ابن هود(محمد بن يوسف بن هود)

    من ويکي‌نور
    ابن هُود
    الاسم ابن هُود
    سائر الأسامي محمد بن يوسف بن هود، أبو عبد اللّٰه، من أعقاب بني هود الجذاميين من ملوك الطوائف
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 635 ه

    1238 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    آخر ملوك هذه الدولة الكبار. كان أول أمره من الأجناد، مقيما في سرقسطة. و لما ظهر الخلل في دولة الموحدين ثار عليهم بالصخيرات (من عمل مرسية مما يلي رقوط) و تلقب بالمتوكل على اللّٰه (سنة 625 ه‍‌) فقاتله والي مرسية، و كان من بني عبد المؤمن ابن علي، من الموحدين، فظفر ابن هود و دخل مرسية، و خطب باسم المستنصر العباسي الخليفة ببغداد. و قاتله والي شاطبة، ففاز ابن هود، فزحف عليه المأمون (إدريس بن يعقوب) فتقهقر ابن هود و اعتصم بمرسية، فحاصره المأمون مدة، و عجز عن فتحها فرحل عنها. و عظم أمر ابن هود فبايعه أهل شاطبة و قرطبة و إشبيلية، و استولى على الجزيرة الخضراء و جبل الفتح. بينما كانت تجيئه كتب الخليفة العباسي، ينعته فيها بمجاهد الدين، سيف أمير المؤمنين. و ثار عليه ابن الأحمر (محمد بن يوسف) بحصن أرجونة من أعمال قرطبة، داعيا للحفصيين أصحاب إفريقية و أطاعته قرطبة (سنة 629). قال السلاوي: و تنازع ابن الأحمر و ابن هود رئاسة الأندلس و تجاذبا حبل الملك بها. و كانت خطوب منها تجهز ألفونس الأحول، ملك قشتالة، لحربه، و مصالحته له (سنة 632) و تحوّله عنه الى قرطبة و استيلاؤه عليها (في 23 شوال 633) و انتقض الصلح بينهما بعد عام من عقده. و أخذ ابن هود بتنظيم أموره فكتب الى عماله رسائل، منها (في 24 جمادى الأولى 634) يدعوهم الى انتقاء أهل الأمانة لأعمالهم و «المثابرة على ما تكف به أكف الاعتداء. و كانت له فتاة رومية عهد برعايتها الى عامله على مدينة المريّة، و يعرف بابن الرميمي، فامتدت يد هذا اليها، و قام ابن هود من مرسية الى المريّة ليرى روميته، فخاف ابن الرميمي افتضاح أمره، فأكمن رجالا في داره. و دخل ابن هود، فعاجلوه بسيوفهم و قتلوه (في 24 جمادى الأولى) ثم استقر قدم ابن الأحمر في الملك [١].

    تذييل

    1. الاستقصاء 198:1 و ابن خلدون 536:3 و 168:4 و المعجب 335 و الحلة السيراء 247 في ترجمة يحيى بن أحمد الخزرجي. و البيان المغرب، طبعة تطوان 390-266:4 و فيه (391) أن أهل مرسية بايعوا من بعده ولده محمد بن محمد بن يوسف بن هود و تلقب بالواثق باللّٰه و لم يصلح، و خلعوه بعد سبعة أشهر. قلت: و بهذا انتهت دولة آل هود في الأندلس.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص150، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م