عبد الله بن اباض

    من ويکي‌نور
    عَبد اللّٰه بن إبَاض
    الاسم عَبد اللّٰه بن إبَاض
    سائر الأسامي عبد اللّٰه بن إباض المقاعسي المري التميمي، من بني مرة بن عبيد بن مقاعس
    الأب
    المیلاد
    مکان الولادة
    الوفاة 86 ه

    705 م

    الأساتید
    بعض المؤلفات
    رقم المؤلف
    رأس الإباضية، و إليه نسبتهم. اضطرب المؤرخون في سيرته و تأريخ وفاته. و كان معاصرا لمعاوية، و عاش إلى أواخر أيام عبد الملك بن مروان. عده الشّماخي [١] في التابعين و قال: «كان على ما حفظت ممن خرج إلى مكة لمنع حرم اللّٰه من مسلم (بن عقبة المري) عامل يزيد (ابن معاوية) و كان كثيرا ما يبدي النصائح لعبد الملك بن مروان، و في حفظي أنه يصدر في أمره عن رأي جابر بن زيد» [٢] انتهى. و عده محمد بن زكريا الباروني [٣] في مقدمة أبناء النصف الثاني من المائة الأولى للهجرة، بعد جابر بن زيد. و قال القلهاتي [٤] و هو من مؤرخي الإباضية كالشماخي و الباروني: «نشأ في زمان معاوية بن أبي سفيان، و عاش إلى زمان عبد الملك بن مروان، و كتب إليه بالسيرة المشهورة». و أراد بالسيرة «رسالة» بعث بها عبد اللّٰه بن إباض إلى عبد الملك بن مروان، يقول فيها بعد البسملة و المقدمة: جاءني كتابك مع سنان بن عاصم إلخ [٥] و يذكر فيها أنه أدرك معاوية و رأى عمله و سيرته. و نقل نشوان الحميري [٦] عن أبي القاسم البلخي المعتزلي [٧]: «حكى أصحابنا - يعني المعتزلة - أن عبد اللّٰه لم يمت حتى ترك قوله أجمع، و رجع إلى الاعتزال» و ليس في كتب الإباضية ما يؤيد هذا. و في الكامل للمبرّد: قول ابن إباض، أقرب الأقاويل إلى السنّة [٨] و في هامش على الأغاني [٩] لم يذكر مصدره: «خرج ابن إباض في أيام مروان بن محمد». و هذا وهم، فقد مات قبل أيام مروان بأربعين عاما. و انتشر مذهبه قديما في بربر المغرب. قال ابن الخطيب [١٠]]: «رغب الإباضيون من البربر في موادعة روح بن حاتم إلى أن توفي» و كانت وفاة روح سنة 174 ه‍‌. و عرف مذهب ابن إباض، باسمه، قبل هذا التاريخ، قال الذهبي [١١]]: «إن عكرمة كان يرى رأي الإباضية، و توفي سنة 105 ه‍‌» و لا ريب في أن الخطيب البغدادي [١٢]] عنى شخصا آخر في القصة الآتية: «قال المأمون لحاجبه: انظر من في الباب من أصحاب الكلام، فقال: بالباب أبو الهذيل العلاف، و هو معتزلي، و عبد اللّٰه بن إباض و هو إباضي». و أكثر مترجميه يضبطون «إباض» بكسر الهمزة، و يذكر المقريزي [١٣]] بعد أن عرّفه برأس الإباضية و بأنه كان «من غلاة المحكمة» أنه «خرج في أيام مروان - كذا» ثم قال: «و يقال: إن نسبة الإباضية إلى أباض - بضم الهمزة - و هي قرية بالعرض من اليمامة نزل بها نجدة ابن عامر». و يقول الزبيدي [١٤]] في كلامه على ابن إباض: «كان مبدأ ظهوره في خلافة مروان الحمار» و هذا و ما قبله يعنيان أنه ظهر بين سنتي 127 و 132 ه‍‌، أيام حكم مروان، و هو لا يتفق مع ما قدمناه و ثقات أصحابه متفقون على أن وفاته كانت في أواخر أيام عبد الملك بن مروان. و عبارة ابن العماد [١٥]] في حوادث سنة 130 ه‍‌، تشير إلى أن عبد اللّٰه كان قبل هذا التاريخ، فهو يقول: «فيها كانت فتنة الإباضية المنسوبين إلى عبد اللّٰه بن إباض، و كان داعيتهم في هذه الفتنة عبد اللّٰه بن يحيى الجندي الكندي الحضرميّ طالب الحق و كانت لهم وقعة بقديد مع عبد العزيز بن عبد اللّٰه بن عثمان، فقتل عبد العزيز و من معه من أهل المدينة. فكانوا سبعمائة أكثرهم من قريش» و يزيف دي موتلنسكي ( A.De Motylinski ) [١٦]] ما أورده الشهرستاني [١٧]] من أن عبد اللّٰه ابن إباض اشترك في ثورة طالب الحق - المتقدم ذكرها - و يقول: «إن مصادر أخرى أجدر بالثقة تذكر وفاة ابن إباض في أيام عبد الملك». و أخبار الإباضيين كثيرة في التاريخ القديم و الحديث. و لا يزال مذهبهم منتشرا، قال باحث من معاصرينا [١٨]] «لا تزال بقية هؤلاء في بلاد الجزائر، و هم يعيشون على وتيرة منظمة و تقاليد عريقة، و لا تحكم بينهم محاكم الدولة، و إذا ماطل مدين دائنه دخل المسجد و أعلن ذلك، و حينئذ يقاطع الناس المدين فلا يسلمون عليه و لا يعاملونه حتى يوفي ما عليه» قلت: و حينئذ يقاطع الناس المدين فلا يسلمون عليه و لا يعاملونه حتى يوفي ما عليه» قلت: و هم في المشرق، اليوم، أكثر أهل «المملكة العمانية» و لهم فيها الإمامة و السيادة. أما في الجزائر فبلاد «وادي ميزاب» معظم سكانها إباضية، و لهم في كل بلد منها «مجلس» يسمى «مجلس العزابة» بفتح العين و تشديد الزاي، و هو جمع «عازب» و يعنون به من انقطع للعلم و الدين، عزوبا عن الدنيا، و يتألف من نحو عشرة أشخاص يجتمعون في مسجد البلد، و يفصلون بين المتقاضين، ابتعادا عن الرجوع الى المحاكم غير الإسلامية، و قد كانت فرنسية، و من أبى حكمهم أعلنوا البراءة منه فيقاطع حتى يردّ الحق و يتوب [١٩]]

    تذييل

    1. السير للشماخي77.
    2. توفي جابر بن زيد سنة 93 ه‍‌، و الإباضية يعدونه مؤسس مذهبهم.
    3. في كتابه «الطبقات - خ» أي طبقات الإباضية.
    4. أبو سعيد، محمد بن سعيد القلهاتي - نسبة إلى قلهات، من بلاد عمان، على ساحل البحر - من علماء الإباضية. له «الكشف و البيان - خ» جزءان، في التاريخ، أطلعني عليه الشيخ إبراهيم أطفيش بمصر.
    5. تقع الرسالة في إحدى عشرة صفحة، أوردها أبو القاسم ابن إبراهيم البرادي في كتابه «الجواهر» المطبوع على الحجر. بمصر، و هي في الصفحات167-156.
    6. الحور العين لنشوان173.
    7. أبو القاسم عبد اللّٰه بن أحمد الكعبي البلخي، من أئمة المعتزلة.
    8. الكامل 179:2 و180.
    9. الأغاني، طبعة دار الكتب، هامش الصفحة 230 من المجلد السابع.
    10. ] أعمال الأعلام للسان الدين ابن الخطيب7.
    11. ] ميزان الاعتدال للذهبي209:2.
    12. ] تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي369:3.
    13. ] خطط المقريزي355:2.
    14. ] تاج العروس: مادة أبض.
    15. ] شذرات الذهب177:1.
    16. ] في دائرة المعارف الإسلامية: «الإباضية».
    17. ] في الملل و النحل، طبعة كيورتن، ص100.
    18. ] حافظ رمضان في حاشية على الصفحة 155 من كتابه «أبو الهول قال لي».
    19. ] أطلت في هذه الترجمة على غير ما اعتدته، لأني لم أجد لابن إباض ترجمة مستوفاة في جميع ما كتبه عنه المتقدمون و المتأخرون .

    مصادر

    زرکلی، خير الدين، الأعلام، ج4، ص63، لبنان - بيروت، دار العلم للملايين، 1989م