أَبواليمن الكندي، زيد بن الحسن

من ويکي‌نور
أَبواليمن الكندي، زيد بن الحسن ‌
الاسم الكاملزيد بن الحسن؛
الاسماء الاخریابواليمن الكندي، تاج‌الدين زيد بن الحسن؛
اللقبتاج‌الدين؛
التخلصابواليمن الكندي؛
النسبالكندي؛
الأبالحسن؛
الولادة520ق؛
محل الولادةبغداد؛
بلد الولادةالعراق؛
تاريخ الوفاة613ق؛
المدفندمشق مقبرة قاسیون؛
الدينالاسلام؛
المذهب‌ ترک المذهب الحنبلي و اختيار المذهب الحنفي؛
المهنةشاعر، نحوي، لغوي، محدث، مقرئ؛
المنصباحد رجال بلاط حاکم دمشق؛
الحياة العملية
شاعر، نحوي، لغوي، محدث، مقرئ؛
الاساتذةأبو محمد سبط الخیاط، هبة الله بن أحمد الحریري، أبو منصور ابن خیرون، ابن الخشاب، الجوالیقي، القاضي أبو بکر محمد بن عبدالباقي الأنصاري، أبي منصور القزاز، أبو القاسم السمرقندي، أبو الفتح ابن البیضاوي، أبو القاسم ابن الصباغ، أبو محمد ابن الطراح، أبوالبرکات عبدالوهاب الأنماطي، سعد الرازي؛
المشاییخ
المعاصرونبدرالدین حسن بن الدایة النووي، عزالدین فرّخ شاه، عمادالدین الکاتب، الأفضل بن صلاح‌الدین، المحسن بن صلاح‌الدین، عیسی بن العادل، ابن جوزي، ابن قدامة المقدسي، القفطي؛
التلاميذعیسی بن العادل، علم‌الدین السخاوي، ابن معطي، وجیه‌الدین اللغوي، فخرالدین الترکي، ابن جوزي، عبدالعظیم المنذري، عبدالغني المقدسي، موفق‌الدین ابن قدامة، ابن نقطة، ضیاء المقدسي، کمال‌الدین ابن العدیم، تقي‌الدین ابن أبي الیسر، جمال‌الدین ابن الصیرفي، علم‌الدین السخاوي، القاسم بن أحمد الأندلسي، منتجب‌الدین الهمداني، عبدالعزیز الحموي، إبراهیم بن أحمد بن فارس، موفق‌الدین ابن المطران، فخرالدین ابن الساعاتي، کمال‌الدین الحمصي، ابن ظافر الأزدي؛
الآثار1- شرح المتنبي ؛
رقم المؤلفAUTHORCODE73695AUTHORCODE

أَبوالیَمنِ الکِنديّ، تاج‌الدین زید بن الحسن (۵۲۰-۶ شوال ۶۱۳هـ/۱۱۲۶-۱۶ کانون الثاني ۱۲۱۷م)، شاعر و نحوي ولغوي و محدث ومقرئ.


مولده

ولد في بغداد،


دراسته، اساتذته و مشایخه

وأوکل والده أمه و هو طفل إلی أبي محمد سبط الخیاط کي یعلمه قراءة القرآن. حفظ القرآن الکریم وله ۷ أعوام، وتعلم القراءات العشر و له ۱۰ أعوام، ثم أرسله أستاذه إلی کبار علماء القراءة مثل هبة الله بن أحمد الحریري و أبي منصور ابن خیرون لیتبحر أکثر في هذا العلم. تلقی أبوالیمن النحو أیضاً لدی سبط الخیاط وهبة الله ابن الشجري وابن الخشاب، و اللغة لدی الجوالیقي، والحدیث لدی نفس أولئک الأساتذة، وکذلک لدی القاضي أبي بکر محمد بن عبدالباقي الأنصاري و أبي منصور القزاز وأبي القاسم السمرقندي و أبي الفتح ابن البیضاوي و أبي القاسم ابن الصباغ و أبي محمد ابن الطراح وأبي البرکات عبدالوهاب الأنماطي وآخرین، وأجازه الکثیر من شیوخ خراسان و بغداد بنقل الحدیث.

وبذلک، فقد کان لأبي الیمن أساتذة کثیرون للغایة، ولهذا ألف القاضي ضیاءالدین ابن أبي الحجاج کتاباً حول مشایخه، کما کتب أبوالقاسم حفید ابن عساکر مشیخة أخری في ۴ مجلدات تشتمل علی أساتذته في الحدیث، ورتبه حسب حروف المعجم.


تدریسه، رحلاته، مناصبه

یبدو أن أبا الیمن غادر بغداد في ۵۴۳هـ/۱۱۴۸م وذهب إلی همدان وعاش فیها حوالي سنتین [من المحتمل أن تکون کلمة سنین في سیر و تاریخ الذهبي محرفة عن سنتین]، وتلقی الفقه الحنفي لدی سعد الرازي في مدرسة السلطان طغرل، ثم اضطر للعودة إلی بغداد بسبب وفاة أبیه في ۵۴۴هـ و هو في طریق الحج. بقي في بغداد حتی ۵۶۳هـ/۱۱۶۸م، ومن المحتمل أنه کان مشغولاً في التدریس في هذه الفترة. ثم ذهب منها إلی حلب، وبقي فیها لفترة، وحظي بدعم بدرالدین حسن بن الدایة النووي حاکم تلک المدینة، رغم أنه کان مضطراً في هذه الظروف إلی ابتیاع الملابس الخلقة لیبیعها في بلاد الروم. ثم ذهب بعد ذلک إلی دمشق و کان من المقربین لدی بلاط حاکم دمشق عزالدین فرّخ شاه بن شاهنشاه بن أیوب ابن أخي صلاح‌الدین الأیوبي. وقد التف حوله هناک طلاب العلم، وازدهرت حلقة درسه إلی حد بعید. وفي تلک الأثناء ترک أبوالیمن المذهب الحنبلي لیعتنق المذهب الحنفي، وبلغ من التبحر في هذا المذهب حداً بحیث إنه کان یصدر الفتوی، إلا أن هذا الأمر جرأ الأعداء علیه طبعاً، فقد اتهمه ابن قدامة المقدسي بأنه إنما دخل المذهب الحنفي لأجل الدنیا. فما کان من أبي الیمن إلا أن ترک دمشق، وتوجه إلی أخي فرخ شاه حاکم حماة، وأصبح من مقربیه.


في مصر

اصطحبه فرخ شاه في ۵۷۲هـ/۱۱۷۶م إلی مصر، واستشاره بشأن أمور الحکم. وقد ذکر عمادالدین الکاتب الذي کان من أنصار أبي الیمن و من أصدقائه المقربین في بغداد، أشعاره التي نظمها في مدح فرخ شاه عند دخوله مصر. وبلغ من أمر أبي الیمن حداً بحیث قال عنه ابن النجار: کان بهیاً وقوراً، أشبه بالوزراء من العملاء، لجلالته و علو منزلته. وقد أدت الإقامة القصیرة لهذا الشاعر العالم في مصر ألی أن یجني فوائد کثیرة؛ ففي الوقت الذي عرضت فیه کتب مکتبات مصر للبیع، استطاع أن یحصل علی أنفس النسخ.

العود الی ىمشق

وعندما عاد أبوالیمن إلی دمشق کانت شهرته واعتباره قد بلغا حداً بحیث إن الأمراء الأیوبیین أنفسهم مثل الأفضل بن صلاح‌الدین وأخیه المحسن والملک المعظم حاکم دمشق کانوا یذهبون إلی داره، وکان الملک المعظم عیسی بن العادل یتعلم لدیه کتاب المفصل للزمخشري. وبالإضافة إلی ذلک فقد کان یحضر مجالسه علماء ذلک العصر المعروفون مثل علم‌الدین السخاوي، وابن معطي و وجیه‌الدین اللغوي وفخرالدین الترکي. فقد ادت العلاقة الوثیقة لأبي الیمن مع الأیوبیین و خصوصاً تتلمذ الملک المعظم له إلی ترفهه في حیاته المادیة.

تلامذته ورواته

وفي هذه الأثناء، ازدادد عدد تلامذته في المجالات المختلفة إلی حد کبیر، وعلی سبیل المثال فقد سمع الحدیث منه عبدالعظیم المنذري وعبدالغني المقدسي و موفق‌الدین ابن قدامة وابن نقطة وضیاء المقدسي و کمال‌الدین ابن العدیم و تقي‌الدین ابن أبي الیسر وجمال‌الدین ابن الصیرفي و جماعة آخرون، کما أجاز محمد ابن الدبیثي في نقل الروایة عنه. ویقول سبط ابن الجوزي إن الجوهري تعلم کتاب الصحاح لدیه رغم أن أبا الیمن نفسه کان یحضر مجالس درسه في جامع دمشق و قاسیون. وتلقی منه علم القراءة علم‌الدین السخاوي و القاسم بن أحمد الأندلسي و منتجب‌الدین الهمداني و عبدالعزیز الحموي وإبراهیم بن أحمد بن فارس و آخرون. وکان موفق‌الدین ابن المطران و فخرالدین ابن الساعاتي وکمال‌الدین الحمصي وابن ظافر الأزدي یتعلمون لدیه الشعر والأدب.


ثقة في الحدیث والقراءة

واعتبره الذهبي والاصفدي وسبط ابن الجوزي ثقة في الحدیث والقراءة. ومع کل ذلک، فقد نظر إلیه القفطي بعین الشک في أخلاقه و مکانته العلمیة، واعتبر آثاره ضعیفة. ودافع عنه الذهبي بعد ذکر کلام القفطي، واستحسن آراءه في قراءة القرآن الکریم، إلا أنه لم یعدها منسجمة مع آراء أبي الحسن الأشعري، ولعل سبب انتقاد القفطي لأبي الیمن أنه کان یتبع المذهب الحنبلي في البدء. وقد أدی تبحره الکثیر، وتخصیصه عمراً طویلاً لتعلم القراءات إلی أن یعتبر أوحد زمانه في بعض المجالات.


وقف مکتبته

أوقف أبوالیمن قبل وفاته مکتبته علی العلماء، وکانت تشتمل علی ۷۶۱ مجلداً من الکتب القیمة والنفیسة، وکان یتم الاحتفاظ بها بمکتبة في الجامع الأموي بدمشق. ویذکر أبوشامة الذي رأی بنفسه هذه المکتبة إحصائیة دقیقة لعدد الکتب في کل من العلوم، ویقول إن عدداً کبیراً من هذه الآثار قد تم بیعه، أو فقد.

الشهرة في النحو و اللغة

وبالإضافة إلی علم القراءة و الحدیث، فقد کان أبوالیمن یتمتع بشهرة واسعة في النحو واللغة. وکان له دیوان شعر، وبقیت منه أشعار في مدح الملک المظفر شاهنشاه وأخیه فرخ شاه وآخرین، وکذلک في الأخلاقیات و الإخوانیات.


وفاته

توفي أبوالیمن في دمشق و دفن في قاسیون.

آثاره

لم یصلنا من آثاره شيء سوی :کتاب بعنوان:

شرح دیوان المتنبي،

لم یرد في أصل النسخة اسم المؤلف، ویحتفظ به في المکتبة الظاهریة بدمشق، وقد احتمل یوسف العش أن الکتاب لأبي الیمن آخذاً بنظر الاعتبار مواضیعه. وقد ذکر هذا الکتاب أیضاً باسم تعلیقات علی دیوان المتنبي وحواش علی دیوان المتنبي و الصفوة. وذکره حاجي خلیفة والبغدادي باسم حاشیة علی شرح دیوان المتنبي للوأواء الدمشقي. ویقول الصفدي إن أبا الیمن تناول في هذا الکتاب دیوان المتنبي بشرح و إیضاح الکلمات والسرقات و المعاني و إعراب الأبیات.

ومن بین آثاره الأخری التي لم یتم العثور علیها:

1. إتحاف الزائر وإطواف المقیم المسافر؛

۲. تعلیقات علی خطب ابن نباتة، أو حواش علی خطب ابن نباتة. وقد أشار المؤلف في هذا الکتاب إلی أخطاء ابن نباتة في خطبه، کما کتب موفق‌الدین عبداللطیف البغدادي کتاباً في الرد علی أبي الیمن دفاعاً عن ابن نباتة؛

3. الجواب عن المسألة الواردة من مسائل الجامع الکبیر،

ألفه جواباً لسؤال ورد علیه حول الفرق بین «طلقتک إن دخلت الدار» و «إن دخلت الدار طلقتک». وکتب ابن حمیرة الجزري کتاباً بعنوان الاعتراض المبدي لوهم (بوهم) التاج الکندي في الرد علی الکتاب المذکور؛

۴. دیوان شعر، رآه الغزي في مجلد واحد، کما رأی أبوشامة أصله بخط أبي الیمن، وذکر أبیات من أشعاره کان قد نظمها في أواخر عمره؛ ۵. فهرس آثاره الموجودة في مکتبته الذي کتبه بیده؛

۶. نتف اللحیة من ابن دحیة؛ وسبب تألیف هذا الکتاب أن مناظرة حدثت في ۶۰۵هـ/۱۲۰۸م بین أبي الیمن و ابن دحیة الکلبي حول إحدی المسائل النحویة، وکتب ابن دحیة کتاباً باسم الصارم الهندي في الرد علی الکندي. فألف أبوالیمن هذا الکتاب رداً علیه. [١]

پانویس

  1. ضیائی، علی‌اكبر، مرکز دائرة المعارف الكبري

منابع مقاله

ضیائی، علی‌اكبر، مرکز دائرة المعارف الكبري. https://www.cgie.org.ir/fa/article/225140/