بدر الدين الحسني
الاسم | بَدْر الدِّين الحَسَني |
---|---|
سائر الأسامي | محمد بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد اللّٰه بن عبد الملك بن عبد الغني المغربي المراكشي البيباني، بدر الدين الحسني |
الأب | |
المیلاد | 1267 ه
1851 م |
مکان الولادة | |
الوفاة | 1354 ه
1935 م |
الأساتید | |
بعض المؤلفات | |
رقم المؤلف |
- محدّث الشام في عصره. أصله من مراكش، من ذرية الشيخ الجزولي صاحب دلائل الخيرات. انتقل أحد أسلافه إلى الديار المصرية، فولد فيها أبوه بقرية بيبان (من البحيرة) و رحل إلى تونس فقرأ في جامع الزيتونة و عاد إلى الشرق فأقام بدمشق و اشتهر بالمغربي. و ولد صاحب الترجمة في دمشق، فحفظ الصحيحين غيبا بأسانيدهما و نحو 20 ألف بيت من متون العلوم المختلفة، و انقطع للعبادة و التدريس. و كان ورعا صوّاما بعيدا عن الدنيا، ارتفعت مكانته عند الحكام و أهل الشام، حتى أن بعض العامة من أهل دمشق حين اشتد بغي «الاتحاديين» من رجال الترك، في خلال الحرب العامة الأولى، عرضوا عليه البيعة بالخلافة، و الثورة معه، فزجرهم، و زاد في انزوائه و اعتكافه. و كان يأبى الإفتاء و لا يرغب في التصنيف، فلم نعرف له غير رسالتين مطبوعتين: إحداهما في سنده لصحيح البخاري، و الثانية في شرح قصيدة «غرامي صحيح» في مصطلح الحديث. و له ثالثة مخطوطة سماها «الدرر البهية في شرح المنظومة البيقونية - خ» في خزانة الرباط (1295 كتاني) جاء اسمه عليها «محمد بدر الدين بن يوسف بن بدر الدين». و يقول من قرءوا عليه مدة طويلة إنه ألف نحو «أربعين» كتابا، قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره، و لا أعلم أين ذهبت. و كتبت إلى السيد محمد سعيد الحمزاوي نقيب الأشراف بدمشق، أسأله عن تآليف الشيخ بدر الدين، فبعث إليّ بقصيدة من نظم طاهر الأتاسي (المتقدمة ترجمته) يمدح بها الشيخ، و يذكر كتبه، منها: له تآليف في نهج الهداية قد * أضحت من الفضل تتلو أبلغ السور على الجلالين في التفسير حاشية * أرق من دمع صب لج في السحر و معرب جاء للقرآن، تبينه * عليك فيه، و ليس الخبر كالخبر ثم يعدّد من تآليفه: «شرح البخاري» و «شرح الشمائل» و «شرح الشفا» و «شرح البيقونية» في المصطلح، و «حاشية على شرح مختصر ابن الحاجب» في الأصول، و «حاشية على عقائد النسفي» و «شرح نظم السنوسية» و «شرح الخلاصة» في الحساب، و حواشي على شروح الشذور و القطر و الجامي، في النحو و «شرح مغني اللبيب» و «شرح لامية الأفعال» و «شرح السلم» في المنطق، و «حاشية على المطول» و كتبا أخرى. و ذكر الحمزاوي أنه انتهى، بعد طول البحث، إلى رؤية اثنتي عشرة رسالة، مما بقي لصاحب الترجمة، في الحديث و التوحيد و التفسير. و في ترجمة ضافية له، كتبها السيد الحمزاوي، أنه، لما قامت الثورة على الاحتلال الفرنسي في سورية: «كان الشيخ يطوف المدن السورية، متنقلا من بلدة إلى أخرى، حاثا على الجهاد، و حاضا عليه، يقابل الثائرين، و يغذيهم برأيه، و ينصح لهم بالخطط الحكيمة، فكان أبا روحيا للثورة و الثائرين المجاهدين» و توفي بدمشق [١].
تذييل
- ↑ مذكرات المؤلف. و الدر الفريد 14 و نفجة البشام 111 و مجلة المجمع العلمي العربيّ 297:13 و 351 و الشيخ علي الطنطاوي، في مجلة الرسالة 3: 1087 و جريدة الجزيرة 6 و 9 ربيع الآخر 1354 و في حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - خ. للشيخ عبد الرزاق البيطار، سجعات في ترجمة صاحب الترجمة، قال في جملتها: «له حافظة تحصي له كل ما يسمع، و إدراك هو أخف من مر النسيم و أسرع، يقرأ في كل يوم جمعة بعد الصلاة صحيح البخاري في جامع بني أمية، و يزدحم الناس على درسه ازدحام الطالبين على العطية، غير أنه يسرد ما علقه بذهنه و لا سؤال من أحد و لا جواب، و من رام إبداء إشكال فلا يجد لدخول حله من باب» .
مصادر
زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج7، ص158، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م