ابن ماساي

    من ويکي‌نور
    ابن ماساي
    الاسم ابن ماساي
    سائر الأسامي مسعود بن عبد الرحمن (رحو) بن ماساي
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 789 ه

    1387 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    وزير مغربي، من الدهاة. نعته السلاوي برئيس الفتنة و قطب رحاها. كان مختصا بالأمير عبد الرحمن بن أبي يفلوسن المريني، و أقام معه في غرناطة، أيام نفيه من فاس. و اتصل بابن الأحمر (الغني باللّٰه) فأولاه هذا ثقته. و سخط ابن الأحمر على وزير كان قد استبد بملك بني مرين في المغرب، فسرّح عبد الرحمن و أرسل معه «ابن ماساي» لإثارة الفتنة هناك، فوصلا إلى أبواب فاس، و ولي عبد الرحمن إمارة مراكش، فعاد ابن ماساي إلى الأندلس. و تجددت في نفس ابن الأحمر نزعة إلى الاستزادة من بسط يده على المغرب، فسرّح الأمير موسى بن أبي عنان المريني (و كان معتقلا بغرناطة) و استوزر له ابن ماساي، فانصرفا إلى المغرب، فاستولى موسى على العرش بفاس بعد أن تم له خلع السلطان المستنصر باللّٰه و إرساله إلى ابن الأحمر، مقيدا. و قام الوزير ابن ماساي بأمر الدولة، فنمي إليه أن موسى يفكر في الفتك به، فخرج من فاس لبعض الأعمال، و ترك فيها من دس السم لموسى فقتله، و عاد على الأثر فجاء بطفل للسلطان المستنصر، اسمه محمد، عمره خمس سنين، فأخذ له البيعة (سنة 788 ه‍‌) و لقبه بالمنتصر باللّٰه، و استمر يحكم البلاد باسمه. و أرسل أحد أبنائه إلى الغني باللّٰه يسأله إطلاق المستنصر و إعادته إلى ملكه، فأطلق، و وصل إلى جبل الفتح، فبدا لابن ماساي أن في غرناطة مرينيا آخر اسمه محمد بن أبي الفضل «أليق بالاستبداد به و الحجر عليه» فكتب بذلك إلى الغني باللّٰه، فاسترد المستنصر و أرسل ابن أبي الفضل، و وصل هذا إلى فاس، فأخذ له ابن ماساي البيعة و لقبه بالواثق باللّٰه (سنة 788) بعد أن خلع المنتصر (الطفل) و أرسله إلى أبيه في الأندلس. و استمر يتصرف في شئون الدولة، و الواثق معه صورة، ثم كتب إلى الغني باللّٰه يطلب منه إعادة «سبتة» إلى ملك بني مرين، فغضب الغني و زالت ثقته به، فأطلق السلطان أبا العباس (المستنصر) و بعثه إلى المغرب لطلب ملكه، انتقاما من ابن ماساي، فوصل المستنصر إلى فاس و حاصرها، فأذعن مسعود للطاعة و اشترط أن يبقى في الوزارة، و يخلع سلطانه (الواثق) فأجيب، فخلع الواثق و خرج إلى المستنصر فبايعه، و تقدم أمامه لدخول دار ملكه (سنة 789) و أرسل الواثق إلى طنجة فقتل بها. و لم يصف الجوّ لابن ماساي هذه المرة فإن المستنصر بعد أن تمكن من أمره قبض عليه و على إخوته و حاشيته و عذبهم حتى هلكوا جميعا [١].

    تذييل

    1. الاستقصاء139-133:2.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص218، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م