المهدي ابن تومرت

    من ويکي‌نور
    المَهْدي ابن تُومَرْت
    الاسم المَهْدي ابن تُومَرْت
    سائر الأسامي محمد بن عبد اللّٰه بن تومرت المصمودي البربري، أبو عبد اللّٰه، المتلقب بالمهديّ، و يقال له مهدي الموحدين
    الأب
    المیلاد 485 ه

    1092 م

    مکان الولادة
    الوفاة 524 ه

    1130 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    صاحب دعوة السلطان عبد المؤمن بن علي ملك المغرب، و واضع أسس الدولة المؤمنية الكومية. و هو من قبيلة «هرغة» من «المصامدة» من قبائل جبل السوس، بالمغرب الأقصى. و تنتسب هرغة إلى الحسن بن علي. و في نسب ابن تومرت أقوال يأتي ذكرها في هامش هذه الترجمة. ولد و نشأ في قبيلته. و رحل إلى المشرق، طالبا للعلم (سنة 500 ه‍‌) فانتهى إلى العراق. و حج و أقام بمكة زمنا. و اشتهر بالورع و الشدة في النهي عما يخالف الشرع، فتعصب عليه جماعة بمكة، فخرج منها إلى مصر، فطردته حكومتها، فعاد إلى المغرب. و نزل بالمهدية، فكسر ما رآه فيها من آلات اللهو و أواني الخمر. و انتقل إلى بجاية، فأخرج منها إلى إحدى قراها و اسمها «ملالة» فلقي بها عبد المؤمن بن علي القيسي (الكومي) و كان شابا نبيلا فطنا، فاتفق معه على الدعوة إليه. و اتخذ أنصارا رحل بهم إلى مراكش، و عبد المؤمن معه، فحضر مجلس علي بن يوسف بن تاشفين (و كان ملكا حليما) فأنكر عليه ابن تومرت بدعا و منكرات. ثم خرج من حضرته، و نزل بموضع حصين من جبال «تين‌ملّل» بكسر التاء و فتح الميم و تشديد اللام الأولى و فتحها. فجعل يعظ سكانه حتى أقبلوا عليه. و اشتهر فيهم بالصلاح، فحرضهم على عصيان «ابن تاشفين» فقتلوا جنودا له، و تحصنوا. و قوي بهم أمر ابن تومرت، و تلقب بالمهديّ القائم بأمر اللّٰه، و عاجلته الوفاة في جبل تين‌ملّل قبل أن يفتح مراكش. و لكنه قرر القواعد و مهدها، فكانت الفتوحات بعد ذلك على يد صاحبه «عبد المؤمن» و كان ابن تومرت أسمر، ربعة، عظيم الهامة، حديد النظر داهية أبيا فصيحا، أديبا له كتاب «كنز العلوم - خ» و «أعز ما يطلب - ط» مشتمل على تعليقاته، أملاه عبد المؤمن بن علي. و يقول السلاوي في الاستقصاء: إنه زاد في أذان الصبح «أصبح و للّٰه الحمد؟» و أفرد شيء من سيرته في كتاب «أخبار المهدي ابن تومرت و ابتداء دولة الموحدين - ط» و مؤلفه يصف المهدي بالإمام «المعصوم» و يقول إنه جاء في «زمن الفترة» و يذكر أصحابه و القبائل التي «آخى» بينها، و يسمي بعض أصحابه «الجماعة العشرة» و يقول: أول من «آمن» به فلان و فلان، و يشير إلى أن له «أي لمؤلف أخبار المهدي» كتابا آخر سماه «الأنساب في معرفة الأصحاب» أصحاب المهدي، و يصم من لم يؤمنوا به بالكفر، و يذكر جماعة بأنهم «أنصاره» و آخرين يسميهم «المهاجرين» و يقول: إن المهدي لما دخل «الغار» معتكفا برباط هرغة إلخ، و يسمي وقائعه «الغزوات» و من أتوا بعده «خلفاء» و هناك غير هذا، مما يدل على أن ابن تومرت وضع «السيرة النبويّة» بين عينيه، و اقتفى مظاهرها، و استعار أسماء جماعاتها و بعض أماكنها. و للدكتور سعد زغلول بالإسكندرية، كتاب «محمد بن تومرت، و حركة التجديد في المغرب و الأندلس - ط» [١].

    تذييل

    1. وفيات الأعيان 37:2 و الإعلام لابن قاضي شهبة - خ. و الاستقصاء 199:1 و أخبار المهدي ابن تومرت، طبعة باريس سنة 1928 و الأنيس المطرب القرطاس 119 و غربال الزمان - خ. و ابن خلدون 225:6 و جذوة الاقتباس 128 و الحلل الموشية 75 و رقم الحلل لابن الخطيب 56 و الكامل لابن الأثير 10 - - 205-201 و معجم البلدان 445:2 و الكتبخانة 231:7 و فهرس المؤلفين 252 و الوافي بالوفيات 328-323:3 و رينيه باسيه R.Basset في دائرة المعارف الإسلامية 109-106:1 و آداب اللغة 3: 99 و تراجم إسلامية 209 و فيهم من أرخ ولادته سنة 486 و قيامه بالدعوة سنة 515 و وفاته سنة 522 أما نسبه، فاكتفى ابن قاضي شهبة بقوله: «محمد بن عبد اللّٰه بن تومرت، أبو عبد اللّٰه، الملقب نفسه بالمهديّ، المصمودي البربري، و كان يدعي أنه حسني علوي». و في الأنيس المطرب: «محمد بن عبد اللّٰه المعروف بتومرت بن عبد الرحمن بن هود ابن خالد بن تمام بن عدنان بن سفيان بن صفوان بن جابر بن يحيى بن عطاء بن رباح بن يسار بن العباس بن محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.. و قيل: هو دعي في ذلك النسب الشريف، ذكره ابن مطروح القيسي في تاريخه و قال: هو رجل من هرغة من قبائل المصامدة يعرف بمحمد بن تومرت الهرغي». و في أخبار المهدي، ص 21 «محمد بن عبد اللّٰه بن وكليد بن يامصل بن حمزة بن عيسى بن عبيد اللّٰه بن إدريس المثنى ابن عبد اللّٰه بن الحسن المثنى بن فاطمة» و زاد مؤلفه: «هذا نسبه الصحيح، أما ما يروى في نسبه أنه محمد بن عبد اللّٰه بن عبد الرحمن بن هود - إلى آخر النسب الّذي ذكره الأنيس المطرب - فإن قرابته و أهل العناية بهذا الشأن لا يعرفونه». و في دائرة المعارف الإسلامية: «اسمه، كما يقول ابن خلدون، أمغار، و هي كلمة بربرية معناها رئيس، و معنى ابن تومرت في هذه اللغة ابن عمر الصغير، و هو اسم أبيه الّذي كان يدعى أيضا عبد اللّٰه، و أسماء أسلافه بربرية كذلك».

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج6، ص229، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م