ابو ركوة

    من ويکي‌نور
    أَبُو رَكْوَة
    الاسم أَبُو رَكْوَة
    سائر الأسامي الوليد، أبو ركوة
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 399 ه

    1009 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    ثائر أموي، كاد يقضي على دولة الفاطميين بمصر. و هو من نسل هشام بن الملك بن مروان، و من أقارب هشام «المؤيد» الأموي صاحب الأندلس، في أيامه. ولد و نشأ في الأندلس، و قد يكون من أهل قرطبة. و لما استحوذ «المنصور بن أبي عامر» على المؤيد، و حجبه عن الناس و تتبع أهله يقتل منهم من يصلح للملك، هرب من استطاع النجاة بنفسه و فيهم الوليد «أبو ركوة» و هو في بدء شبابه. و أقام مدة بمصر يقرأ الحديث. و رحل إلى مكة و اليمن، في مظهر المتصوفة يحمل «ركوة» في أسفاره، على طريقتهم، و بها اشتهر بأبي ركوة. و عاد إلى مصر، ثم نزل ببني قرة (من قبائل برقة) يعلم صغارهم و يؤم كبارهم. و اتفق أن الحاكم بأمر اللّٰه (الفاطمي) قتل جماعة من بني قرة و سجن بعض أعيانهم، فدعاهم أبو ركوة إلى خلع طاعته، فأجابوا، و أطاعته قبائل زنانة. و وجّه إليه الحاكم جيشا، عليه القائد «ينّال الطويل» و كان تركيا، فظفر به أبو ركوة و قتله، و بعث السرايا إلى الصعيد و أرض مصر. و عظم أمره، و خوطب بأمير المؤمنين، و لقب بالثائر بأمر اللّٰه، و ضرب السكّة باسمه. ثم زحف على مصر، و دخل «الجيزة» و اضطرب الحاكم. قال ابن تغري بردي: «تعاظم أمر أبي ركوة سنة 395 ه‍‌، حتى عزم الحاكم على الخروج إلى الشام، و برز إلى بلبيس بالعساكر و الأموال، فأشير عليه بالعود إلى مصر فعاد» و تعاقبت الوقائع، و تمكن الحاكم من الاتصال بمقدم جيوش أبي ركوة، و اسمه الفضل ابن عبد اللّٰه، فبعث إليه بخمسمائة ألف دينار (كما يقول ابن كثير) ليثنيه عن أبي ركوة. و في هذه الرواية شك فابن الأثير يقول إن الفضل كان قائد جيش الحاكم، و استمال قائدا كبيرا من بني قرة يعرف بالماضي «فكان يطالعه بأخبار القوم و ما هم عازمون عليه، فيدبر الفضل أمره بحسب ما يعلمه منه» و سواء أ كان هذا أم ذاك، فإن كبيرا من رجال أبي ركوة خانه، و بدأ الضعف يدبّ في قواه. قال الذهبي: يقال: إنه قتل من أصحاب أبي ركوة نحو سبعين ألفا. و انتهى الأمر بهزيمة من بقي معه، فرحل متجها إلى النوبة، فقبض عليه فيها، أو قبل بلوغها (روايتان) و حمل إلى مصر، فأشهر بها و ألبس طرطورا و جعل خلفه قرد يصفعه (و كان معلَّما ذلك) ثم أخذ إلى ظاهر القاهرة ليقتل و يصلب فتوفي قبل وصوله، فقطع رأسه و صلب. و قيل: هو صاحب البيت المشهور: «على المرء أن يسعى لما فيه نفعه و ليس عليه أن يساعده الدهر» [١].

    تذييل

    1. البداية و النهاية لابن كثير 337:11 و نفح الطيب للمقري 26:2 و النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 217-215=212=179:4 و الكامل لابن الأثير 70-68:9 و الإشارة إلى من نال الوزارة42.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج8، ص119، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م