هود
الاسم | هُود |
---|---|
سائر الأسامي | هود (عليه السلام) ابن عبد اللّٰه بن رباح بن الخلود بن عاد |
الأب | |
المیلاد | |
مکان الولادة | |
الوفاة | |
الأساتید | |
بعض المؤلفات | |
رقم المؤلف |
- نبيّ عربي، من قوم عاد الأولى (و هي قبل ثمود) من سكان الأحقاف (شمالي حضرموت) و في نسبه أقوال. كان يتكلم بالعربية. و قيل: أنزل عليه: «يا هود، إن اللّٰه قد آثرك أنت و ذريتك بسيد الكلام» و كان قومه وثنيين: ( أَلاٰ إِنَّ عٰاداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ، أَلاٰ بُعْداً لِعٰادٍ قَوْمِ هُودٍ [١]) فدعاهم إلى اللّٰه، فكذبوه و اتهموه في عقله، فأنذرهم، و حذرهم غضب اللّٰه: ( كَذَّبَتْ عٰادٌ اَلْمُرْسَلِينَ، إِذْ قٰالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ: أَ لاٰ تَتَّقُونَ؟ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ، فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُونِ. وَ مٰا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ، إِنْ أَجْرِيَ إِلاّٰ عَلىٰ رَبِّ اَلْعٰالَمِينَ. أَ تَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ؟ وَ تَتَّخِذُونَ مَصٰانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ؟ وَ إِذٰا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبّٰارِينَ؟ فَاتَّقُوا اَللّٰهَ وَ أَطِيعُونِ. وَ اِتَّقُوا اَلَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمٰا تَعْلَمُونَ. أَمَدَّكُمْ بِأَنْعٰامٍ وَ بَنِينَ، وَ جَنّٰاتٍ وَ عُيُونٍ. إِنِّي أَخٰافُ عَلَيْكُمْ عَذٰابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. قٰالُوا: سَوٰاءٌ عَلَيْنٰا أَ وَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ اَلْوٰاعِظِينَ. إِنْ هٰذٰا إِلاّٰ خُلُقُ اَلْأَوَّلِينَ، وَ مٰا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ. فَكَذَّبُوهُ، فَأَهْلَكْنٰاهُمْ، إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيَةً، وَ مٰا كٰانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ. وَ إِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ اَلْعَزِيزُ اَلرَّحِيمُ [٢]) و أمسك اللّٰه عنهم المطر. ثم أرسلت عليهم ريح استمرت ثمانية أيام، فهلك أكثرهم، و نجا هود و من آمن به، فأقام في حضرموت إلى أن توفي. و دفن على مراحل من مدينة «تريم». و كان من أسواق العرب المشهورة في الجاهلية (كما في المحبر، لابن حبيب) سوق «الشحر» و هو شحر مهرة، قال: «فتقوم السوق تحت ظل الجبل الّذي عليه قبر هود عليه السلام، و كان قيامها للنصف من شعبان». و قيل: توفي و دفن بالأحقاف، في مكان يدعى «الهنيق» بقرب نهر الحفيف. و كان أهل فلسطين يذكرون أنه دفن عندهم، و قد بنوا له قبرا. و في خبر أنه مدفون بمكة بين زمزم و الحجر. و نقل الهمدانيّ حكاية عن رجل من حضرموت سأله علي بن أبي طالب عن قبر هود، فقص عليه أنه كان يسير في وادي الأحقاف مع جماعة، فدخلوا أحد الكهوف، فوجدوا فيه رجلا على سرير، شديد السمرة، طويل الوجه، قد يبس جسده، و إذا مس فهو صلب لا يتغير، و عند رأسه كتابة بالعربية: «أنا هود، آمنت باللّٰه و أسفت على عاد و كفرها، و ما كان لأمر اللّٰه من مردّ» و في الرواة من يقول: أقام زمنا في «بابل» و اتهم بتعلم السحر من أهلها، و قدم مكة، و عاد إلى اليمن و نزل بجوار الأحقاف. و من الأقوال أنه والد «قحطان». و أطلعني عبد الرحمن بن عبيد اللّٰه، مفتي حضرموت، على كتاب من تأليفه سماه «بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت» يشتمل على فصل ضاف عن النبي هود، ختمه بما خلاصته: «و لا يزال أهل حضرموت يزورون قبره إلى اليوم، في شعبان من كل سنة، و كان السابقون يرون كمال الزيارة بالحضور ليلة النصف من شعبان، و هي العادة التي كانوا عليها في الجاهلية و قد تغير ذلك فصار أهل سيوون و من كان في غربيهم و من يتاخمهم يردون في التاسع منه و ينفرون في الحادي عشر، و آل عينات يردون في العاشر إلخ» أما عصره فيقول أبو الفداء: كان هود و صالح قبل إبراهيم الخليل [٣].
تذييل
- ↑ الآية 60 من سورة «هود».
- ↑ الآيات 140-123 من سورة الشعراء. و انظر القرطبي 126-122:13.
- ↑ البداية و النهاية 120:1 و تفسير المنار 495:8 - 500 و 120-114:12 و تفصيل آيات القرآن الحكيم 59-56 و العرائس في قصص الأنبياء، للثعلبي 69-63 و قصص الأنبياء للنجار 276-265 و الشريشي 297:1 و نهاية الأرب للنويري 13: 70-51 و الإكليل 132:8 و أبو الفداء 12:1 و بضائع التابوت - خ. و تاريخ الكعبة لباسلامة 167 و التيجان 45-30 و معجم ما استعجم 120-119، 354 و منتخبات في أخبار اليمن 111 و المحبر266.
مصادر
زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص102، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م