احمد الهيبة

    من ويکي‌نور
    أحمد الهَيْبَة
    الاسم أحمد الهَيْبَة
    سائر الأسامي أحمد الهيبة بن مصطفى ماء العينين القلقمي الصحراوي
    الأب
    المیلاد 1294 ه

    1877 م

    مکان الولادة
    الوفاة 1337 ه

    1919 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    زعيم مغربي مجاهد تلقب بالإمامة. عاش أعوامه الأخيرة في حروب مع الاحتلال الفرنسي. و كان فقيها متصوفا يتذوق الأدب. ولد و نشأ في «الصمارة» و هي دار أنشأها أبوه في وسط الصحراء، و لازم أباه في تنقله. و خلفه بعد وفاته (بمدينة تزنيت، من سوس المغرب، سنة 1328 ه‍‌) و كانت شرور «الحماية» التي أمضاها المولى عبد الحفيظ مع الفرنسيين قد بدأت، و عم الناس السخط، فأجمع علماء سوس بتزنيت في آبريل 1914 (رجب 1330) على تولية صاحب الترجمة أمر الجهاد و خلعوا بيعة عبد الحفيظ و دعوا القبائل لمبايعته، فلم يتخلف منهم أحد. و أتته رسائل المبايعة من سكان الحواضر. و اجتمع له جيش ضخم. فقصد مدينة «مراكش» و دخلها (في رمضان 1330) على رضى من أهلها. و كانت فيها فرقة من الجند هيئت لمقاومته، فانضمت اليه. و كان للمولى عبد الحفيظ خليفة فيها تقدم اليه بالطاعة. و أقبل عليه الشعراء بأماديحهم. و كان العام خصيبا فهبطت الأسعار، و عد ذلك من بركته. و عظم اعتقاد الأهالي به فأقام 24 يوما لم يقع فيها حادث سرقة. و لم يأخذ بشيء من الاحتياط للطوارئ اعتمادا على أن الناس كلهم نصراؤه. و قصده من الدار البيضاء جيش جهزه الفرنسيون، من المغاربة، فلما كانوا على مقربة من مراكش، هزمهم رجال الهيبة. و أعيدت الكرة من الدار البيضاء (مركز الاحتلال يومئذ) فانهزم رجال الهيبة و فر هو من مراكش إلى «تارودانت» و تحصن بها. و هوجم، فخرج الى موضع يسمى «تامكر» من جبال «هشتوكة» و جدّ أعوان الاحتلال في مطاردته، فهرب الى «بعقيلة» و توغل في جبال «جزولة» و استقر في موضع منها اسمه «كردوس» أطاعه من حوله من أهل الجبال، الى «آيت باعمران» و «الأخصاص» الى «تندوف» من جهة الصحراء. و لاحقه جيش الاحتلال، فثبت له أصحاب الهيبة و فتكوا بالمغيرين. و تجددت قوته. و حشد الفرنسيون جموعا من أهل المغرب و الجزائر و السنغال و السودان، يقودهم الجنرال «غورو» بمدافع و طيارات و رشاشات، عسكرت في تزنيت و نواحيها و تعددت الوقائع. و انقسم أصحاب الهيبة على أنفسهم. و قتل كثير من رجال القبائل و زعمائها. و مرض الهيبة أياما قليلة كانت ختام حياته و توفي بكردوس. قال صاحب المعسول: «لقد أبى الهيبة إباء كليا أن ينقاد إلى الاحتلال بعد ما حاول رجال الاحتلال ذلك بكل حيلة و قد أطمعوه في أن يكون خليفة لمولاي يوسف، على كل سوس، فأبى. و أطمعوه في المال و الأمن و الراحة فأبى» [١].

    تذييل

    1. تاريخ المانوزي - في المعسول 367:3 و ما بعدها و 247-101:4 و 161:19 و الإعلام بمن حل مراكش 303-289:2 و سماه «أحمد الهيب» و جاءت سيرته فيه على غرار ما كان المحتلون يشيعون عنه. و دائرة المعارف الإسلامية 59:3 و إتحاف المطالع - خ - و خلال جزولة 185:2 قلت: أطلت في ترجمته، لعلاقتها بتاريخ المغرب الحديث و لأنها تكاد تكون مجهولة.

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج1، ص266، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م