جحا

    من ويکي‌نور
    جُحا
    الاسم جُحا
    سائر الأسامي جحا الكوفي الفزاري، أبو الغصن
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 130 ه

    747 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    صاحب النوادر. يضرب به المثل في الحمق و الغفلة. كانت أمه خادمة لأم «أنس بن مالك» و يقال: كان في الكوفة إبان ثورة أبي مسلم الخراساني، و أدخله عليه مولاه يقطين فقال: يا يقطين أيكما أبو مسلم؟ و على هامش مخطوطتي من «المستقصى» للزمخشري: و فيه يقول عمر بن أبي ربيعة: «دلّهت عقلي، و تلعبت بي حتى كأني من جنوني جحا» فان صحّت نسبة البيت الى ابن أبي ربيعة دلت على اشتهار جحا قبل أيام أبي مسلم بأكثر من أربعين سنة. و سماه الجوهري في الصحاح «جحا» فتعقبه صاحب القاموس بأن «جحا» لقبه و ان اسمه «دجين بن ثابت» و أورد ابن حجر في «لسان الميزان» ترجمة لمحدّث من أهل البصرة اسمه «دجين بن ثابت اليربوعي» و كنيته «أبو الغصن» و نفى رواية من قال إنه هو جحا. و قال شارل بلا: إن الجاحظ كان أول مؤلف عربي ذكر جحا في مؤلفاته، ذكره في رسالة عن علي و الحكمين، و ذكره في كتاب البغال. و في فهرست «ابن النديم» من الكتب المصنفة في أخبار المغفلين «نوادر جحا» و هذا حتما غير كتاب «نوادر جحا» المطبوع بمصر و بيروت المترجم عن التركية، المنسوبة أخباره إلى جحا الرومي المعروف بخواجه نصر الدين، و قد دخلت فيه حكايات من نوادر جحا (العربيّ) في جملة ما ترجم الى التركية من كتب العرب. قال الزمخشريّ: و الحكايات عنه لا تضبط كثرة. و في ديوان أبي العتاهية (المتوفى سنة 211) قوله: دلهني حبها و صيرني مثل جحا شهرة و مشخله و في مخطوطة حديثة سميت «قطعة من تراجم أعيان الدنيا الحسان» في المكتبة الشرقية اليسوعية ببيروت: كان أبو الغصن جحا البغدادي صاحب مداعبة و مزاح و نوادر توفي في خلافة المهدي العباسي [١].

    تذييل

    1. المستقصى، للزمخشري - خ - و التاج 68:10 و مجمع الأمثال 150:2 و ابن النديم طبعة فلوجل 313 و الصحاح 455:2 و ديوان أبي العتاهية تحقيق الدكتور شكري فيصل 488 و لسان الميزان 428:2 و عبد الوهاب عزام في مجلة الرسالة: السنة الأولى، العدد 20 قلت: أما الخوجة نصر الدين المذكور في نهاية هذه الترجمة فقد نحلة الترك أخبار جحا و زادوا فيها أضعاف أضعافها، و يظن أنه صاحب الضريح الكبير في بلدة «آق‌شهر» و قد مر به مؤلف رحلة الشتاء و الصيف، و نعته بصاحب التفسير و أرخ وفاته سنة 386 كما في مخطوطتي منه و لم أراجع المطبوعة و لعل الصواب 683 و قال: و العامة تزعم أنه جحى الّذي يضرب به المثل في الغفلة، و ليس هو. ثم تحدث عن جحى الكوفي الفزاري أبي الغصن و قال: «و رأيت في بعض التعاليق أنه كان فاضلا ماجنا و قد عمل الناس على لسانه كثيرا من النوادر كما عملوا على لسان المجنون. و لابن أبي اليمن الغفاريّ مؤلّف في ذلك يشتمل على ألف ورقة». و انظر كتاب «جحا في ليبيا» لعلي مصطفى المصراتي. و التراتيب الإدارية 2: 261 و محاضرة شارل بلا في جريدة الحياة البيروتية 65/3/21 قلت: و نشأ عن اختلاط حكايات جحا العربيّ بجحا الرومي أن ذهب بعض الكتاب إلى أن «جحا» أسطورة خيالية، اقرأ مقال محمد فريد أبي حديد في مجلة «العربيّ» العدد 41 ص 66 و نقلت جريدة الحياة (بيروت 1971/1/9) عن إحدى الصحف الأجنبية أن بعض الشعوب عرفت جحا (أو نصر الدين خجا) بأسماء متشابهة فهو في آسيا الوسطى «هودجا» و في مالطة «جيهان» و في بلاد السكسون «جوكا».

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج2، ص113، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م