلم للملايين |
| مکان النشر | لبنان - بیروت |
| تاريخ الإصدار | 1993م |
| الطبع | 1 |
| رقم ISBN | - |
| اللغة | العربی |
| مکتبة النور الرقمیة | تحمیل pdf |
| رقم المولف | 9407 |
| کد اتوماسیون | AUTOMATIONCODE20199AUTOMATIONCODE |
موسوعة دول العالم الإسلامي ورجالها، من تأليف شاكر مصطفى (1921-1997م)، المؤرخ، والكاتب، والأديب، والباحث. هذا الكتاب هو موسوعة شاملة لتاريخ العالم الإسلامي، تغطي دوله، وشخصياته البارزة، وتطوراته الثقافية والفكرية، من العصور الأولى حتى عصر المؤلِّف.
دوافع التأليف
يبيّن المؤلِّف دافعه من تأليف هذا العمل بأنه الحاجة إلى تقديم صورة شاملة وواضحة عن التاريخ الإسلامي، تتجاوز مجرد سرد الأسماء والتواريخ. فقد لاحظ أن التاريخ الإسلامي في العديد من المصادر مليء بالتوهمات والأساطير، وهذا الكتاب هو محاولة لسد هذه الثغرة وتقديم فهم أعمق للحضارة الإسلامية، بما في ذلك جوانبها الفكرية والثقافية والاجتماعية[١].
أهمية الكتاب
هذا الكتاب مهم لأسباب عدة:
- الشمولية الموضوعية والزمنية: هذا العمل، بصفته "موسوعة" (دائرة معارف)، يغطي تاريخ دول وحكام العالم الإسلامي من الشرق إلى الغرب، بما في ذلك تركيا والسودان والمغرب، منذ بداية الإسلام حتى العصر الحديث.
- النهج المتجاوز للتاريخ السياسي الصرف: يعتقد المؤلِّف أن التاريخ الإسلامي لا يقتصر على الأسماء والتواريخ فحسب، بل يشمل الجوانب الثقافية والفكرية والحضارية، ويهدف إلى تقديم صورة كاملة عن المساهمات العلمية والفنية للعالم الإسلامي.
- تصحيح التصورات وسد الثغرات: كُتب الكتاب بهدف مواجهة الروايات السطحية وغير الدقيقة عن التاريخ الإسلامي، والسعي لتقديم تحليل أعمق وموثوق أكثر لهذه الفترة.
الهيكل
يبدأ الكتاب بمقدمة المؤلِّف، وقد جُمعت المواد في ثلاثة مجلدات، ويشتمل كل مجلد على عدة أقسام.
أسلوب الكتابة
- موسوعي وشامل: يحمل الكتاب عنوان "موسوعة"، ويتبنى نهجًا شاملاً في تقديم المعلومات، ويتناول بالإضافة إلى الأحداث السياسية، الأبعاد الثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية للحضارة الإسلامية.
- بحثي وقائم على المصادر: فحص المؤلِّف بعناية مصادر متعددة، قديمة وحديثة، وأشار إلى تحديات التحقق من الصحة وتأكيد المعلومات.
- سردي ويتجاوز الحقائق المجردة: هدف المؤلِّف ليس مجرد سرد الأسماء والتواريخ، بل يسعى لتصوير روح وجوهر التاريخ والحضارة الإسلامية.
- تحليلي ونقدي: يحاول المؤلِّف، من خلال فحص المعلومات المتناقضة في المصادر، تقديم رؤية متوازنة وتحليلية، ويؤكد على أهمية الفهم العميق بدلاً من الحفظ السطحي للمعلومات.
- التأكيد على العنصر البشري: يركز الكتاب، بدلاً من الاقتصار على الحكام، على دور ومكانة الإنسان عبر التاريخ.
عرض المحتوى
بعض المواد المطروحة في المجلد الأول هي:
- مقدمة الكتاب (بين يدي الكتاب): بالإضافة إلى شرح أهداف المؤلِّف من تأليف هذه الموسوعة، تؤكد على ضرورة تقديم صورة شاملة عن تاريخ الإسلام. يصرح المؤلِّف صراحة بأن هذا العمل ليس مجرد قائمة جافة من الأسماء والتواريخ، بل هو محاولة لفهم وتحليل أعمق للتطورات السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية في العالم الإسلامي. يعترف بتعقيد واتساع الموضوع، ويشير إلى صعوبات جمع المعلومات من مصادر مختلفة تكون أحيانًا متناقضة ومتكررة. كما يؤكد المؤلِّف أن هدف الكتاب ليس تغطية جميع تفاصيل الحكام والأحداث، بل تقديم فهم واسع للتاريخ الإسلامي[٢].
- عصر النبي الأكرم (ص) (صاحب الرسالة والدعوة الإسلامية): يبدأ هذا القصر بتعريف النبي (ص)، ونسبه، وعائلته، وزوجاته، وأصحابه. تم شرح أحداث مهمة مثل الهجرة إلى المدينة، وتأسيس الدولة الإسلامية الأولى، ومعارك محورية مثل بدر وأحد في هذا القسم. كما تم الإشارة إلى الكتّاب الذين كانوا يكتبون للنبي؛ بما في ذلك كتاب الوحي والأشخاص المسؤولين عن الشؤون العامة، واتفاقيات السلام، والمراسلات الدولية. يتضمن هذا القسم أيضًا قائمة العمال المعينين من قبل النبي في مناطق مختلفة مثل مكة، والمدينة، واليمن. كما تم ذكر أسماء نقباء النبي في المدينة وأولئك الذين استشهدوا في حياته أو في المعارك[٣].
- الخلفاء الراشدون: يتناول هذا القسم فترة خلافة أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب (ع). تم إبراز الإنجازات المهمة في هذه الفترة، بما في ذلك الفتوحات العسكرية، وتطوير النظام الإداري، وجمع القرآن الكريم. كما تم سرد الكتّاب الذين عملوا لكل خليفة والولاة المعينين منهم في مناطق مختلفة مثل مكة، والمدينة، ومصر، ودمشق، والبصرة، والكوفة، وفارس، ونيسابور، واليمن، وأرمينيا، وأذربيجان، والبحرين. تم أيضًا تضمين قائمة لأبرز الصحابة والنساء المهمات، والنبلاء والزهاد في هذه الفترة في هذا القسم[٤].
- العصر الأموي: يتناول هذا القسم أولاً خصائص الحضارة الإسلامية العربية، ويبرز شموليتها، وأهمية العلم، والعدالة، والكرامة الإنسانية في هذه الحضارة. بعد ذلك، تم ذكر الخلفاء الأمويين وفترة حكمهم، إلى جانب التفاصيل المتعلقة بالشخصيات والأحداث المهمة في هذه الفترة. وهذا يشمل ولاةهم في مناطق مختلفة مثل مكة، والمدينة، ومصر، ودمشق، والموصل، والبصرة، والكوفة، وأرمينيا، وأذربيجان، وخراسان، وفارس، واليمن، وعمان، والهند، وإفريقية (شمال إفريقيا)، والأندلس. كما تم تقديم قائمة برجال مهمين، وقضاة بارزين، ومفكرين وعلماء بارزين، وشعراء في هذا العصر[٥].
- العصر العباسي: يتناول هذا القسم الخلفاء العباسيين، وفترة حكمهم، وأماكن استقرارهم في العراق ثم القاهرة. تم دراسة عملية صعود وسقوط الدولة العباسية، وتم شرح فترة ازدهارها السياسي والثقافي والفكري في البداية ثم انحدارها. يتضمن هذا القسم أيضًا قائمة بالوزراء، والأمراء، وتواريخ وفاة الخلفاء. تم تقديم قائمة مفصلة لأبناء الخلفاء. بعد ذلك، تم ذكر قضاة وحجاب بارزين في العصر العباسي. كما تم تعريف عائلات ومجموعات مهمة مثل البرامكة، وبنو مهلب، وبنو وهب، وبنو خاقان، وبنو جراح، وبنو فرات، إلخ، وعائلات الأطباء والكتاب ومجموعات مؤثرة أخرى في هذا القسم[٦].
- ظهور وتطور العلوم في الإسلام: يتناول هذا القسم أسس العلم في الإسلام، بما في ذلك القرآن والسنة ودور اللغة العربية. يؤكد المؤلِّف على حركة فكرية فريدة نشأت من الحضارة الإسلامية ووجهها العقل والنظرة العالمية الواسعة. في هذا القسم، تم شرح كيفية تفاعل المسلمين مع المعارف الموجودة من ثقافات مختلفة (اليونانية، الهندية، الفارسية) وإثرائها. يتناول هذا القسم أيضًا منهجية التفكير في الإسلام، ويؤكد على أهمية التجربة المباشرة، والتحقق من الصحة، والتحليل النقدي، في مقابل التقليد الأعمى. في الختام، تمت الإشارة إلى شخصيات بارزة في الفكر والعلم والأدب في العصر العباسي وعلماء الفقه والحديث[٧].
في المجلد الثاني، تم مناقشة ودراسة تاريخ السلاجقة والمغول والصليبيين، وأحوال إيران وما وراء النهر والهند ودول المغرب والأندلس.
في المجلد الثالث، تم مناقشة ودراسة أحوال دول إفريقيا، وسلاجقة الروم، وإيران في عصر المغول، وأحوال الدول الإسلامية في العصر العثماني.
هوامش
مصادر المقال
مقدمة ونص الكتاب.