الحسين السبط

    من ويکي‌نور
    الحُسَين السِّبْط
    الاسم الحُسَين السِّبْط
    سائر الأسامي الحسين بن عليّ بن أبي طالب، الهاشمي القرشي العدناني، أبو عبد اللّٰه
    الأب
    المیلاد 4 ه

    625 م

    مکان الولادة
    الوفاة 61 ه

    680 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    السبط الشهيد، ابن فاطمة الزهراء. و في الحديث: الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة. ولد في المدينة، و نشأ في بيت النبوة، و إليه نسبة كثير من الحسينيين. و هو الّذي تأصلت العداوة بسببه بين بني هاشم و بني أمية حتى ذهبت بعرش الأمويين. و ذلك أن معاوية ابن أبي سفيان لما مات، و خلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، و رحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرا، و دعاه إلى الكوفة أشياعه (و أشياع أبيه و أخيه من قبله) فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، و كتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين. فأجابهم، و خرج من مكة في مواليه و نسائه و ذراريه و نحو الثمانين من رجاله. و علم يزيد بسفره فوجه إليه جيشا اعترضه في كربلاء (بالعراق - قرب الكوفة) فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، و سقط عن فرسه، فقتله سنان بن أنس النخعي (و قيل الشمر بن ذي الجوشن) و أرسل رأسه و نساؤه و أطفاله إلى دمشق (عاصمة الأمويين) فتظاهر يزيد بالحزن عليه. و اختلفوا في الموضع الّذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، و قيل في كربلاء، مع الجثة، و قيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، و تعذرت معرفة مدفنه. و كان مقتله (رضي الله عنه) يوم الجمعة عاشر المحرم، و قد ظل هذا اليوم يوم حزن و كآبة عند جميع المسلمين و لا سيما الشيعة. و للفيلسوف الألماني «ماربين» كتاب سماه «السياسة الإسلامية» أفاض فيه بوصف استشهاد الحسين، و عدّ مسيره إلى الكوفة بنسائه و أطفاله سيرا إلى الموت، ليكون مقتله ذكرى دموية لشيعته، ينتقمون بها من بني أمية، و قال: لم يذكر لنا التاريخ رجلا ألقى بنفسه و أبنائه و أحب الناس إليه في مهاوي الهلاك إحياء لدولة سلبت منه، إلا الحسين، ذلك الرجل الكبير الّذي عرف كيف يزلزل ملك الأمويين الواسع و يقلقل أركان سلطانهم. و كان نقش خاتمه «اللّٰه بالغ أمره». و مما كتب في سيرته «أبو الشهداء: الحسين بن علي - ط» لعباس محمود العقاد، و «الحسين بن علي - ط» لعمر أبي النصر، و «الحسين عليه السلام - ط» جزءان، لعلي جلال الحسيني [١].

    تذييل

    1. تهذيب ابن عساكر 311:4 و خطط مبارك 93:5 و مجلة العرفان. و مقاتل الطالبيين 54 و 67 و ابن الأثير 4: 19 و الطبري 215:6 و تاريخ الخميس 297:2 و اليعقوبي 216:2 و صفة الصفوة 321:1 و ذيل المذيل 19 و حسن الصحابة 87 و في المصابيح - خ - لأبي العباس الحسني، أسماء من قتل مع الحسين في المعركة، ثم يقول: «و من أهل بيته» أي الذين قتلوا معه: «علي الأكبر - ابنه - و كان أول من خرج فشد على الناس بسيفه، و هو يقول: أنا علي بن الحسين بن علي نحن و رب البيت أولى بالنبيّ تاللّٰه لا يحكم فينا ابن الدعي فاعترضه مرة بن منقذ، و طعنه فصرع و قطعوه بأسيافهم، ثم عبد اللّٰه بن مسلم بن عقيل، ثم عون و محمد ابنا عبد اللّٰه بن جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الرحمن و جعفر ابنا عقيل، و محمد بن سعيد بن عقيل، و القاسم بن الحسن ابن علي بن أبي طالب، و كان غلاما، ضربه عمرو بن سعيد بن نفيل بالسيف على رأسه فوقع و هو يصيح: يا عماه! فوقف عليه الحسين قليلا و قال: عز، و اللّٰه، على عمك أن تدعوه فلا يجيبك! ثم عبد اللّٰه بن الحسين بن علي، و كان صغيرا في حجر أبيه، فرماه رجل من بني أسد بسهم فذبحه، فتلقى الحسين دمه فملأ كفيه، ثم أبو بكر بن الحسين رماه عبد اللّٰه بن عقبة الغنوي بسهم فقتله، و لذلك قيل: و عند غني قطرة من دمائنا و في أسد أخرى تعد و تذكر ثم عبد اللّٰه و جعفر و عثمان و محمد بنو علي بن أبي طالب - من إخوة الحسين - ثم العباس بن علي بن أبي طالب: كان يقاتل قتالا شديدا فاعتوره الرجالة برماحهم، فقتلوه، فبقي الحسين وحده ليس معه أحد» .

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج2، ص244، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م